الحل الأسهل : السماح للثوار بجلب السلاح الفعال!

عبد الله خليل شبيب

لا للتدخل الأجنبي !

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

التدخل الأجنبي مرفوض ..ولو كان ضد أقذر نظام في الكون وفي التاريخ كنظام شار .. ارتكب من الجرائم ما لا حد له ..وما يجعل حتى إبليس خيرا منه !

التدخل الأجنبي يعني مزيدا من الخسائر والدمار ..إضافة لما فعل بشار..

وسوريا فيها ما يكفيها ويزيد!

إننا نأسف ونأسى على كل قطعة سلاح أو آلية تدمر – حتى ولو كانت تقتل المواطنين الأبرياء ..وتدميرها ضرورة لحماية ما أمكن منهم.. ولكن كل رصاصة ثمنها مدفوع من دم الشعب..ولكنها أيضا الضرورة التي فرضتها ظروف الطغيان والعمالة والفساد والإجرام !

يُجمع معظم المراقبين أن التدخل الأجنبي .. لن يكون ضد قوات بشار وحدها ..-ولو أنه قد يضربها [ ضربات استعراضية ولرفع العتب !] ولكن الضربات الأهم ستكون  لبعض الفصائل التي تقاتل قوات الشبيحة والتي تعتبرها أمريكا إرهابية ..تشكل خطرا على الصهاينة إذا اقتربت من حدودهم- أو حازت سلاحا فعالا يمكن أن يؤذيهم!

..وهكذا فستكون الخسائر أفدح في صفوف المجاهدين !

عدا عن أن آثار التدخل مأساوية كما شاهدنا وما زلنا في العراق وليبيا وغيرهما !

.. كان بإمكان[الغرب المنافق] أي أمريكا وما يسمى المجتمع الدولي ..أن يوفر عليه تدخله الذي سيحدث كوارث ..وقد يوسع رقعة الصراع .. ويزيد تعقيد المشكلات .. بإمكانهم أن يوفروا جهودهم وجنودهم وخططهم وردود فعلها – وأهمها- زيادة رفع وتيرة العداء لأمريكا مما يعرض مصالحها لخطر محقق – ولو بعد حين-!

..بإمكانهم – لو أرادوا فعل شيء مجدٍ فعلا- أن يسمحوا للثوار والجيش الحر بالتسلح بالأسلحة الفعالة التي تحمي مناطقهم  ومن يسكنها من القصف الجوي ومن الأسلحة الفتاكة .

..كما أن بإمكانهم أن يفرضوا مناطق أمان وحظر جوي .. حتى يتمكن السوريون من التجمع في بقعة من وطنهم ..بدلا من أن يتشتتوا في دول الجوار وغيرها!..كما يمكنهم إسعاف جرحاهم وترتيب أمورهم بدون خوف من قصف عشوائي للمخابز أو المياه والمساجد والأسواق أو مناطق المدنيين ..وقتل الأطفال والرجال والنساء بدون تمييز!

لو وجد المقاتلون الأحرار السلاح المناسب .. لأراحوا الأجانب والأمريكان من التدخل ..وقاموا هم بواحب [ خلع نظام الشبيحة الطائفي] ومحاسبة أركانه ..وأولهم بشار وطواقمه الإجرامية ..والحفاظ على وحدة سوريا !

لا يمكن أن يكون التدخل الأجنبي والأمريكي لصالح الشعوب ..مطلقا ..إنه لصالح اليهود .. وضد مصالح الشعوب ..وليزيد التدمير والقتل ..وبالتالي يزيد وتيرة النهب ..بمسميات إعادة البناء ..وأثمان السلاح ونفقات التدخل ..إلخ

إذن ..تصريف السلاح وضمان استمرار دوران مصانعه – على حساب دماء الآخرين والمساهمة في إنقاذ الميزانيات المتداعية – والمغطية بألاعيب الهيمنة وما يشبه [ ال3 ورقات]..إلخ ..حيث أن حقيقة ثمن الدولار الفعلي تساوي [ أقل من سنت]!..ذلك هو أيضا من أهداف التدخل الأجنبي !

.. يا قوم..! دعونا في حالنا ..او دعونا نحصل على السلاح المناسب ..من أية جهة ؛ ولا تمنعوا وصوله إلينا ..ونحن نتكفل بنظام الخيانة حامي [ إسرائيلكم مدة 30 سنة]!.. وبتحرير سوريا ..ووقف التوجهات الطائفية النتنة للنظام الجحشي التشبيحي !

.. ولكن ..هيهات ..هذا بعينه – وأمثاله – هو ما يريدون تجنبه ومنعه بتدخلهم المرفوض جملة وتفصيلا!

.. كما أن الأعداء ضد استقرار أي بلد من بلادنا ..وضد بروز قوى إسلامية أو وطنية ترفض الإقرار بالاحتلال اليهودي لفلسطين والمقدسات

..ولذا ..وفي هذا النطاق – وأشباهه- ..هم يتحركون . . ولأجله يتدخلون وحوله يدندنون!