أمل من أجل نساء سوريا

إلى أصدقائنا الأعزاء،

في سوريا، يجبر الجنود النساءَ على الوقوف أمام الدبابات كدروع بشرية، قبل أن يقوموا بتعريتهن واغتصابهن. هذه هي درجة الفساد التي وصلت إليها الإنسانية هناك مع استمرار الحرب. لكن للمرة الأولى منذ شهور، من الممكن أن نحظى بفرصة لتغيير مسار الأمور. يوم الجمعة، سيلتقي وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي في واشنطن لمناقشة إمكانية عقد محادثات سلام. لكن في كل مرة اجتمعوا بها سابقاً، تجادلوا حول أمور ثانوية وماطلوا -- لكن نساء وأطفال سوريا الذين يتعرضون للاغتصاب والقتل يومياً لا يستطيعون دفع ثمن هذه المماطلة.

إننا نخطط لنصب لوحات إعلانية ضخمة خارج مكان اجتماعهم للمطالبة بمحادثات سلام حقيقية ووقف إطلاق نار فوري. إذا دعمنا هذا بفيض من الرسائل، سنتمكن من حثهم على وقف هذه المماطلة. لدينا يوم واحد فقط -- اضغط أدناه لترى هذه اللوحة وترسل رسالة طارئة إلى وزيري الخارجية كيري ولافروف:

http://www.avaaz.org/ar/syria_ceasefire_now_sam1/?bHkbScb&v=27821

أشار تقرير صدر مؤخراً إلى أن الخوف من الاغتصاب هو السبب الرئيسي لهرب السوريين من منازلهم وانضمامهم إلى المليون ونصف لاجئ في الدول المجاورة، والذين يكافحون من أجل البقاء. داخل سوريا، تحوّل النزاع إلى حرب من أجل السيطرة على الأرض -- وفي مثل هذه النزاعات، المدنيون هم الخاسر الأول: يفقد أحد الأطراف السيطرة على منطقة معينة، فقط كي يستردها لاحقاً في دوامة من العنف لا تنتهي. تحوّل الأطفال والنساء إلى بيادق في هذه الحرب، يعانون من اعتداءات جنسية وحشية -- ومع استمرار الصراع، لن تتوقف الوحشية.

لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا. إن الطريقة الوحيدة لوقف العنف هي باتخاذ المجتمع الدولي لموقف صارم ومطالبته لجميع الأطراف بالجلوس على طاولة الحوار والمشاركة في محادثات السلام. يقال أن الولايات المتحدة وروسيا تحاولان تنظيم محادثات سلام في جنيف، لكن مخططتاهم تسير ببطء شديد. إن فرصاً مثل هذه لا تأتي كثيراً. ويتوقع الخبراء أن الفشل في اغتنامها الآن قد يؤدي إلى استمرار الصراع لعشرات السنين وامتداده إلى دول أخرى في المنطقة. لا يمكن التنبؤ بنتائج صراع كهذا، لكنها ستكون كارثية حتماً -- قد تكون محادثات السلام في جنيف الأمل الوحيد في الأفق.

لن تنجح محادثات السلام أو وقف إطلاق النار بين عشية وضحاها، لكن علينا أن نبدأ بسرعة. ستتطلب الأسابيع التي تسبق محادثات السلام مشاركة مستمرة وملتزمة من الجامعة العربية وروسيا وأوروبا والولايات المتحدة لجلب جميع الأطراف المعنية إلى طاولة الحوار -- وبذل جهود أكبر لجعل هذه المحادثات الخطوة الأولى في طريق حل طويل الأمد. بإمكان قادتنا فرض إرادة سياسية ضخمة، لكن هذا سيتطلب دفعة شعبية هائلة -- منا جميعاً.

بينما امتنع صناع القرار عن أي حل لا يبدو "ممتازاً"، راح ١٠٠ ألف شخص ضحيةً لهذه الحرب. الوضع معقد جداً بوجود خلافات متعددة ومتداخلة، لكن لا نستطيع أن ندع هذه التعقيدات تؤمن ذريعة لتقاعس حكوماتنا. لن يكون السلام سهلاً، لكنه أمل سوريا الوحيد. دعونا نوحد جهودنا مرة أخرى من أجل السوريين المحتاجين للمساعدة. من أجل نساء سوريا الذين لا يملكون صوتاً، اضغط لترسل رسالة عاجلة -- دعونا نطالب بوقف إطلاق نار الآن!

http://www.avaaz.org/ar/syria_ceasefire_now_sam1/?bHkbScb&v=27821

وقف مجتمعنا مع نضال الشعب السوري منذ البداية. تبرع ٦٠ ألف منا بملايين الدولارات لإرسال مساعدات إنسانية ومعدات اتصال إلى المتظاهرين السلميين في الداخل، الأمر الذي أدى إلى خلق نموذج جديد للصحافة المواطنية تمكنت من خرق تعتيم الأسد الإعلامي عن أخبار وحشيته، وأنتجت عشرات الآلاف من المقالات والأخبار. كما انضم الملايين منا إلى عشرات الحملات المطالبة بإجراءات دولية. والآن يحتاجنا الشعب السوري أكثر من أي وقت مضى. دعونا نكون شجعاناً وأذكياء ومصممين، من أجلهم.

مع الأمل،

إيان، جوزيف، أليس، أليسون، ريكن، ماري، ويل، ميس وكامل فريق آفاز

ملاحظة - يقوم العديد من أعضاء مجتمعنا ببدء حملات على موقع آفاز! ابدأ حملتك الآن كي تحقق التغيير في أي قضية - محلية كانت أم وطنية أم عالمية http://www.avaaz.org/ar/petition/start_a_petition/?bgMYedb&v=23917

لمزيد من المعلومات:

اجتماع لوزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة الجمعة

http://alhayat.com/Details/539782

لجنة دولية: حوادث الاغتصاب تدفع النساء السوريات للنزوح الى دول الجوار

http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=923158

مسؤول أممي يطالب بإجراء «حاسم» لإنهاء الحرب في سورية

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=294490&YearQuarter=20133

«لوموند» تنشر شهادات على استخدام أسلحة كيميائية ضد المعارضة السورية

http://www.almasryalyoum.com/node/1787131

بان كي مون يدعو الى بذل ما أمكن في سبيل عقد مؤتمر جنيف 2

http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=149161