العيد في سورية مابين صمت العالم ومطرقة نظام الإجرام 1
العيد في سورية مابين صمت العالم
ومطرقة نظام الإجرام وعقبة الائتلاف " 1 "
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
لا أدري عن أي عيد نتكلم ، وكل أعيادنا في سورية من يوم أن نُكبنا بهذه العصابة سوداء قاحلة ، وزادت الأمور سوداوية وقتامة ودموية وإجراماً منذ بدء الثورة السورية المباركة في مقياس سفكهم لدم شعبنا الحبيب وحقدهم عليه وذلك من خلال الأعداد الضخمة التي قُتلت بوابل نيرانهم والمجازر التي ارتكبوها ، وفي كل عيد يُطل علينا عتيد مكين ، ويدعي أنه من الأصدقاء وهو ألد الخصام ، وهو في موقع مرموق ليطلب منّا من باب رفع العتب وكلمة تُقال بوقف اطلاق النار في فترة العيد ، لإدخال مواد الإغائه للمحرومين والمحاصرين الذين يموتون جوعاً عدا عن أعمال القتل والإرهاب الممنهجة والتدمير وتصل طلبات من دول أخرى وأمم ، وهي تناشد الجزار المجرم الذي يقتل شعبه وعصابته الدمويه فلا يفعل ، وهم قادرون على للوصول لأي مكان يُريدون لتدمير السلاح الكيماوي الردعي الاستراتيجي ، ومكبلين عن إيصال الإغائه الى الجوعى والمحرومين والمُحاصرين وحليب الأطفال وهم لايجدون مايقتاتونه ، حتى أن مفتي مخيم اليرموك اباح اكل الكلاب والقطط من أجل البقاء ، وجيشنا السوري الحر لايترك ثغرة يتحجج بها هؤلاء لتبرير تواطئهم وخذلانهم وصمتهم الذي يقتل شعبنا ، فجيشنا الحر على الدوام يُعلن استعداده عن وقف اطلاق النار وتأمين الحماية لقوافل الإغاثة ولكنهم أبو إلا المشاركة في الجريمة من خلال مسرحياتهم العقيمة في كل عيد ، وكأن شعبنا السوري لايستحق أن يُذكر إلا في مناسبتين في السنة ، وما تزيده إلا وبالاً ، فيشتد عود هذه العصابة عبر الطائرات لترمي على المحاصرين المدنيين في كل أنحاء سورية ليس المواد الإغاثية ، وليس البراميل المتفجرة فحسب ، بل طوروها لتكون حاويات متفجرة زنة أحدها مايُقارب الخمسة طن ، عدا عن صواريخ الاسكود والنابالم والفوسفورية والكيماوي ، وذبح الأهالي بالسكين وبدم بارد ، وهؤلاء المجرمون الأصدقاء مايزيدونا إلا خبالاً ، ولايفعلون شيء ، بل بعضهم يتصارع على مصالحه في سورية المُستقبل ، وليس لعون الشعب السوري المذبوح ، وكل عيد يأتي تزداد النكبات فوق مآسينا وتزيد جراحنا ودمائنا عبر زيادة جرعة الارهاب والوحشية والجنون والتدمير ، والعالم لم يبقى له إلا أن ينقل أخبارنا ، ولم تُحركه شعرة ، او يهتز له جفن ، وفوق هذا وذاك هناك دعاة على أبواب جهنم ، ينفخون في كير مآسينا ، لنجد من بعضهم التنظير ، والأفواه المتشدقة وهم يُحاولون ان يضعوا الأسافين في وحدة الصف الوطني ولا يفعلون شيء ، وإلى الآن لم نجد العمل الجاد لدراسة الوضع وما ينبغي عمله ، لنكون كتلة واحدة موحدة ومتضامنة وقرارنا الوطني هو الأعلى ، وما يجب فعله مع الأصوات النشاز لفصلها وعزلها ، فالمجرم بشار وعصاباته السفلة بمن معهم من الحرس الثوري الإيراني وأذنابهم من حزب الشيطان ولواء أبو الفضل العباس العراقي " العراق الذي تحول الى وبال على الأمّة " وقطعان العصابات الطائفية القادمة من كل حدب وصوب ، وهم يقومون بأبشع الجرائم وحشية ، والمزيد من المذابح بعد عجزهم وهزائمهم على الأرض ، بعدما أُعطوا الضوء الأخضر من مما يُسمى المجتمع الدولي مقابل تسليمه سلاح الردع الاستراتيجي السوري ، وهم متفلتون من كل قيد ، ولارادع أخلاقي لهم ، والعالم يرعاهم بصمته عما يفعلونه ، بعدما تخلّت عصابة بشار وحلفائه الأشرار عن مقدرات سورية الدفاعية وباعوها ليبقوا فترة أطول ، كما فعل الخائن السفاح أبيه الملعونة روحه حافظ ببيع الجولان ليصل الى السلطة ، وكل هذا يجري على مقربة من لجان التفتيش ، وأمام بصر ومسمع العالم أجمع عبر عدسات التصوير ، لأحمل بعض أطراف المعارضة بعض مايحصل من المسؤولية
لأقولها بكل صراحة لالبس فيها : أنّ بعض قوى المعارضة باعت نفسها للدول وصارت رهينة أمرها ، فهي لاتُقدم رجلاً ولاتؤخر رجلاً إلا بأمرها ، وتوسع الائتلاف الوطني كان وبالاً على الائتلاف ، ونحن مع الشعب من أعطى الائتلاف الثقة وقادرون على نزعها ، وقادرون على عمل محور يُطيح بكل الرؤوس النتنة وكشف هؤلاء على حقيقتهم ، ويجب ان نُقرر أمراً بأنه لاتزر وازرة وزر أخرى .. وان في الائتلاف الوطنيون المخلصون وهؤلاء من نُعول عليهم في فضح المتلاعبين وبائعي أنفسهم ، وهناك في الائتلاف من هم الطيبون العاجزون وننصحهم بالاستقالة ، فدماء الشعب والوطن السوري بحاجة الى الرجال الأقوياء الأشداء الأكفاء ، ومن العار أن يستمر أولئك وهم يعلمون أنهم ليسوا على شيء ، ولايستطيعون فعل شيء ، والفئة الثالثة المُرجفة التي من الآن تتطلع للمناصب ، وتتقاسم السلطة على هواها ، وتستبعد الفئة تلك ، وتقسم الأدوار ، وما هي إلا نشاز ، وهي من يجب كنسها ، وجميعنا يعلم أن هذا الائتلاف كاد أن يصبح عقبة أمام تطلعات شعبنا عندما قرر منفردا الذهاب الى جنيف 2 دون إرادة الشعب والثوار السوريين ، وجميعنا يعلم مافعل الثوار في ليبيا ، عندما فرضوا أجندة الشعب بما ملكوه من المساندة الشعبية ، وخضع لإرادتهم السياسيين بعد مماحكات كثيرة ، وهم سائرون في طريقهم لتحقيق أهدافهم كي لاتُسلب الثورة أو تُسرق ، هذا عدا عن عجزهم عن تقديم أي شيء لأهلنا في سورية ، فالجميع يشتكي ، وخاصة المناطق الملتهبة والمحاصرة أنه لم يصلها لاسلاح ولا إغاثة ولا أي مُساندة ، ويتهمون الائتلاف بالكذب ، نعم بالكذب .. لا بل أكثر من ذلك فهناك الثوار في الساحل السوري يشعرون أن هناك خيانة جارية ، واتفاق سرّي على الساحل السوري المضروب عليه المنع من كل شيء وكذلك ريف دمشق ، واليكم صورة الوضع القاتمة في سورية ماقبل العيد ، وماسيكون عليه العيد أسوأ من كل الأعياد
فقد أُرتكب العديد من المذابح في فترة مابعد قصف العصابات الأسدية بأمر بشار للكيماوي وتأهب العالم لضربة متوقعة على الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها الآلاف مابين قتيل ومصاب ، إلى ان قرر المجرم تسليم هذا السلاح الاستراتيجي السوري وبيعه ببقائة لفترة أطول مقابل التغاضي عن جرائمه ، واستمراره في تدمير الوطن السوري وتفتيت بنيته الاجتماعية بما يخدم مصالح الأجنبي والكيان الصهيوني ، وفقط خلال بضعة أيام أرتكب أكثر من عشرة مذابح ذهب ضحيتها المئات ذبحاً بالسكين وإعدامات ميدانية ، وآخرها بالأمس ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء وتحت الشعارات الطائفية على يد الشبيحة ولواء أبو الفضل العراقي وحزب الشيطان اللبناني والحرس الثوري الإيراني وبالغطاء والسلاح الروسي وصمت الغرب المتآمر ، وما يُسمّى بأصدقاء الشعب السوري المتواطئين على الشعب السوري ، وذلك في الزيابية والحسنية في ريف دمشف ، بعدما تمكنت قوات الجيش الحر من قتل مايُقارب الأربعين من كلابهم المجترّة ، ومنعتهم من تحقيق أي نصر يُذكر ، لكن هجوماً عنيفاً عشوائياً طائشاً ومجنوناً يستهدف الريف الدمشقي لما تُحققه قواتنا في درعا من التقدم ، وخشيتهم أن يقعوا جميعاً تحت الحصار عندما تتقدم جحافل الثوار بعد نصرها المؤزر بإذن الله في درعا التي طهرت معظم الأرض من دنس ورجس هذه العصابة الأسدية والطائفيين الى قلب دمشق قادمة من درعا ..... يتبع