باب الكمال في فصول الاحتيال
وأصول رفع الأثقال والأحمال
د. مراد آغا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين آمين
من باب وكتاب فهم الحالة والمسألة في تحول الرقص الى حنجلة والهزائم الى انتصارات مزلزلة فان المتابع للحال العربي بالصلاة على النبي وخاصة منه مايتعلق ودائما خير اللهم اجعلو خير بباب الصبر على العلقم والمر والأمر وعلى كل من سقط وهرهر وهر واستقام ومر وتصنبع واستقر على أول صولجان وكرسي وقصر من دعاة صلاح الأمر وطاعة الولاة وطوال العمر من الذين يحكمون الخلق جمعا وقصر صباحا وظهرا وعصر من المهد الى القبر سيان أكان الحكم ملكيا وسرمديا منزلا وأبدبا أو كان حكما جمهوريا وراثيا ومفصلا ومكسيا حيث تروج الهراوات وتنهال الجزم والصنادل والشحاطات ليصح بحسها حال الرعية ويتعدل وبعتدل بأنسها القطيع سيان أكان زرافات أومجاميع في صف مرتب وبديع لافرق فيه ولاترفيع بين الحضر أو البدو ومن لف لفهم البديع من بدون وغجر وبقاقيع .
لكن المشهد الفظيع والأبدي الذي تكثر فيه ومن حوله علامات الصمود والتصدي وكل سلاح مخزن ومصدي موجه حصرا الى صدور العباد في ديار الناطقين بالضاد يجعلنا نتسائل ودائما السؤال لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة
ماهي فائدة الصبر ان لم يغير من الأمور اللهم الى أسوئها وأعسرها وأمرها وعلقمها
وماهي طرق التغلب على العقبات والمطبات والعثرات وتجنب الكوارث والمصائب والمزلات وتحاشي النكسات والبلاوي والوكسات وتطاير العصي وهبوط الرفسات وكيفية الحيلولة من هدر الكرامات والترنح في المذلات بعيدا عن مباهج المسكنات ومتعة المحششات والمسطلات في دور ودوائر البهجة والملذات.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
حقيقه أن صراع العربان مع أقرانهم بل حتى مع أنفسهم المرة تلو المرة وكلما دق الكوز بالجرة واختصار نزاعاتهم عادة على البيت الداخلي بل وتقاذفهم للتهم المجانية عالسليقة أو عالنية هي حقيقة قد ظهرت عاليا وساحقا ماحقا كظاهرة عاطفية وصوتية وحالات طفولية وتطفلية وطفيلية يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
لكن الحديث عن مسرات ومباهج الشقاق والنفاق والخلافات في مضارب الخود وهات يحتاج عادة الى مجلدات ضخمة وكبيرة لاتسعها هذه الجلسة الصغيرة ولمة الأنس والسيرة ولاتقدر على لملمة مباهجها ومفاتنها مجرد عراضة أو لمة أومسيرة
لذلك فان الحديث اليوم عن دورالجيوش العربية وكيفية تسخيرها لحماية آمريها ومتنفذيها وأسيادهم من مستعمريها السابقين بدلا من حماية الخلق والرعية من انشأت نظريا لحمايتهم ومدى استفادة العربان من الخيرات وجيوشهم الساهرات معا في تحقيق الرخاء في مضارب المتربصين من الأشقاء أو اختصارا بالأخوة الأعداء
وتندرا نختصر ابواب المؤامرات والمخططات والخطوط الدائمات التي رسمها مستعمرونا لنا ارضاءا لمن حولنا بثلاث خطوات بسيطة ومبسطة لايختلف على فهمها اثنان ولايتناطح على هضمها نفران
مثلث المؤامرات والتي يمكن اختصارها بحالات بيع الذمم والنواميس باعتبار ان العدو ان قام بمخطط ما فهو يقوم بدوره كعدو وهو حقه لكن من يبيعون ذممهم وضمائرهم من الطرف المقابل يعني المتآمرين وخليك معي ياحسنين فهؤلاء عادة تتم شراء ذممهم ونواميسهم وكراماتهم أو مابقي منها عبر ثلاثية نادرة وتندرية
أولها جس النبض وثانيها دس المفصل وأخيرا ثاليها أ مايعرف بطج الحافر
بمعنى أنه يتم أولا التقرب من النفر المطلوب والنشمي الحبوب وشمشمة نواياه وماتخفيه جيوبه وخباياه ودراسه تاريخه وهفواته وخفاياه لتتم بعدها دراسة الحالة والتقرب في عجالة من سيد الفحول والرجالة والتودد منه وسبر السر المختوم ليتم تقدير المنقود والمعلوم وهذه تعرف بلامنقود وبلا ضغرا بمرحلة جس النبض
أما مرحلة دس المفصل ايها العربي المعدل فهي عملية الدخول في الموضوع تدريجيا أو من الآخر حسب الظرف والحالة وفتح طاقة القدر والحصالة عبر دس الآلاف والملايين على شكل هدايا وعرابين اما مباشرة أو عبر وسطاء وعرابين بحيث بتم دحش الكومسيونات وتدوير الشيكات وتحويل الحوالات وفت الدراهم والدنانير والدولارات وشراء ماتيسر من أطيان وعقارات وطمر النفر الحبوب بالعطايا والاكراميات وطبعا لكل نفر بازار وتسعيرة ولكل حبوب باب ونافذة وتأشيرة.
أم المرحلة الثالثة أو مانسميه تندرا بمرحلة وحالة الطج حافر وهي التي يقوم النفر الماهر والنشمي المتآمر بتنفيذ الغرض ناشرا المصيبة والمرض اما بالتدريج الممل وبالتقسيط المريح أو يقذف المصيبة من باب اشاعة العدوى والبلبلة والبلوى بعد أن يتم الخدمة ويبلع العربون ويشفط البسبوسة والحلوى.
ولتقريب الحالة في عجالة وخلوها مستورة يارجالة فان وفاة القائد والعسكري الفييتنامي الفذ الجنرال جياب الذي كيع الفرنسيين والامريكان في بلاده فييتنام ومد الله في عمره ليرى نتائج عمله الباهر في بلد نفض عنه غبار الماضي وحقبة الغزو المشين ورفع الرأس عاليا والجبين كأكثر دول شرق آسيا نموا وتطورا بعدما دمرت بلاده بالكامل على يد المستعمرين الفرنسي والأمريكي أمر يذكرنا باعادة اعمار اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حيث استطاعت الدولتان في مدة قصيرة أن تعودا الى مصافي الدول المتقدمة بعد مغامراتها العسكرية التي أدخلتها وبالمعية في غياهب المصائب والبلية وأسكنتها ردخا من الدهر تحت بير السلم وفي النملية.
طبعا تذكرنا لمآثر الجنرال جياب ومحاولة مقارنته باقرانه من العربان ستفتح علينا مجاري العصر وبلاعات الزمان بحيث ندخل وبالالوان في كل ماتيسر من جدران وكل مايصادفنا من سواتر وحيطان.
منوها هنا الى أنني لاأشكك ابدا في نزاهة وشرف الكثيرين من الضباط والجنرالات في جيوش وأنظمة العراضات والمسيرات وتحويل الهزائم الى انتصارات في مضارب وديار المواويل والآهات مضارب الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات
فالشرفاء في الجيوش العربية كثيرون لكنهم محاطون بسلاسل وامواج وبحور من الخيانات والمؤامرات وتسونامي من الغمزات والهمزات وسيول من البصاصين والبصاصات والعساسين والعساسات ليس خوفا عليهم انما خوفا منهم لذلك يتم تحجيمهم وتحويلهم بلا نيلة وبلا غم الى مجرد موظفين مدللين ومراقبين ومرفهين فيتحول الضابط المقاتل الى متعهد وتاجر ومقاول ويتحول جنوده الساهرين نظريا على أمن الوطن والمواطن الى ساهرين وعبيدا أوفياء ومخلصين للضايط الحبوب الهالي من الدسم والعيوب يعني ساهرين وقائمين مقيمين على راحة الضابط وعياله وسائقين في مزارعه وحراسا لأملاكه وطمبرجية لنقل متاعه وأثقاله وبويجية لطلاء بساطيره وحذائه وغلمانا وخدما لضيوفه وزواره.
لن أذكر وأعدد عدد الهزائم التي منينا بها ولاعدد الوكسات التي تمتعنا بحسها ولاعدد النكسات والنكبات التي أثلجت صدورنا بونسها لكن مايهمني هنا هو عدد وكم السلاح العربي بالصلاة على النبي ان اضيف له عدد وكم الجنود وكل مندحش وممدود ومقيد ومشدود في كل خندق وكهف واخدود وكل منجع في ثكنة ومنلطح على الثغرات والحدود فان المجموع كاف لغزو العالم مرتين ياحسنين فما أدراك بتحرير فلسطين أيها العربي الزين
وان افترضنا أن جميع السلاح كان من النوع المصدي والفاسد ياماجد اذا أين ذهب أو تبخر مايسمى بالسلاح الاستراتيجي أو كما يلفظه البعض -الستراتيجي- يعني الستر والسترة راحت لكنها يوما ما حتيجي يعني سلاح البترول بل حتى -ياعيني- تحويل واعادة تدوير البول الى نيترات تنفع الدراويش والدرويشات في صناعة المفرقعات وتوضيب ماتيسر من منفجرات ومتفجرات
منوها الى أن ربطنا في هذا المقال ودائما خير اللهم اجعلو خير بين الثروات وميزانيات الجيوش والقطعات يكمن في أن مايصرف وبسخاء على الجيوش يشكل الصرف الاكبر أو على الاقل الكم الاكبر من الثروات المحلية لانظمة الكان ياماكان التي تبقى في الديار والمكان بينما يتبخر أغلب ماتبقى من تلك الثروات اما الى الخارج أو تحت االبلاطة وتحت الستيانة أوالخراطة أو في الصرة باستك ومطاطة سيان أكانت على شكب رزم وكومات يعني بالجملة أو ملايينا من فئة البخشيش أوالفراطة
طبعا هنا لابد من السؤال ودائما السؤال لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة عن الأموال التي تبخرت والثروات التي تطايرت والدولارات المكدسة التي تسلحبت والمليارات التي طفشت والرزم التي وزوغت والحقائب الدبلوماسية التي هربت لنراها سالمة غانمة لاحقا بين أحضان العوالم والعواني في ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة محمولة في كل حقيبة وصرة وبقجة
حقيقة أن الجنرال جياب قد حرر بلاده عبر جيش من حفاة وعراة كان أكثر مايتناولونه هو صحن أرز يوميا بينما تنهزم جيوشنا التي يقودها ضباط تم نفخهم وحشوهم وتضخيمهم للانقضاض على أشقائهم والمفعوسين والمسحوقين من الرعية أو مايعرف بمواطنيهم أو شعوبهم
لن ندخل في متاهات الهزائم التي حولناها الى انتصارات من فئة أمهات المعارك والله يزيد ويبارك عبر كل جيش مترنح ومتلولح وبارك لكن فقط لنقارن عدد الطلقات التي أطلقناها على عدونا الافتراضي وهو اسرائيل وعدد تلك الطلقات التي سارت بردا وسلاما لتستقر في صدور العربي المقهور والمدعوس والمطمور
بل يكفي تعداد قتلانا وقتلاهم بلا نيلة وبلا هم أو حتى عدد اسرانا الذين نبادلهم بأسراهم أو حتى جثث موتاهم حيث وصل البازار بيننا وبينهم الى أن جثمان قتيل من قتلاهم يعادل 200 من اسرانا وخليك سهران مع روتانا ولاتنسى هزات هيفاء وجومانا.
الحقيقة أن الحسبة والأعداد هنا ستضرب اكبرحاسبة أوعداد وستطبش وتطج أكبر ميزان ومقياس وقبان بل وستضرب بالطوب كل كمبيوتر ومعيار وحاسوب
ويكفي معرفة أن أكثر من 5 مليون عربي بعيون الحاسد تبلى بالعمى قد قتلوا وأن ضعفهم قد أصابهم الشلل والكساح والعمى تحت وابل وشظايا القذائف المحكمة والكمائن الملغمة على يد جيوش الهزائم المحكمة والانتصارات المبهمة جيوش أصابها داء الحول والرمد والعمى والعمى على هالحالة العمى.
بل ان عدد السوريين والعراقيين والفلسطينيين واللبنانيين من القتلى والمفقودين يضاف اليهم مئات الآلاف من المبتورين والمشلولين والمفلوجين والمكرسحين على يد نظام محرر الجولان وفلسطين وصموده الثمين وتصديه المتين لتلك الشعوب أجمعين عبر سياراته المفخخة وقنابله المتفجرة وقذائفه المنشطرة وشبيحته المنهمرة ودسائسه المبهرة وكمائنه الهادرة والغامه القادرة وطعناته الغادرة بحيث يشكل عدد هؤلاء جميعا بحد ذاته جيشا عرمرما وتيارا هادرا مفعما قد يحرر بعاهاته فلسطين وبأطرافه المبتورة الهند والصومال والفلبين.
المهم وبعد طول اللعي والواقف والمرتكي والمنجعي
لكن مايدهش في الحالة ويحشش هو أن اغلب الشعوب العربية التي طالتها يد القمع والدفش والتفنيش والكحش والدفع في كل بوكس ونظارة وموضع بل وتلك التي سحقت تحت عجلات المدرعات ومزقت تحت وابل الرصاص والمفرقعات الأخوية فأصابتها أو كادت المنية من باب سوء الطالع والنية لم نجد أنها قد اهتزت أو تململت لتغيير حالها بل والرد على ظالميها وظلامها بحيث يروي التاريخ العربي الحديث ان الرئيس السوري الاسبق أديب الشيشكلي هو الوحيد الذي قضى نحبه على يد المفعوسين من أبناء شعبه عندما اغتاله السوريون الدروز في البرازيل انتقاما لقصفه لجبالهم ابان فترة حكمه القصيرة لجمهورية المسلسل والحكاية والسيرة.
أما من سقطوا من الحكام العرب لاحقا على يد اقرانهم كما حصل للراحل الملك فيصل وجمال عبد الناصر وياسر عرفات والسادات وصدام والقذافي فهؤلاء جميعا قضوا في الوقت الاضافي على يد شعوبهم بمباركة خارجية بعد قبض الكومسيون وبلع العيدية وماعدا ذلك يامالك لايحتاج فهمه الى نظارات ومناظر أوكزالك.
لذلك فان مقولة أن العربي كالسجاد الأعجمي يزداد طيبا وخصوبة وتخصيبا كلما زاد دعسه وفعسه ومعسه أثبتت انها نتيجة وخلاصة قد أفرزتها الايام في سيرة القطعان التمام التي تسير كالنعام في ديار اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الاحلام
بحيث وصلنا مثلا في سوريا والتي حكم فيها الشعب بقبضات من حديد مرفقه بكل تهديد وتوعد ووعيد تحولت فيها الخلق الى عبيد تتراقص على الجنبين بعد بلع الموس عالحدين تغنيا بالزعيم الزين والقائد الملهم للملايين الذي ينجح بدل المرة مرتين طابشا أعتى الميازين وطاعجا أكبر المحللين والمتنبئين بفوزه باعجاب الناخبين ال 99.9 بالمائة
هذا الشعب الذي دمرت كرامته بالكامل ونهبت ثرواته عالطالع ومقدراته عالنازل آثر استقبال الرصاص صابرا ومسالما تطبيقا لمعادلة ابتسم في وجه الرصاص وابتهج لرؤيه القناص حتى اكتشف بعد سنة ان تلك المعادلة قد تقضي عليه وعلى ماتبقى منه أي الشعب السوري فانتقل-ياعيني- الى العمل المسلح وهو أمر اكثر من عحيب وغريب لأن شعبا قد عرف مباهج ومفالج نظام أذاقه كل أنواع الويلات والركلات والرفسات والحوافر الهابطات والطيارات الصاعدات ويبقى صابرا على عهده في تلقي تلك الرفسات والدفشات واللبطات كأنها مباهج ومسرات في حكاية صبر ونسيان أذهلت الخلق والبرية وحششت المنظمات الحقوقية والدول المتحضرة والمدنية وخليها مستورة يافوزية
ولعل ظاهرة المتخلفين والمتوارين عن أعين البصاصة والحاسدين من الوافدين المقيمين في دول الخليج البهيج ممن تم تفنيشهم وطعجهم وتدفيشهم وتحويلهم بلا نيلة وبلا هم الى مجرد بدون يتوارى أحدهم عن الأنظار والعيون انتظارا لارادة الواحد القهار منتظرا عطفا ولطفا لم ولا ولن يأتي ابدا الا بعد رحيل النفر الحبوب الذي ما ان يلقى القبض عليه حتى يتحول الى نفر مترنح ومعطوب بعد رميه بالحجارة والطوب واسكانه أول طائرة أو باص هوب هوب اكراما له على خدماته وتكريما لمشاعره وآهاته.
والعجيب هنا أم من يتم تفنيشه وكحشه وتطفيشه وبالرغم من علمه بماينتظره وكيف ستكون نهايته يبقى صابرا وجامدا ومتسمرا مكابدا الذل والمذلة والمهانة حتى تناله براثن القنص الفتانة معلنة خاتمته السعيدة وتجربته الفريدة حيث يرمى رمي الدجاج ويقنص قنص الفراريج في منظر ممتع وبهيج أدهش المهمشين والبدون وحشش معشر المطاريد والهجيج
لكن الأعتى مماسبق هو أن ظاهرة الثبر على المذلة والمهانة وكل طعنة جبانة ليست ظاهرة سورية فقط بل هي ظاهرة عابرة للحدود العربية العامرة بل وظاهرة مطاطه ونطاطه وقافزة الى أبعد من تلك الحدود حيث تجد صبر داوود لدى عباد تم تجويعهم وسحلهم وترويعهم وقتلهم وتمزيقهم على يد كل محتل ووحشي ومختل وهنا نذكر وعلى سبيل المثال لا الحصر مافعله الفرنسيون في اغلب محمياتهم العربية وخاصة منها الجزائرية حيث وصلت ضحاياهم هناك الى أكثر من مليون بينما تجد اليوم أن معظم ضحايا فرنسا السابقين واللاحقين مكدسين ومتكدسين على أبواب السفارات الفرنسية طلبا للهجرة الى ديار هي السبب اصلا وفصلا في ماوصوا اليه بل ان احدى المظاهرات المليونية التي خرجت لاستقبال احد الرؤساء الفرنسيين في احدة الدول العربية خرجت عن بكرة ابيها ليس للتنديد بزيارة ذلك الرئيس مذكرينه بوحشية بلاده انما خرجوا ليطلبوا من سعادته وفخامته أن يمنحهم الفيزا والتأسيرة ليرحلوا في لمحة بصر الى موطنهم ومأواهم المنتظر مع استعدادهم التام والكامل ليركعوا ويمصمصوا ويرضعوا ويهضموا ويبلعوا كل مايرمى اليهم من أطراف وفضلات ومايطفح في وجوههم من مجاري وبلاعات المهم أن يظفروا بالاقامة أو مايسمى تندرا بالعربية الموحدة المغاربية أو -التعرابت - بمصطلح الكوارت ويلفظ بالفرنسية وعشان الحبايب كواغت بشرط أن يكون النفر حبابا ومطيعا وساكت وهو مايفسر امتداد العقلية الدونية من الديار العربية عبر حامليها الى بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة حيث تشكل اغلب الجاليات العربية سيما الجيل الأول رقما فقط لاغير يعني عدد يفوق الخيال لكن القيمة لاتزيد في أحسن الأحوال عن صفر على الشمال بحيث تتم الاستفاده منه -أي العدد- فقط ابان الانتخابات المحلية والرئاسية وهي الفترة الوحيدة التي يمكن فيها للعربي في فرنسا ديار الاكتئاب والهلوسة أن تصبح له قيمة بعيدا عن عيون الحاسد واللعي والنميمة .
ولعل عادة وعبادة الركوع والمصمصة والخضوع التي تعلمتها جموع مدرسة الركوع ولا الجوع تمكن اليوم مشاهدتها بالالوان ياحسان وبالتفصيل الممل في الحالات الوحيدة المتاحة للعربان بالاحتكاك باقرانهم من اسرائيليين واسبان في المعابر التي تقود من الضفة الغربية الى اسرائيل وتلك التي تقود من المغرب الى مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للادارة الاسبانية
حيث تجد البشر سيان بدوا أو بدونا وحضر تتسابق الى كسب ود وصداقة العدو المفترض بل وتتهافت على تعلم لغته والنطق بلهجته والتمختر بمشيته بل وتسارع الى السجود والركوع لهذا العدو المفترض سنة وفرض طولا وعرض حتى ولو مسح بكرماتها الارض وتعرضت للنهش والقضم والقرض بحيث تتهافت العربان على النطق بالعبرية شرقا والاسبانية غربا عسى ان ترضى عنهم اليهود والنصارى فيتحول الركوع الى مهارة والسجود الى شطارة ومصمصة الأقدام الى فن وصنعة وقدارة مهما تعامل معهم العدو المفترض بانحطاط وقذارة وتعال وحقارة المهم أن يتلقف العربي ولو بمرارة مايلقى اليه من يورو وشيكلات وتصاريح مرور واقامات منوهين هنا الى احترامنا للذات البشرية والآدمية التي كرمها الله تعالى والتي ان قورنت بتصرف قوميات وعرقيات أخرى مع أعدائها كما يفعل مثلا الأتراك مع اليونينيين لنجد ن الفارق شاسع والبخت باتع وسوء الحظ ظاهر ومبهر وساطع.
بل وأكثر من ذلك فان جميع الدول التي احتلت وتحتل ديار العربان وجميع القوى التي أذلتهم أشكالا والوان ستيريو وبالالوان ترفض رفضا قاطعا وتأبى قولا واحدا وساطعا أن تعتذر لهم لأنهم هذا والله أعلى وأقدر وأعلم قد فهموا الحكاية وأتموا الدراسة والدراية بالعقلية العربية وتلك الظاهرة الصوتية والحالات الطفولية والطفيلية والتطفلية حيث تهب العباد قافزة وقامزة في استعراضات عاطفية وحالات آنية مدافعة نظريا عن كرامات لاتلبث أن تبيعها على ابواب المكاتب والوكالات بعدما تخبو العاصفة وتخور الهبة والعاطفة
وهذا مايفسر -ياعيني- أن أغلب الدول المحتلة قد اعتذرت لليهود وآخرها اسبانيا بينما تابى أن تعتذر ولو بالأحلام لقطعان الأنام من فئة عربرب التمام أحفاد من قتلوا وحرقوا وسحلوا مثلا أيام محارق الاسبان بحق المسلمين من العربان وأقرانهم من المسلمين الاسبان.
بل وعلى العكس تماما نجد اليوم أن الاستثمارات العربية في اسبانيا قد تكون هي الاكبر من بين المستثمرين الأجانب في البلاد بحيث نلاحظ مثلا أن الخط الحديدي الحجازي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة قد اسند عطاؤه ونزع سره وغطاؤه الى الاسبان من قتلة المسلمين وعربان ايام زمان ليقوموا بتدنيس ديار حرمها العثمانين على غير المسلمين حينما كان يتم منع اي خبير اجنبي من غير المسلمين من دخول الحجاز بدءا من تبوك شمالا ايام مد الخط الحديدي الحجازبي الذي تبرعت تركيا وبالمجان باعادة ترميمه ومده وتنظيمه قبل أن ترسوا مليارات العربان على الاسبان ليدنسوا المقدسات ويحملوا معهم ماتيسر من ملايين ومليارات حيث بلغ اجمالي مبلغ ومبلع العطاء المذكور أكثر من 30 مليار يورو ماغيرو منها 15 بالمائة تطير عادة على شكل كومسيونات وعرابين ومبلوعات في صفقة المباهج والمسرات وعواطف الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات منوها هنا الى أن تعليقنا على هذا الامر الجلل يدخل في مصب دفاعنا عن الدين والمقدسات بعيدا عن مواويل وآهات وفتاوى وفرمانات من فئة الجنة بدولار والفردوس بسنتات.
لذلك ومن باب وكتاب المنهل السعيد في فهم الجديد وهضم كل ماهو ممتع ومفيد فان ظاهرة تمجبد وتأليه الحاكم المستبد علنا والاكتفاء بالدعاء عليه سرا بل وحمل صورته علنا والشحاطة والشبشب خفية بحيث يمتزج التملق والتمسح والتمرغ ظاهرا بحقد وغل وأضغان لاتلبق أن تختفي لمجرد ابتسامة يقوم بها الحاكم وأعوانه أو لمجرد عطية أو مكرمة قد لاتزيد في اغلب الحالات عن منديل كلينكس أو محرمة بحيث تتزاايد الهتافات والصرخات والبعقات المهللة والمأهلة والمسهلة بالحاكم الحبوب الخالي من الدسم والعيوب في موكب مهيب وجليل يشفي الحواس وينعش العليل بل وتختفي امامه الآهاغت والأنات ووالولاويل في ليل عربرب الطويل هات محارم وخود مناديل وعليه فانه ومن ضرب الأمثال بعيدا عن كل عراضة ومسيرة وموال فان نظام محرر الجولان والفلافل والعيران الذي وصل به المطاف والعناية والالطاف الى أن تتحول فيه الخلق الى كائنات ممسوحة ومستمسحة ومتمسحة من فئة وحيد القرن حين يدك في الفرن بعد تحوله بجهود قائده الجبار الى نفر متطاير وقلاب وطيار تماما كحبات الذرة أو البوشار أو بالانكليزي بوب كورن بحيث تجده -ياعيني- يفقع ويتطاير في كل ساحة وباحة وركن بحيث لا ولن نستغرب مثلا ان تسلم قائده المصمود كالعود في عين الحسود جائزة نوبل من فئة هات وصلح ودوبل في السلام بعد ادخال البرية الحمام دعكة من ورا وفركة من قدام في منظر نفاق ومداهنة ورياء في ديار تحولت ومن زمان الى مختبر يهان فيه الانسان حيث النفر بليرة والحرمة كادو يعني بالمجان.
ظاهرة عشق وحب المظلوم لظالمه وهيامه بكل من طعنه وقصقص -وطوط- سيقانه وقوائمه وجرح مشاعره وكسر عظامه بل وتهافته على نيل المذلة ولهفته في احتضان العذاب والهوان سكوب وبالالوان هي ظاهرة عمت المكان والزمان والعصر والأوان في عالم عربان آخر زمان وهي ظاهرة مرضية معروفة في ابواب وفصول علم النفس الاجتماعي لكن أن تكون الظاهرة منتشرة ومزدهرة وعابرة فهي الطامة الكبرى بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرا
مختصر ماسبق هو أن امة بلا كرامة وشعوبا تتخذ من الصبر المر والمذل فقط لاغير وخير ياطير مفتاحا للتفوق على الغير وعلى كل غاز وفاتح ومغير هي أمة عاجزة وهناك فرق شاسع بين العجز والمعجزات فالعجز لايصنع معجزة بينما تمحو المعجزات ان تحققت بالعمل الدؤب كل عجز وهوان وذنوب لمن عرف ربه في سره وعلنه واتبع منهج مرسليه ورسله في اشارة الى ايمان يقين بشرع ودين مفتاحه الكرامة والايمان بالآخرة ويوم الحساب والقيامة أما عدا ذلك فهي بعينها المذلة والهوان والندامة .
رحم الله بني عثمان ورحم عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.