"منى مكرم" تفضح تدبير الانقلابيين في الجيش لمظاهرات 30 يونيو المزعومة
"منى مكرم" تفضح تدبير الانقلابيين في الجيش
لمظاهرات 30 يونيو المزعومة
فجر عاطف صحصاح
كشفت د.مني مكرم عبيد -دون قصد- في محاضرة ألقتها بـ"معهد الشرق الأوسط بأمريكا"؛ أن ما حدث لم يكن إرادة شعب تدخل بناء عليها الجيش كما يدعي السيسي وأعوانه، وإنما تمت دعوتها هي وعدد من الشخصيات، مثل: "الكفراوي"، "علام"،"هجرس" ليكونوا واجهة "شعبية" للانقلاب، ومن ثم يتدخل السيسي بناء علي تلك الواجهة التي صنعها بنفسه، لعزل الرئيس الشرعي المنتخب د.محمد مرسي.
و قالت –عبيد:" في صباح يوم 30يونية تمت دعوتي إلي اجتماع في بيت الوزير السابق-الكفراوي-وفي حضور اللواء فؤاد علام، -نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق- والكاتب المعروف سعد هجرس بخلاف من 10 إلي 12 شخص آخرين يمثلون العمال والنقابات".
وذكرت أيضا في محاضرتها في أمريكا ما دلّ علي أنه تم صناعتهم فقط لإحداث الانقلاب وكأنهم ممثلين للشعب، حيث أشارت نصا:"وكنا كلنا متعجبين من سبب وجودنا".
وتستطرد في ذكر تفاصيل الاتصالات التي تمت مع الانقلابيين في الجيش، فقالت:" قال لنا الوزير الكفراوي أنهم كانوا علي اتصال بالجيش، ومع كل من البابا وشيخ الأزهر، هذا بخلاف الفريق السيسي، وقد طلب منهم الجيش أن يتبنوا مطلب شعبي، لكي يتدخلوا ويمنعوا حمام دم كارثي"، مما يدل علي استخدامهم في مهمة طُلبت منهم علي وجه التحديد في ذلك اليوم وهي صياغة مطلب يبدو وكأنه من الشعب ويوحي بالخطورة ليستجلب تعاطف الآخرين".
وأضافت:" كتبناه بسرعة جدا، لأنه كان مطلوب منا أن نسلمه قبل الثالثة عصرا".
وتابعت عبيد في هذا الكشف غير المقصود عن تفاصيل صناعة غطاء شعبي للانقلاب، :" في ذلك اليوم ونظرا لضيق الوقت المحدد لنا حصلنا علي موافقة 50 شخصية أخري، مثل "تهاني الجبالي"، وجابر نصار"-الرئيس الجديد لجامعة القاهرة-. وكثيرين علي نفس المستوي، ووصلناها إلي القوات المسلحة قبل الثالثة عصرا".
واوضحت ان ما صاغوه في هذا المطلب نفس ما جاء تقريبا في خطاب السيسي للمرة الأولي، حيث ذكرت أن" جزء من النص الذي كتبناه قال: "لقد أعطيت الجميع أسبوعا واحدا لحل المشاكل وأن يصلوا إلي حل وسط وإلا فإنكم ستتدخلون لمنع حمام دم، ونحن نطالبكم، بأن توفوا تعهدكم لنا، لأننا علي حافة حرب أهلية، وحمام دم حقيقي".