البابا تواضروس يخرج عن مهامه الروحية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

وينحاز إلى جانب السفّاح بشار وعصاباته،

بعدما تورط بدماء المصريين 

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

أثناء زيارة وفدنا السوري في الشهر السابع من عمر الثورة السورية   الراهب القمص بطرس الأنبالولا راهب دير القديس الأنبالولا البحر الأحمر نائب البابا شنودة في 3/10/2011،  ، وكُنا منذ ذلك الوقت نطالب بالتدخل العسكري الدولي لإنهاء مذابح العصابات الأسدية بحق شعبنا الذي يُذبح ، وكانت المجازر على أوجها ، وشعبنا السوري لم يكن بعد قد حمل السلاح ، وطالبنا بحينها بضربة عسكرية لأننا نعرف طبيعة هذا النظام المجرم وما حصل في حماه ، وأن هذه العصابة تفتقد الى أي أفكار لطرح حلول ماسوى استعباد السوريين ،وهي عاجزة عن تطبيق أي إصلاح ، أو منعها في إراقة الدماء السورية ، ولو تمّت الاستجابة بحينها لوفرنا أرواح عشرات الألاف ومئات الآلاف من الجرحى والمآسي ولحافظنا على معظم الوطن المُدمر  ، وعند لقاءنا الراهب القمص النائب البابوي بادرنا برواية قصة لبيت فيه الأب دكتاتور وظالم وارهابي ، وكل يوم بتطلع أصوات هذا البيت والممارسات التعسفية وأصوات ماينتج عن تلك الممارسات، مما استدعى تدخل الجيران الأقربون لاصلاح ذات البين  ، وكف يد هذا الأب عن بشاعته ، لكنهم فشلوا ، مما أدى الى تدخل الأبعد فالأبعد ، ومن ثم محاولة الأقارب ، وعاقل الحارة ، فلما استنفدت الفرص وصل الموضوع الى الشرطة لكف يد هذا الأب ، والمحاكم لمعاقبته ، ثم تابع وكذلك هو الشأن السوري ، وقد فشلت كل المساعي ، فلم يعد ممكنا إلا تدخل الشرطي الدولي للحجر على هذا النظام ومعاقبته على جرائمه  ، ثمّ أردف يقول : نحن أمام مسؤوليات دولية ، ولايمكن ردع هذا النظام الذي يملك كل القدرات التدميرية وأدوات القتل إلا عبر المجتمع الدولي ، وتدخل عسكري رادع ، وهذا اللقاء مسجل بالصوت والصورة ، وكان يتكلم بحينها مُعبراً عن رأي الكنيسة  لحماية الانسان كما قال ، ليُفاجئنا اليوم  البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بكل أسف ، ليُسمي مادعى اليه نائب البابا شنودة للتدخل العسكري بأنه اعتداء على سوريا من قبل بعض الدول الكبرى في تغريدته على تويتر ، كما فاجأنا من قبل بوقوفه الى جانب الإنقلابيين الدمويين السيسيون وعصاباتهم ، ، مبتعداً عن أهداف الكنيسة في الدعوة الى التعايش والتوفيق ، والنأي بالنفس عن الشأن السياسي ، محاولاً وضع الاسفين مابين أطياف الشعب المصري بانحيازه لفئة ، وهذا لايصب في الوحدة والوئام ، لأتهمه بالتعصب الأعمى والإنسياق الى الدعوات الطائفية وزرع بذور الفتنة مابين المسلمين والمسيحيين ، ليختم تغريدته بتحيته للموقف المصري من الأزمة السورية المتخاذل والمُريب والمشبوه ، والمنبت عن روح العروبة والإنسانية ، والشامت بنزيف أنهار الدماء السورية ، ولانستطيع أن نُسميها إلا على أنها مشاركة فعلية للسفاحين بشار والسيسي في دماء السوريين والمصريين.