كتيبة أُمنّا عائشة القتالية في حلب من روح الإسلام ومثالاً يُحتذى
كتيبة أُمنّا عائشة القتالية في حلب
من روح الإسلام ومثالاً يُحتذى
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
من غير المقبول أبداً في وضع كل سورية كُل شيء مُستهدف فيها الرجال والنساء والأطفال والبنيان والتاريخ والمستقبل أن تجلس المرأة كست بيت ، خاصة ًإذا علمنا أن الاسلام كان قد خفف عنها صلاة الجماعة في المسجد وصلاة الجمعة لتلتفت الى رعاية وتربية أبنائها ، وليس هذا الاسقاط لكونها امرأة أو أنثى أو درءاً للفتنة ، بل هي مثل الرجل في التكاليف والمسؤولية ، إذا ماعلمنا أن الآية الكريمة من قوله تعالى " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " المعني فيها المرأة أيضاً ، وجاءت الصيغة للرجل لأنها صفة غالبة للرجال ، وهي من صفات الرجولة بمعنى الوفاء والصدق والإخلاص والشجاعة والإقدام والحب لله ، وهي صفات مُشتركة ، والمرأة اليوم في سورية هي الأحوج أن تتحلّى بهذه الصفات بعد كل المجازر والمذابح والتدمير ، فليس بعد ذلك بد ، وخاصةً وأنها لم تعد تفي بمتطلباتها إن لم تقف مع الرجل في المساندة والدعم لتعزز جبهة المقاتلين في الحفاظ على الأمن في المناطق المحررة ، وتقديم الاسعافات للمصابين ونحو ذلك ، ليعلم العدو أنّ وراء رجالنا وثوارنا على الجبهات من يحمي الأرض ويمنع أي تفكير في اقتحام المناطق ، فالعدو الأسدي والطائفي الايراني وعصاباتهم المالكية وحزب اللات وغيرهم لم يستثنوا عند دخولهم المناطق من القتل لطفل أو امرأة أو شيخ ، وحالات الاغتصاب ، فلم يعد مجدياً أن تكون المرأة ست البيت وفقط ، بل عليها أن يكون السلاح مُلازما لها للدفاع عن عرضها وأبنائها وبيتها ، لكي تكون واثقة من قدرتها على رعاية أبناءها وحمايتهم وليس فقط تربيتهم ، وإن كان هذا صعب التخيل أن يحصل في سورية وخاصة في مدينة حلب ، ولكن الضرورة من ألجأت أولئك المقاتلات ليكونوا ظهيراً للرجل ، وإذا ماعلمنا أن الأوطان في الشرع الإسلامي إذا تعرضت للهجوم ، فلا تستأذن المرأة زوجها أو أبيها ، ولا الابن كذلك ، إن مايجري في حلب لهو من روح الإسلام ، لنُشجع جميع نساء سورية أن يحذوا حذو كتيبة أمنا عائشة رضي الله عنها القتالية ، إذا ماعلمنا أنّ أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها من قاد الحملة العسكرية للرد على مقتل خليفة المسلمين ذو النورين الحُيي حبيبنا عثمان بن عفان رضوان الله عليه.