مهل للمرأة الاحوازية حق في 8 مارس؟؟
مهل للمرأة الاحوازية حق في 8 مارس؟؟
اميرة الاحوازية
في اغلب بلدان العالم اخذ نشاط المرأة ينمو حتى اصبح في كثير من البلدان دورها يساوي الرجل في مجالات كثيرة ومنها السياسي والاقتصادي والثقافي وغيره اما في ايران ولاسيما في الأحواز المحتلة فالمرأة لاتزال مهمشة .
فمن ناحية القوانين تفرض الحكومة الإيرانية معتقداتها على المرأة فلا يمكنها الترشح للمناصب القيادية مثل رئاسة الجمهورية اما في المناصب الاقل اهمية فلا تنصف الحكومة في ايران حقوق المراة . على سبيل المثال لم تتبوء المرأة منصب المحافظ بين ٣٢ محافظة ايرانية طيلة العقود الأربعة الماضية . كما انها لم تصل الى منصب رئيس بلدية في اي مدينة ايرانية مهمة.
اما في الأحواز فالمرأة العربية تعيش ما بين مطرقة المحتل و سندان المجتمع الدولي حيث أن هناك حقوق قومية مثل التدريس بلغة الام سلبتها الحكومة الإيرانية من المرأة الأحوازية و أيضا التهميش في جميع حقوقها سواء السياسية أو الثقافية وحتى في مجال العمل حيث يفضل الوافدين والمهاجرين من باقي الاقاليم الفارسية المجاورة على السكان الاصليين العرب سواء كانوا رجال أو نساء.
رغم ذلك تبقى المرأة الأحوازية صبورة وشجاعة ومثابرة فهي منذ تسعة عقود اي بعد احتلال الأحواز من قبل ايران عام ١٩٢٥، تحملت الظروف القاسية التي تمر بها بلادها. فربت الأجيال تلو الأجيال وشاركت الى جانب الرجل رغم الظروف الاجتماعية الصعبة في الانتفاضات وتعرضت اثر نشاطاتها السياسية والثقافية الى الاعتقال والسجن في أمل احراز تقدم لصالح قضيتها العادلة.
معاناة المرأة الأحوازية لا تعد ولا تحصى والغريب في الأمر أن رغم كل هذه المأسي التي تمر بها المرأة في الأحواز والظلم والتهميش والاضطهاد المضاعف من قبل المحتل ما زال المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المهتمة بشأن حقوق الإنسان والمرأة بالذات، لا تحرك ساكنا بهذا المجال وتبقى المرأة الأحوازية مهمشة من قبل العالم وتبقى معاناتها مستمرة.
لكننا كنساء أحوازيات يبقى لدينا الأمل أن يتحرك العالم تجاهنا ويصغي لنا ولمناشدتنا ويصل اليوم الذي نستطيع نبارك ونهنئ المرأة الأحوازية الحرة بيوم 8 مارس وهي تعيش وتتمتع بكامل حقوقها وحريتها التي تستحقها حالها حال جميع النساء الحرائر في المجتمعات الأخرى.