الامتحان أمام الشيعة بين العروبة والمذهب...

حان وقت لتعلن الحقيقة

ناجي حسين

[email protected]

معروف للحقيقة والتاريخ بإن الوطن خلق قبل الدين والمذهب، والمحزن جدا أن نرى من الجهلة والمغرور بهم من شيعة العرب تحولت إلى جالية وإداة إستعمارية إيرانية صفوية تخريبية في وطننا العراقي والعربي.

لماذا تحول مراجع شيعة العرب في النجف إلى أداة تنفيذية لتحقيق مشروع الإستعماري الإيراني الصفوي في العراق؟ وترسل إلى سوريا ميليشيات التابعة لها لتقاتل إلى جانب النظام الطائفي الفاشي الإستبداي الدموي المجرم في دمشق لذبح الشعب السوري وثورته الباسلة وخلق فتنة طائفية قذرة تضر بالرسالة المحمدية وتخدم مصالح الإمبريالية الأمريكية الإرهابية والغربية والكيان الإسرائيلي في تفتيت الأمة العربية والإسلامية.

لقد أفتت المرجعيات الدينية الشيعية وعلى رأسها العميل المجوسي (السيستاني) بحرمة التعرض لقوات الإحتلال الأمريكية الصهيونية الغازية وعدم عرقلة مسيرتها عند إحتلالها العراق.وكذلك سكوتها على جرائم الإحتلال في أبو غريب التي يندى لها الجبين وأهتزت لها ضمائر الإنسانية, ولم تهتز لها ضمائر المرجعيات؟؟

أن تلك المرجعيات الدينية الشيعية في النجف تمنح تأييدها لأحزاب إسلامية سياسية طائفية التي جاءت مع وخلف دبابات غزاة المحتلين مزقت وما تزال تمزق وحدة الشعب أنهم بممارستهم هذه يمزقون وحدة الدولة العراقية ويدخلون الطقوس الطائفية في مؤسسات الدولة العراقية المدنية منها والعسكرية.

وهي تأييد الطقوس المتخلفة والتقاليد الشاذة التي أُدخلت على الرسالة المحمدية قسراً وأصبحت ظاهرة واسعة كالتطبير (الضرب بالسيوف على الرأس) والزنجيل (الضرب بالسلاسل والسكاكين الصغيرة على الظهر), واللطم (الضرب على الصدور المكشوفة) والتمرغل بالطين وغيرها, التي تتباهي وتشجع وتدفع بمعتنقي المذهب الشيعي إلى ممارسة هذه الطقوس من أجل تعميق الجهل والتخلف وعدم التنوير والأصطفاف والأستقطاب الطائفيين في العراق وفي بعض بلدان العربية وبعض بلدان الإسلامية التي يتواجد فيها أقلية من معتنقي المذهب الشيعي.

إن أيام عاشوراء ينبغي أن تكون فرصة كبيرة لتكريم الشهادة بأساليب حضارية مقبولة دينيناً وإنسانياً وحضارياً, وأن تستثمر لوحدة المسلمين وشد لحمتهم, لا أن تساهم في تفريق وحدة المسلمين عبر الأهازيج والخطب في الحسينيات وفي التعازي وبالأساليب الرخيصة والمرفوضة من جانب مبادئ حقوق الإنسان, إنها المشكلة الفعلية التي تواجه الإنسان في العراق والتي تشجع عليها الأحزاب الشيعية السياسية  العميلة دون إستثناء, إن المرجعيات الشيعية تتحمل مسؤولية تاريخية كاملة عما جرى ويجري منذ عام 2003 ولحد الآن في العراق لأنها كانت وراء تأييد لغزو وإحتلال العراق وتأييد الأحزاب السياسية الطائفية والعملية السياسية المخابراتية ودعوة أتباع المذهب الشيعي إلى التصويت لقوائم الأنتخابات المزورة العميلة, وأيضاً هي المسؤولة عن تعميق الصراع الطائفي في العراق, وفي الوطن العربي.

 علماً أن تلك المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء, هي تنظيمات غير قانونية وخارجة على القانون,خصوصاً وأنها تتعامل بالأموال العينية والمنقولة وبكميات تنافس في حجمها ميزانية الدولة (تقدر ميزانية مؤسسة الخوئي بمليارات الدولارات حسب تصريحات رسمية من الحكومة البريطانية ) أين تذهب أموال المرجعية وفي جيب من تدخل وجدير بالذكر أن أغلب تلك المرجعيات لا تحمل الجنسية العراقية وبالتالي يمكن أدراجها ضمن خانة الأجانب ومن ضروري تسفيرهم خارج العراق؟ لأنهم كالسرطان ينخر في جسج الوطن والمواطن, في الوقت الذي يعاني شعبنا نسبة عالية من الفقراء والمعوزين وهم أولى بهذه الأموال.

بدل إن يخرجوا لنصرة أخوتهم المعتصمين منذ أكثر من ثمانية أشهر في محافظات العراقية ضد سياسة الظلم والقهر والإستبداد والعمالة والأقصاء والتهميش ونهب ثروات العراق، وضد أغتصاب العراقيات في سجون السرية والعلنية، وضد حكومة الإحتلال الطائفية المجرمة، المتمثلة بالطائفي بإمتياز العميل المزدوج نوري الهالكي.

بدل إن يخرجوا لنصرة أخوتهم في سوريا من بشاعة جرائم النظام الفاشي وفظاعة مجازره حتى أنه فاق جده النصيري تيمورلنك في مجازره وبشاعتها ومن جرائم التي يرتكبها الإحتلال الإيراني وميليشيات حزب اللات وميليشيات حكومة عملاء الإحتلال في العراق بحق الشعب السوري وأرضه وسيادته.

نراهم خرجوا يتظاهرون لمباركة سياسة الإرهاب والقمع والإبادة لمكونات الشعب العراقي التي تنتهجها حكومة المجرمين القتلة في العراق وهم يرفعون صور المقبور الخميني وخامنئي!! هل سمعتم مرجعاً عربياً أعترض على مسلسل حملات الإعدام وأغتصاب نساء العراق وسرقة أموال العراق وأنتشار المخدرات الإيرانية التي تفكك بشباب العراقي؟!! هل سمعتم مرجعاً عربياً أعترض على مسلسل الأرض المحرقة والإبادة الجماعية للشعب السوري بكافة أنواع الإسلحة الدمار الشامل؟!! هل نصبح طائفيين عندما نقول الحقيقة المرة بكل شجاعة ودون تردد ؟ لماذا يتستر السفلة على توسع نفوذ وهيمنة إيران الصفوية على أراضي ونوافذ ومفاصل الدولة العراقية ؟ّ!! هل أحد ينكر بإن المظلومية الشيعية الكاذبة كانت أحدى الشعارات التي قادت إلى غزو وتدمير العراق وإبادة أكثر من 6 مليون عراقي منذ 1991 وحتى الآن وتشريد وتهجير أكثر من خمسة مليون خارج العراق ؟؟ هل ننسى تتحالف المظلومية ومرجعيتها العميلة مع إدارة الإرهاب الأمريكية والكيان الإسرائيلي وولاية الفقيه الإرهابية الإيرانية الصفوية في تدمير العراق ؟؟؟ بعد إحتلال العراق أصبحت ولاية الفقيه الإرهابية الإيرانية  الصفوية توسع نشاطها وفتح مدارس لها لتدريس مناهج الصفوية داخل المجتمع العراقي ؟؟؟ هل أحد ينكر رفع صور المقبور الخميني في أحتفالات الشيعة ؟؟ هل أحد ينكر بتعليق ولصق صور المقبور الخميني في بيوت الشيعة؟؟ وتعليقها في شوارع وطرق العامة ، ومؤسسات وقصور الرئاسية للدولة العراق؟؟ هل أحد ينكر مباركة المرجعية الشيعية في النجف بزواج المتعة ( الزنى) وهي ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع العراقي والعربي وهدفها تشوية وتفتيت لنسيج الأجتماعي العراقي؟؟!! ما رأي المرجعية في النجف بإن أطلب زواج المتعة من بناتهم وزوجاتهم وفق عقد الشفوي لزواج المتعة !! علماً الطائفية كانت موجودة وتعمل بشكل سري وتغذيها المرجعية وفق مبدأ التقية،وكشفت عن رأسها منذ وصول المقبور الخميني إلى إيران عام 1979 بتنسيق وتعاون وأجندات أمريكية غربية إسرائيلية وهذه حقيقة لا تجني، ومارست دورها التخريبي في حرب الإيرانية الصفوية ضد العراق وتغذيتها من قبل النظام الطائفي الفاشي الإستبدادي في دمشق حين كانت تعمل عصابات الإجرام ما تسمى ب(المعارضة) في دمشق تحت أمرته وبتنسيق مع الفاشية الظلامية الصفوية الحاكمة في إيران، والتي أوصلها الإحتلال إلى سدة الحكم  في العراق، ونعطي مثال واحد رغم في جعبتي أمثلة كثيرة ، بعد ما أفتك الحصار القاتل على شعبنا والتي باركته هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس الأنذلون وتطالب إستمراره حتى أكمال مشروع غزو وإحتلال العراق، في ظل تلك الظروف القاسية والصعبة التي عانى شعبنا منها، فتح النظام الوطني قنوات الأتصال مع النظام القمعي السوري لأعتبارات إنسانية عام 1997،وعلى أثره تدفقت سواق السيارات العراقيين محملين ببضائع  منها أنواع التمور وقماصل الجلدية والملابس والأحذية الجلدية والأحذية الرياضية والرز وفاصولية اليابسة ومعجون طماطة وجميع مشتقاة الغذائية، الذي كان يعطيها الحكم الوطني ضمن البطاقة التموينية مجاناً والبنزين المهرب وكنت أرى العراقيين جاؤوا بصفة تجار وهم لم يكونوا تجار في السابق ولم يمتلكوا غير مبلغ السفر إلى دمشق، وقلت كيف تحصلون على بطاقة غرفة التجارة بالرشوة والتزوير عبر سوق المريدي التي أنشأته إيران في بغداد للتزوير جميع الوثائق وفرع في السيدة زينب وكنت أسمع وأدون وأشاهد تلك اللقاءات مع الحوزات التي بنتها إيران في السيدة زينب ناهيك عن تهريب كتب الطائفية المذهبية وهي من منشورات الإيرانية وتوجيهات سرية إلى العراق وألمست ذلك باليقين والقائمة تطول، لا يمكن أن يظهر (جيش المهدي) بالصدفة، بهذا الشكل والعدد بعد غزو وإحتلال العراق، لولا ما هناك تنسيق سري مرتبط بالمرجعية النجف وإيران وحوزاتها في السيدة زينب وقم والتي تعرف بمخطط الأنجلو أمريكي الغربي الصهيوني الإيراني بالإحتلال العراق مسبقا، وأنني على يقين وشاهد على تلك المرحلة.

نعم ، قوى الإستعمارية الكونية المتآمرة على العراق قد إستفادة من الطائفية والعرقية العنصرية الكردية المتصهينة حين كانت تجتمع معهم قبل الإحتلال وثم إستثمرتها وتوظيفها كحالة قائمة غايتها تفتيت وتمزيق وتدمير وأضعاف العراق نقول لكل هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة واللصوص وزمرة حميد مجيد موسى العميلة التي كان ومازال العراب الرئيسي ضمن هذا الطابور الخامس، بإن العراق باقي والقصاص القادم لا محال منه، أنتم زائلون في مزبلة التاريخ.

بعد تحرير العراق وبناء دولة مدنيةعمودها القانون فإن أول خطوة يجب أن يسعى لها هو سحب تلك الصفة الغير قانونية التي تحرك بها المرجعيات الشيعية والتي تسمح لها بإن تشكل لها دولة داخل الدولة مستقلة من حيث الميزانية والقوة والنفوذ, إنها الإساءة بعينها لوحدة الشعب, إنه السبيل الرخيص الذي يراد به المتاجرة بدم الحسين (ع) وأهل بيته! المرجعيات الدينية الشيعية لم تؤمن بالتنوير ودوره في رفع وعي الشعب وتغيير الموقف من الدين, وأن تؤمن بإن الوطن فوق الأديان.

يجب تقديم كافة الأحزاب والمنظمات المتجحفلة والمتعاونة ومعها العملية السياسية الجاسوسية، التي جلبها المحتل وجميع من شارك في الخيانة وعمليات النصب والأحتيال خلال فترة العشر سنوات الماضية، وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم ومحاسبتهم على كل ما أقترفوه بحق الوطن واالشعب.

بناء الأمم لا يأتي بالإستقواء بالإستعمارالعالمي الجديد وتكون عميلا ذليلا وأداة تدمير وطننا وإبادة شعبنا بل عن طريق تشريح الواقع وقراءته بطريقة علمية كي تكون المعالجة تستند إلى العلم والمبادئ الصادقة المعجونة بالوطنية الأصيلة لبناء العراق، كيف تريدون أن يكون العراق ضمن الدول المتقدمة وأنتم تتآمرون مع الأعداء ؟؟ نعم الخيانة تسير في دمائكم  لكونكم دكاكين وبنادق للإيجار لخدمة مشاريع الأنجلو الأمريكي الغربي الصهيوني الإيراني وهدفكم الأساسي أعادة العراق إلى قرون الجاهلية.