مبطلات الاخلاص... للثورة السورية
محمد سعد الدين
للاخلاص أركان ومبطلات ...الاخلاص وحده قد لا يكفي لحصاد ثمار الأعمال بالحياة الدنيا ولكن نقصه ونقضه يكفي بكل تاكيد لافساد العمل كله ولو كان صاحبه مثابرا جادا !!! الثورة السورية تحتاج أشد ما تحتاج الى التقرب من رب العباد والاخلاص لوجه الكريم
من مبطلات الاخلاص وعلامات نقصه
أولا...التذكير المرء للأخرين بأعماله وفضله على الثورة وعلى بلاده!! (وهذا من طبيعةالبشر) فيبدو الأنسان وكأنه يبحث عن أجره عند العباد قبل رب العباد و في الدنيا قبل الأخرة
ثانيا...الشكوى المستمرة من عدم وفاء العباد وأحترامهم لتاريخه النضالي (وهذا من حق البشر)ليبدو الأمر وكأن صاحب الأعمال بذل ...لياخذ من أخوانه فيصبح رصيده الكبير عبئا على ثورته بدلا أن يكون رصيدا لها
ثالثا...حرص المرء على التفاخر بشعبيته وعدد متابعيه فيتحول العمل من واجب ديني ووطني الى التباهي والتخايل حتى أصبح أكبر هم البعض ليس ما يحدث من كوارث وفتن بل صدى ما يفعل وما يكتب
رابعا..أصرار بعض المخلصين على تدوين مؤهلاتهم العلمية ومساهمتهم العضوية المتعددة في مجالس وحركات المعارضة!!! مع كل رسالة أو مقال ..ليبدو الأمر وكأنه دعاية شخصية في غير موضعها أو غير زمانها.
يوما ما حين كنت طفلا صغيرا قبل أربعة عقود ..كنت في حضرة مربي الأجيال ومفكر الأخوان الشيخ الكبير سعيد حوى رحمه الله حين قص لي قصته مع محاضرة له في أحدى مدن جنوب السعودية لعلها أبها حين لم يحضر سوى 3 أشخاص لطارئ حدث وعندما أراد منظم الأمسية ألغاء المحاضرة أصر الرجل المخلص على ألقائها قائلا لا نعلم أين يطرح الله البركة وبمن .....لعل أحدهم كان الشيخ عوض القرني !!!! كان درسا بليغا من رجل عظيم لم يبرح ذاكرتي منذ أن كنت طفلا ...ما أحوج الثورة السورية اليوم الى رجال كهؤلاء
ليتنا نتعلم من النحل(المذكر بكتاب الله) بعص صفاتهم
1ــ تعلمنا المثابرة على العمل ..فلم
نر ان نحلة تخلت عن عملها قط.
2ـ تعلمنا الاخلاص والطاعة ...لان كل النحل يحب ملكته ويطيعها.
3ـ تعلمنا محبة الاوطان ...فلا تترك النحلة بيتها الا لوقت قصير وعند الضرورة.
4ـ تعلمنا المسالمة والمودة... اذ قلما يتشاجر النحل او يختلف مع الاخرون
5 ـ تعلمنا التعاون مع الأخرين ...بدون حدوث مشاكل .
6 ـ تعلمنا على النظام في العمل...فمئات النحلات تعمل معا وفي وقت واحد.
7 ـ تعلمنا الفائدة المتبادلة... فهي تأخذ رحيق الأزهار وتساعدها على التلقيح