القومجيون المزيفون
القومجيون المزيفون
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
لم يكن ينقصنا نحن السوريون سوى بقايا مُدّعي العروبه والقوميه ليلقوا علينا دروسهم العفنه والمزيفه والمدفوعة الأجر في محاربة الإمبرياليه والصهيونيه ليعلقوها على حبالنا النقيه الطاهره, وهم الذين اخذوا دورهم وإغتصبوا حقوق شعوبهم في قيادة الأوطان وعلى مدار عشرات السنين ,فحاربوا الإمبرياليه والصهيونيه بإسلوب النباح التلفزيوني والإذاعي حتى اُحتلت الأوطان في عهدهم وأستبيحت الحرمات وتناسلت المعتقلات وتزاحمت الشعوب على ابواب ادارات الجوازات , وبالرغم من كل ذلك مازال هؤلاء المزيفون وبدون ادنى حياء يعطوننا دروساً في القومية والعروبه.
عيب والف عيب عندما يشارك هؤلاء القومجيه نظام القتلة والإجرام في سوريا بقتل الشعب السوري وتهجيره على مدار خمس وأربعين عاماً ثم تتسارع هذه الوتيره وبشكل قل نظيره على مدار السنوات الثلاث الماضيه, وبالرغم من كل ذلك مازال لديهم الوقاحه التي فُطروا عليها لينقلوا لنا من كتبهم الصفراء المهترئه دروساً في الوطنيه المزيفه ويعلقونها على شواهد قبور شهدائنا المضرجة بالدماء يلومونهم على إستشهادهم بتحديهم لبطل الصمود الزائف والفاسد والفاجر.
عيب وألف عيب ان يشارك هؤلاء القومجيون جهاراً نهاراً بانقلاب السيسي الدموي ثم يسدّون النوافذ والأبواب امام الإخوه الفلسطينيين على مختلف مشاربهم ليتهمونهم زوراً بكل التهم السوقيه المسبقة الصنع والتي يضمها قواميسهم منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الآن. فإذا كان هذا هو حال الفلسطينيين معهم فلا عجب ان يحاولوا تسويق فجارتهم في سوريا.
إن الشعب السوري يُذبح وُيقتل ويُخنق ويُسمم ويُدّمر ويُهجّر بسبب هذه الفئه الضاله التي تحاول إعادة تسويق بضاعتها بيننا .فهم كما يقول المثل المصري فيهم : "يريدون ان يبيعوننا الماء في حارة السقايين". ولكن اي ماء مسمم لديهم .
ايها القومجيون المتطفلون على موائد الوطنيه لأكثر من نصف قرن تتعيشون من ورائها ثمناً لدماء شهدائنا المهدوره بفعل دعمكم لعصابات القتل والإجرام .. لقد إنتهى دوركم وللأبد ليسطع بدلاً عن سمومكم الدور العربي الوطني الأصيل والمستقى من تاريخنا المجيد .
فلم يعد هناك مكان بيننا لكل من وقف مع طاغية الشام يشجعه على استخدام كل اساليب التصفية الثوريه التي تعلمها من نفايات ثقافة الإتحاد السوفيتي المنقرض.
الشعب السوري سينال حريته بإذن الله..وسيحاسب كل شريك ساهم في قتل ابنائه. ونصيحتنا لكم ايها القومجيون المزيفون ان تتركوا سوريا لشعبها فقد لفظكم منذ زمن بعيد, وان تبحثوا عن إنقلابيين جدد تتعيشون من ورائهم.