صُنّاع [داعش] يعترفون!
عبد الله خليل شبيب
كثرت التحليلات والتكهنات حول [داعش] ونشأتها والشبهات التي تؤكدها تصرفاتها وآخر ما سمعنا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إنها نتاج حكم الدكتاتورية والطغيان ..وهذا أحد الجوانب التي تنتج افرادا ساخطين مصممين على الانتقام فلا يجدون إلا أمثال داعش ينفسون أحقادهم عبرها .. !
فمثلا ماذا يكون وضعك وشعورك إذا رأيت أطفالك يحرقون أو يموتون بالكيماوي أو يذبحون ذبح النعاج ..أو رأيت أباك أوأمك أو أهلك يُحرَقون أمامك – وهم أحياء أو يموتون تحت التعذيب؟ !او مات أطفالك بين يديك جوعا ومرضا وأنت محاصر لا تستطيع أن تجلب لهم شربة ماء أو رغيفا أو دواء .. أو رأيت بيتك الذي خسرت فيه شقاء عمرك يهدم ..وأحيانا على رأسك ورأس عائلتك ..إلخ من صور الظلم الذي تتعفف عن مثلها الوحوش !
إن مرتكبي تلك الجرائم وأمثالها يستحيل أن يكون لديهم ذرة من ضمير أو دين أو خلق أو إنسانية أو إحساس!! لا يمكن ان يمتوا للإنسانية بصلة إلا بأشكالهم فقط!
على كل ننقل بعض أقوال – أو اعترافات- الذين يدعون أنهم أنشأوا [ داعش] أو ساهموا في إنشائها ..ونقف من هذه الأقوال موقف ( إن جاءكم فاسق بنبأ..) لأنها روايات فساق بل سلسلة منهم..ويظل سلوك داعش العملي هو الذي يصدق أو يكذب تلك الأقوال!
هيلاري كلينتون : أمريكا اسست «داعش» لتقسيم الشرق الاوسط
فجّرت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم “خيارات صعبة”، مفاجأة من الطراز الثقيل، عندما اعترفت بأن الادارة الاميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الموسوم بـ”داعش”، لتقسيم منطقة الشرق الاوسط.
وافاد موقع “الفرات” ان الوزیرة الامير?یة السابقة قالت في ?تاب مذ?راتها الذي صدر في أمير?امؤخرا “دخلنا الحرب العراقیة واللیبیة والسوریة و?ل شيء ?ان على ما یرام وجید جداً، وفجأه قامت ثورة 30 / 6 – 3 / 7 في مصر و?ل شيء تغیر خلال 72 ساعة” .
وبعد ذلك یعاد تقسیم المنطقة العربیة بالكامل بما تشمله بقیة الدول العربیة ودول المغرب العربي، وتصبح السیطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحریة، واذا ?ان هناك بعض الاختلاف بینهم فالوضع يتغير
ضابط استخبارات بريطاني: هكذا صنعنا "داعش"
فجر ضابط استخبارات بريطاني سابق قنبلة من العيار الثقيل بوجه بريطانيا والولايات المتحدة، بعد أن فضح خططهما لتقسيم العديد من الدول العربية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط عبر استخدامهما للجماعات'الراديكالية' المسلحة .
فقد كشف تشارلز شويبردج، الضابط السابق في جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني، عن أن وكالة المخابرات الأميركية 'سي.آي.آيه' والاستخبارات البريطانية دفعتا دولا إلى تمـويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاءت تلك التصريحات خلال لقاء معه ببرنامج 'قصارى القول' الذي عرض على محطة 'روسيا اليوم' ، ما اعتبره محللون بأنها فضيحة جديدة تضاف إلى خور الاستخبارات الغربية.
وقال شوبريدج إن “الاستخبارات البريطانية والأميركية تقفان وراء كل الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بدول في الشرق الأوسط”، متهما إياها بصناعة الإرهاب في المنطقة.
كما أوضح أن جهازي الاستخبارات الداخلية 'إي ام 5' والاستخبارات الخارجية 'إي أم 6' البريطانيان لعبا دورا هاما في تأجيج الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لتنتهي في نهاية المطاف قبل ثلاث سنوات تقريبا بظهور ما يعرف بـ”داعش”.
وأشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ساعدتا في تمويل بعض الجماعات الإسلامية المسلحة. ولم يقف عند ذلك الحد بل قام بفضح تلك الخطط استنادا إلى وثائق استخباراتية وصفها بـ”السرية” عبر زرع عملاء إسلاميين في الشرق الأوسط لاستقاء المعلومات وتأجيج الصراع بين المتطرفين والأنظمة الحاكمة.
واعتبر أن القوات الأميركية باستطاعتها تدمير تنظيم 'الدولة الإسلامية' بسرعة فائقة، لكن واشنطن تهدف من وراء مماطلتها تلك إلى إبقاء المنطقة في أزمة متواصلة لاستنزاف إيران أولا والحصول على الدعم المالي المستمر من دول المنطقة في حربها المعلنة ضد “داعش” في مرحلة تالية
- وكما أسلفنا : تصرفات [ داعش ] تصدق ذلك او تكذبه!
والحق أن هذه الجماعة لو تصرفت تصرفا إسلاميا حقا وعن علم وإخلاص وبصيرة .. لاستقطبت الكثيرين ولأصبح لها أنصار في كل مكان ..ولاستعصت على المقاومين لها .. ولكنها تصرفت بحمق ورعونة ومخالفات واضحة لصريح وصحيح الشرع ....ونذكر فيما يلي بعضا من الأهداف والنتائج [ السامة والضارة ] من تصرفات هذه الجماعة المارقة!:
1- تشويه صورة الإسلام لدى العالم ..حتى لدى المسلمين!
2- إجهاض فكرة الخلافة والدولة الإٌسلامية .
3- استدراج القوى الأجنبية وذيولها لتعمل في المنطقة تدميرا وتمزيقا وإبادة وتشتيتا وتنكيلا !
4- تدمير المسلمين السنة في الدرجة الأولى ..وهم الذين يعتبرهم اليهود والصليبيون الخطر الأكبر عليهم لو تعافوا وتوحدوا!
وعليه لولا [ داعش] ما وجد الشيعة والأكراد ذريعة لذبح أهل السنة العرب وتدمير ديارهم وتشتيتهم!..
فسكان المناطق القريبة من بغداد .. هربوا منها وهاجروا حين اقتربت منها داعش ..وحين أُخرجت منها ..ارادوا العودة إلى بلدانهم فمنهم من قتلته عصابات الشيعة ..ونسفت معظم دورهم ومساجدهم ..وطردت الباقي بحجة أنهم من داعش أو من أنصارها !
..وكذلك في الشمال .. لما أرادوا العودة لمنازلهم بعد جلاء داعش ..كانت لهم العصابات الكردية بالمرصاد ..وحتى كُتِب على منازل العرب السنة التي لم تهدم [ محجوز للأكراد ..أو اللايش- يعني مخابراتهم..] وسمح للعائلات الكردية أن تعود إلى بعض البلدات المختلطة ..ومنع العرب من العودة إلى ديارهم إلا بتصاريح ..ووجدوا أكثرها مهدومة أو مسكونة !!!..وفي [المرقة ] فعل مثل ذلك ببعض الآشوريين!
فجميع الضحايا الذين قتلوا وشردوا وعُذِّبوا وخسروا في رقاب داعش والعصابات الشيعية الفارسية ..او النصيرية ..أو العصابات الكردية الجاهلية الحاقدة ..أو الغزاة الصليبيين وأذنابهم ..كلها أرواح لها ثمن وعقاب ..إن لم يُدرَكْ في الدنيا .. فلن يضيع في الآخرة ..( كل نفس بما كسبت رهينة)!!