أنا لا أغرد ولا أزغرد..
نافز علوان
من باب القناعة الشخصية ومن باب أنني في هذه البلاد لا أدعم أي شيء، قدر المستطاع، هو لليهود أو يكون غالبية المساهمين فيه من اليهود. تويتر وفيس بوك مملوكتان ليس لليهود فقط بل يملكها عائلات ممن يعتبرون من مؤسسي المحفل الصهيوني العالمي، لذلك لا أتعامل معهم وأقاطع منتجاتهم وشركاته كما ذكرت لكم حسب المستطاع. هناك أشياء لا أستطيع مقاطعتها أو عدم التعامل معها لأنها من صميم عملي، وكوني أعمل في مجال القانون والمحاماة تجدني أتعامل مع كمية ضخمة من اليهود والصهاينة الذين يعملون في نفس المجال هنا في الولايات المتحدة، ولكن تويتر وفيس بوك، فبكل بساطة أقول لكم أن لا حاجة لي بها وكم أتمنى على كل عربي ومسلم مقاطعة هاتين القناتين الصهيونيتين تحت مسميات بريئة كأن يطلقوا على أنفسهم أنهم قنوات تواصل اجتماعي وأما في الحقيقة فإنها منظمات مدروسة وذات مخطط لا يدركه إلا العالمين والمطلعين على بواطن الأمور.
ومن صفحات قضية كنت ولا أزال منخرط في مقاضاة موقع تويتر تكشف لي خطر هذه المواقع التي تدعي أنها من أجل التواصل الاجتماعي، إن أي معلومة تقوم بإرسالها إلي موقع تويتر أو فيس بوك فهي تحفظ في خانتين هامتين وعدد من الخانات الفرعية. والخانتين الأساسيتان هي أولاً خانة نوع المعلومة المرسلة، دينية، علمية، معلوماتية، سياسية، اجتماعية ..ألخ ..ألخ. والخانة الثانية هي مصدر تلك التغريده أو ما يعرف بـ الأي بي إس أو عنوان محرك الإنترنت المستخدم من قبل العميل أو صاحب الحساب في تويتر أو فيس بوك. وأما خانات التخزين الأخرى فهي تتنوع وتنقسم بحسب البلدان واللغات والتي تقوم مواقع تويتر وفيس بوك بتفعيلها لخدمة زبائنها أو بمعني أدق الذين تقوم تويتر وفيس بوك بالتجسس عليهم
من خلال موقعي تويتر وفيس بوك.
ويعلم كل مطلع على علوم الحاسب الآلي وكل هاكر محترف كان أو حتى مبتديْ بأن كل ما يلزمني هو الرابط الذي تتواصل به لدي تويتر أو فيس بوك ومن خلال هذا الرابط يمكنني أن أعرف الشركة التي توفر لك خدمة الإنترنت وبعد ذلك المحرك بداخل تلك الشركة وساعتها مصيرك ومصير كل ما يصدر عن جهاز حاسوبك أو كمبيوترك هو تحت رحمتي، عفواً، أقصد تحت رحمة تويتر وفيس بوك.
نشاطات تويتر وفيس بوك هي خليط من النشاطات التجارية العادية وصولاً إلى الجاسوسية المحترفة. من النشطات التجارية العادية على سبيل المثال بيع إيميلات العملاء والمشتركين في التويتر وفيس بوك لشركات الإعلانات والتسويق ولا تصدق لثانية واحدة أن معلوماتك ومن ضمنها الإيميل الخاص بك هي محل وموضع سرية تحافظ عليه تويتر وفيس بوك محافظة تامة كما تدعي هاتان الشركتان. وكذلك من النشاطات العادية هي زراعة الكوكيز أو برامج التتبع البسيطة والتي تقوم بزع نفسها في كمبيوترك أو حاسوبك الآلي وتقوم بإرسال كل نشاطاتك على هذا الحاسوب أو الكمبيوتر، أي المواقع تزور وكم تقضي من الوقت بداخلها وعلى ماذا تنقر في تلك المواقع وهل تتسوق من خلالها أم أنه يتم تحويلك من خلالها إلي مواقع أكثر تركيزاً لتلبية حاجتك من زيارتك للموقع الأساسي وهكذا كل هذه المعلومات لها سوق ضخم في الولايات المتحدة وهناك شركات تدفع مئات الملايين من الدولارات للحصول على هذه المعلومات وبناء على تلك المعلومات تقام خطط التسويق للمنتجات وخطط التنافس على العملاء بناء على تلك المعلومات. والكثير الكثير من الأمور والتي تبدوا في ظاهرها أنها طبيعية وذات سمة تجارية وما شابه ذلك، إلا أن تحت تلك المسميات البريئة تكمن جهات تتبع خطط خطيرة وجهنمية منها ما هو يعنى بالشأن الإرهابي ومتابعة الخطاب الجهادي على سبيل المثال ومنها من تقوم بتحليل الشيفرة والتي يستخدمها الكثيرون من مرتادي هذه المواقع وهم يحسبون أنهم في تغريداتهم البريئة وتعليقاتهم على حائط الفيس بوك، يحسبون أنهم بعيدين عن أجهزة التنصت والتجسس هذه. أما الأقصى خطورة من وجهة نظري هي في المخطط اليهودي الصهيوني ومذكور هذا الأمر في كتاب المخطط الصهيوني الشهير والذي قامت قيامة اليهود ولم تقعد وحتى يومنا هذا عندما تم تسريب نسخ من هذا الكتاب واطلع العالم على المخطط الصهيوني الواسع والذي يبدأ بفكرة دولة إسرائيل الصغيرة ولكنه ينتهي بالسيطرة والهيمنة العالمية للمجمع اليهودي الصهيوني على العالم بأجمعه.
إنك عندما تقوم بوضع تغريده في تويتر أو تعليق في فيس بوك، تحفظ هذه التغريده وذلك التعليق وتضاف إلى بنك معلومات يحاور تلك المعلومة بمعلومة أخرى ويقارنها ويقوم بتحليلها ودراسة أفضل الطرق والوسائل للدخول إلى فكر وعقل أصحاب تلك الفكرة أو ذلك التوجه من أجل أن تجد السبيل إلي فتح ثغرة في ذلك الفكر أو ذلك التيار وامتصاص أفكاره ومعتقداته وغزوها واستخدامها إذا كانت تخدم الفكر والاتجاه الصهيوني وهدمها وتدميرها إذا كانت تحارب الفكر اليهودي والصهيوني بالذات.
وقد يتسأل السائل ولماذا اليهود بالذات والصهيونية بالذات تأخذ على عاتقها هذا التوجه فهناك في العالم تجمعات أكثر عدداً من اليهود كالصين على سبيل المثال، ونقول باختصار وبدون أن نتناسى الآخرين من أصحاب الفكر الخاص كالروس على سبيل المثال، ونقول أن الفكر اليهودي الصهيوني هو فكر توسعي مسيطر من الباطن يعلم أن له وجه كريه ولابد له من ستارة يختبئ من ورائها حتى يقوي ويسيطر وينتشر كالمرض الخبيث دون أن يشعر به أحد حتى إذا ما تمكن من السيطرة خرج إلى العلن بكل قوة وعنفوان يصعب بل يستحيل السيطرة عليه والقضاء عليه.
إن من يحسب نفسه أنه يقوم بعمل تغريده على التويتر قد لا تهم إلا متابعيه ولا هم له إلا زيادة عدد متابعيه فإن عليه أن يدرك أنه يساهم في هذا المخطط الصهيوني فوالله ما ترك هذا المخطط الصهيوني ولا أهمل في مخططه هذا في جمع المعلومات لا مطبخ منال العالم وتغريده طريقة عمل المرقوق ولا حتى محمد العريفي عندما يغرد و يقول أنه يكاد يرى الخلافة الإسلامية بأم عينيه، معلومات مهمة للمحفل اليهودي العالمي ولا يعلم المغردون، خصوصاً العرب، مدي سعادة الصهاينة بكل تغريده يغردنها لديهم ولا يعلمون مدي قيمة كل تعليق على حائط في الفيس بوك لديهم. لذلك تجدني لا أغرد ولا أزغرد ۔۔