انقلاب يهودي بكل المقاييس

محمود القاعود

[email protected]

أبرهة السيسي  .. فرعون الأمة .. هولاكو القرن الواحد والعشرين

حرب يهودية ضد الإسلام والمسلمين فى مصر

الانقلاب يُرمم الكنائس ويغلق 55 ألف مسجدا

حصار المساجد وحرقها .. قتل الركع السجود .. دهس المصاحف بالأحذية .. حرق الجثث والتمثيل بها

يقول تعالى "  لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا " (المائدة : 82) .. الآية  واضحة وصريحة .. أكثر الناس معادة للمؤمنين هم اليهود والذين أشركوا أى الذين يتخذون مع الله إلها آخر أو ينسبون لله تعالى الولد أو الصاحبة ، ولذلك فإن أخطر الجرائم التى وقعت للمسلمين على مدار تاريخهم صادرة من اليهود والصليبيين ومن يشركون بالله .

ولم يكن ما حدث في 3 يوليو 2013م مجرد انقلاب عسكري لضابط لديه طموح أو أحلام يقظة، إنما هو انقلاب يهودي صرف بكل المقاييس، يستهدف الدين الإسلامي كعقيدة وحضارة وثقافة ، ليس الأمر أمر إخوان أو الرئيس محمد مرسي أو تعديلات دستورية أو نائب عام أو رفض لما يسمونه "الأخونة" .. الموضوع بكل وضوح هو حرب يهودية ضد الإسلام والمسلمين، وليس هذا الكلام مجرد ادعاءات .. فالحق سبحانه وتعالى يقول:" قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" ( البقرة: 111).

 

برهان أن الانقلاب يهودي:

 

منذ وقوع الانقلاب واليهود في الكيان الصهيوني الغاصب يدعمون جرائم الانقلاب ويؤيدونها، والصحف الصهيونية اعتبرت السيسي بطلا قوميا، وأكثر من ذلك أن قام التلفزيون الإسرائيلي ببث الأغنية الرديئة التى تُسمي " تسلم الأيادي" على قنواته لدعم السيسي وما يقوم به.

وللانقلاب اليهودي جانب سياسي وآخر ديني، أما الجانب السياسي، فهو شن حرب إجرامية ضد أهل سيناء وتفتيت شبه الجزيرة وإدخال الصهاينة إليها، وهو ما حدث طوال الفترة الماضية بزعم محاربة الإرهاب ، فانطلقت الطائرات لتقصف أهل سيناء وتهدم منازلهم وتحرق جثثهم، كما تستعد قوات السيسي لشن حرب ضد قطاع غزة بعد تشديد الحصار عليه وهدم الأنفاق وغلق المعابر.

أما الجانب الديني للانقلاب اليهودي، فحدث ولا حرج. ففى يوم إلقاء خطاب الانقلاب أغلقت نحو ستة عشر فضائية إسلامية، في ظل بث أكثر من 25 فضائية تنصيرية على النايل سات. وألقي القبض على العديد من العلماء والدعاة والخطباء  .

قتل واعتقال النساء في ظل الانقلاب اليهودي:

 

لم تتوقف جرائم الانقلاب اليهودي عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل جرائما لم تحدث حتى في الجاهلية، بل أغرب من ذلك يستحي منها أمثال أبى جهل، فيُروي أن أبا جهل عندما كان يُخطط لقتل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، اقترح عليه أحد المشركين أن يقتحم بيته ويقتله وهو نائم في فراشه، فرفض أبا جهل الاقتراح وقال له: ثكلتك أمك هل تُريد أن يتحدث العرب ويقولون أن أبا الحكم يُروّع بنات محمد !

أبو جهل الذى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم " فرعون الأمة" لم يقترف جرائم الانقلاب اليهودي ، فالانقلاب عمد إلى اعتقال البنات والسيدات بل وقتلهن، وليس هذا مجرد كلام، فقد قُتلت هالة أبو شعيشع وأخريات على يد بلطجية الانقلاب أثناء مسيرة منددة بالانقلاب، كما قُتلت العديد من الفتيات والسيدات فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ، وتم اعتقال العشرات منهن ولا زالت فتيات في عمر الزهور في زنازين السيسي.. وهذه التصرفات لم يقم بها سوي الصليبيين واليهود .

 

حرق الجثث وحرق المساجد ودهس المصاحف:

الانقلاب اليهودي عمد إلى القتل ونشر الفساد في الأرض ، فبدأ بقتل الركع السجود في مذبحة الحرس الجمهورى، ثم أعقبها بمجزرة النصب التذكارى " المنصة" ثم كانت محرقة رابعة العدوية والنهضة، وهى المحرقة التى قتل الانقلابيون فيها أكثر من خمسة آلاف مواطن ومواطنة ، وحرقوا جثث الكثير منهم ، ثم أحرقوا مسجد رابعة العدوية ودنسوه بالأحذية، وأعقبوا هذه الجريمة النكراء بمحاصرة مسجد الفتح برمسيس لمدة يوم كامل ، منعوا الماء والطعام عن المصلين، ودكوا المسجد بوابل من الرصاص في سابقة لم تحدث منذ دخول الإسلام مصر ، ودخلت ميليشات السيسي المسجد بالأحذية وعذبوا الأبرياء الذين احتموا ببيت الله واعتقلوا المئات منهم، وفى الإسكندرية فعلوا نفس الشئ مع مسجد القائد إبراهيم الذين حاصروه ودنسوه واعتقلوا من فيه.

والملاحظ يجد أن اليهود في فلسطين المحتلة هم يفعلون ذلك ، وأيضاً الأمريكان الذين اقتحموا المساجد في العراق وقتلوا المصلين بداخلها.

إغلاق المساجد في ظل الانقلاب اليهودي:

 

لم يكن قرار وزير الأوقاف الأخير بإغلاق 55 ألف مسجد وفصل خطباء هذه المساجد ، سوي حلقة جديدة من الانقلاب اليهودي الدموي الذى أعلن الحرب على الله ، فمهما تكن الحجج بأن ذلك يوم الجمعة أو أن خطباء المساجد لا ينتمون للأزهر ، فلا مستفيد من هذا القرار سوي اليهود الذين يريدون محاصرة الإسلام وإنشاء " إسرائيل الكبرى.. من النيل للفرات" وما يقف أمام اليهود عائقا هو المساجد التى يطلقون عليها " منابع الإرهاب" !

هذه الحرب الإجرامية ضد الإسلام دفعت الدكتور محمد الجوادي المؤرخ السياسي البارز ليقول: هل يستطيع وزير الأوقاف اغلاق 55 ألف كشك سجائر؟   وهل يستطيع الوزير إغلاق بار في ربع حجم زاوية وقال الجوادي: لأول مرة في تاريخ مصر أصغر الوزراء سناً هو وزير الأوقاف الذي توج حياته بإغلاق 55 ألف مسجد متفوقاً على أتاتورك ومائة أتاتورك مقتحماً موسوعة جينيس.

لا يستطيع وزير أوقاف الانقلاب أن يغلق صالة ديسكو أو محلا للأفلام الإباحية أو أحد كباريهات شارع الهرم، بل لا يجرؤ قادته في الانقلاب الدموي أن يقتربوا من كنيسة ، بل العكس هو ما حدث حيث أصدروا قرارا بترميم نحو مائة كنيسة على نفقة القوات المسلحة لتبنى على أحدث طراز !

أبرهة السيسي .. فرعون الأمة .. هولاكو القرن الواحد والعشرين :

لقد فعل السيسي في أيام ما لم يفعله أبرهة وأبى جهل وهولاكو .. أبرهة أراد هدم الكعبة .. والسيسي قتل آلاف الأنفس الطاهرة في محارق عديدة .. وقد جاء في الحديث الشريف : إن المؤمن أعظم حرمة من الكعبة ..أبو جهل لم يقتل النساء ولم يقتحم عليهن المنازل في زيارات بعد منتصف الليل ..

استطاع السيسي أن يحذو حذو هولاكو الذى دمر بغداد وأحرق مساجدها وقتل علمائها .. لكنه نسي أو تناسي أن هولاكو بجيوشه الجرارة لم يستطع أن يهزم المسلمين في مصر .