تصريح صحفي حول مجازر حكام مصر المغامرين
بحق المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة
ما جرى في مصر أمس الأربعاء 14/8/2013م ليس جريمة يمكن السكوت عليها أو تسويغها بأي شكل، بل إبادة جماعية ضد شعب أعزل بدم بارد وعن سبق إصرار وتصميم وتخطيط. ما معنى أن يسقط أكثر من 2500شهيد و10آلاف جريح معتصمين في ساحتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة خلال ساعات بسلاح جنود كان يفترض بهم أن يكونوا حماتهم!! هل تخلى الجيش المصري ـ كما الجيش السوري ـ عن مهمته؟ وهل أصبح قادة الجيش المصري الانقلابيون المغامرون أعداء الشرعية والديمقراطية عطاشاً لدماء المصريين الأبرياء إلى هذه الدرجة من الإجرام الوحشي السادي!!؟؟
إن الشجب والاستنكار والتنديد والإدانة لا تكفي في هذا المقام، بل لا بد من تحرك عربي وإسلامي ودولي، وفق القانون الدولي، وبخاصة في مجلس الأمن الدولي، لوقف المجازر المروعة بحق المدنيين المصريين، ولا بد من تحرك محكمة الجنايات الدولية باتجاه ملاحقة القتلة المجرمين وتقديمهم للعدالة، ولا بد قبل ذلك من تحرك من لايزال دم الوطنية يجري في عروقه من ضباط مصر الشرفاء وجنودها من تصحيح المسار والأخذ على أيدي الجناة الدمويين بأسرع ما يمكن قبل أن يلحقهم العار الأبدي أيضاً، لا بد من تعرية هؤلاء السفاحين الدمويين الفاقدين لأي شعور إنساني أو وطني ورفع الغطاء عنهم والتخلي عنهم والتبرء منهم ومن جرائمهم والإسراع في إسقاطهم قبل أن يستفحل أمرهم، فهم أعداء مجرمون متعطشون للدماء والدمار والإذلال والطغيان، يريدون إعادة عجلة التاريخ وعقارب الساعة إلى الوراء عقوداً، ولابد من العمل بكل السبل لإعادة الشرعية المخطوفة إلى مصر الكنانة ووضع الحق في نصابه.
إننا نتوجه إلى ذوي الشهداء بأحر التعازي، ونحتسبهم عند الله تعالى شهداء كراماً، ونطلب منه سبحانه الشفاء العاجل للجرحى، فمصابهم مصابنا وآلامهم آلامنا، وما جرى لهم أصابنا في الصميم، كما نعلن كامل تضامننا مع المعتصمين ومطالبهم الحقة في رحيل هؤلاء الانقلابيين المغامرين القتلة وتقديمهم لمحاكمات عادلة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق الأبرياء.
والله أكبر والنصر للشعب المصري البطل، والخزي والعار للانقلابيين الدمويين المجرمين الطغاة.
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
الثامن من شوال/1334هـ، الموافق لـ15آب2013م
للاطلاع على المزيد من الأحداث الكردية والسورية يرجى زيارتنا على الرابطين الآتيين:
وللتواصل معنا يرجى مراسلتنا على أحد العنوانين الآتيين: