السيسي أخرج مبارك ليكون وسيطا في حصوله على دعم الخليج

فيسك:

السيسي أخرج مبارك ليكون وسيطا

في حصوله على دعم الخليج

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إنه علم من عدة مصادر يثق بها كل الثقة أن "السيسى" أخرج "مبارك" من محبسه ليجرى له عدة اتصالات مع قادة دول الخليج لإقناعهم بضرورة مساندة مصر حتى نهاية المطاف، رغم خطورة ذلك على انقلابه العسكري إلا أنه اضطر إلى ذلك اضطرارا.

وكشف فيسك في مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية أمس أن مبارك قد أجرى عدة مكالمات مع بعض القادة بمساعدة السيسى، أخبرهم فيها بحقيقة الوضع الاقتصادى الكارثى الذى يهدد نظام الحكم بالسقوط المدوى فى حالة استمرار التظاهرات الكبيرة التى ما زالت تخرج بشكل يومى.

وأضاف فيسك "ليست المأساة أن يخرج مبارك من محبسه.. إن الجريمة الكبرى أن يعود مبارك إلى ممارسة شئون رئاسية من وراء ستار أسود حتى دون علم أغلب قادة الجيش المصرى."

وكشف فيسك أنه من المكالمات التى أجراها مبارك هى مكالمة مع بنيامين بن إليعازر وزير الدفاع الإسرائيلى السابق الذى تربطه بمبارك علاقة شخصية وطيدة رغم أنه الضابط الذى قتل مئات الأسرى المصريين سنة 1967 وطمأنه إليعازر بأن إسرائيل لن تمل من محاولات إقناع الغرب بضرورة إعطاء فرصة أكبر للجنرال السيسى حتى يستعيد السيطرة على مفاصل الدولة، وأخبره مبارك بأنه لن يعود للسجن مرة أخرى إلا إذا عاد الإخوان للحكم مرة أخرى.

وقال فيسك إنه "تم تجهيز جناح مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى بأحدث الأجهزة الطبية وأثمنها، كما زود الجناح الملكى الفخم بكل أجهزة الاتصال ويخضع كل من يسمح لهم بالدخول لتفتيش ذاتى حتى لا تخرج من الجناح صورة للخارج، وهذا لا يحدث إلا فى قصور الرئاسة. وفى المقابل يتعرض المرشد العام للضرب من قبل رجال الأمن ويتعرض الرئيس محمد مرسى الرئيس المنتخب لمعاملة لا تليق برجل تولى رئاسة مصر، وقد علمت بنفسى من كاثرين آشتون أنها تكلمت مع محمد مرسى فى مقر حجزه وهى تدرك أنه لا يدرى ماذا يحدث فى الخارج وأن ذلك سيسهل مهمتها معه وقد يسهل خداعه وتوريطه فى اتفاق، ففوجئت به يشرح لها بتفاصيل لم تكن تعلمها عما يجرى فى الخارج، بل ويستند إليها فى شرح أسباب تمسكه بشرعيته".