وأخيرا المهدي قادم!
الدين في خدمة السياسة 5
فالويل لكم من شرع داود
علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي
يذكر المستشرق غولد تسيهر بأن" فكرة المهدي عند الشيعة استوحيت من اليهودية والنصرانية، وأدت الى أستحداث نظرية الامامة، والتي تتلخص بالايمان بالرجعة التي بدورها تعود إلى المؤثرات اليهودية والنصرانية". ( العقيدة والشريعة في الاسلام/ 205). وذكر د. سيد الاصري بأن" فكرة المهدي مستوحاة من الاسرائيليات التي ذكرت بأن المسيح المنتظر سيضع نهاية للظلم في العالم". (تأريخ الامبراطورية الرومانية). وهذه الحقيقة سبق أن نوه عنها الكثير من علماء المسلمين.
يلاحظ في تسمية الإمام المهدي ب(القائم) إن هذه الكنية قديمة ومستعارة من العهد الجديد، فقد ورد في رسالة بولص إلى رومية الإصحاح15/12 ما نصه" سيكون أصل يسي والقائم ليسودا على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم". ولكن المقصود في الإصحاح ليس قائمنا وإنما إيليا قائم اليهود. الذي سيلتقي أيضا بدوره مع موسى وعيسى كما جاء في إنجيل لوقا الأصحاح/9 "واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا". وتعترف رسالة بولص بالمساواة في السيادة بين النبي والقائم. وهذا ما عبر عنه رواة الشعوبية بإن الإمامة هي إستمرار للنبوة، لكن علماء الصفوية ومنهم الخميني جعل الإمامة فوق النبوة. فهو يدعي " إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون. وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل". (الحكومة الإسلامية / 52). بل جعلوها موازية للربوية بقولهم" الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض". كما جاء في كتاب. (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار/59).
لذلك لا نستغرب عندما يؤوم المهدي السيد المسيح في الصلاة وهي حالة فريدة من بابها في تأريخ الأديان! فقد نسبوا أحاديث للرسول(ص) بهذ الشأن منها" لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى إبن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول عيسى: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة". والحقيقة إن أصل الحديث جاء عن عمران بن حصين عن النبي(ص) قال"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام" ؟ أخرجه( أبو داود/2484). وليس كما نقله الشعوبيون وحرفوه. وحديث نبوي آخر" منا الذي يصلي عيسى بن مريم عليهما السلام خلفه". أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب (مناقب المهدي/77).
ويبدو إن هذه الفكرة الساذجة إنطلت على العلماء الشعوبيين من العرب، فهذا مثلا حسين الفهيد يرجح الولايه على النبوه بقوله" بعض ألأحيان تكون ألإمامه أفضل أفضل من النبوة، فإمامه الحسين بالنسب أفضل من رسول الله، فإن كان رسول الله أمه أمنه، فالحسين أمه فاطمه، وإن كان أبو رسول الله عبدالله، فأبو الحسين علي بن أبي طالب، وإن كان جد رسول الله عبدالمطلب، فجد الحسين رسول الله". وهذه الهرطقة التافهة لاتحتاج إلى تعليق!
من النصوص التالية نلاحظ أمر عجيب! وهو إن المهدي القريشي يتحدث بلسان عبراني ويخاطب الله تعالى باللغة العبرانية، وأن جنده من العبرانيين، ويحكم بشرع آل داود، ويقاتل بسيوف آل داود، ويحن على اليهود والنصارى لكنه ينتقم من العرب. فهو يقوم بمساعي حميدة بين اليهود والنصارى كما أشار المجلسي" يصالح اليهود والنصارى". (بحار الأنوار52/376). ولكنه لا يكلف نفسه عناء بذل جهود مماثلة بإعتباره(لطف من الله) لردم الهوة العميقة بين الفرق الإسلامية المتنازعة كالسنة والشيعة! بل نجده على العكس من ذلك يوقظ الفتنة النائمة كالقط عين مفتوحة وعين مغلقة، ويشعلها بإنتقامه من أهل السنة ويعاملهم كأهل الذمة، والأنكى منها إنه لا يقبل منهم الجزية! كما أشار المجلسي في البحار.
المفترض إن المهدي بإعتباره قريشيا ومسلما أن يحكم بشرع جده النبي محمد(ص) بإعتباره آخر شرع سماوي منزل من السماء، لكنه لا يحكم بهذا الشرع إلا بين المسلمين فقط، أما بقية الأديان فيحكم بالكتب الخاصة بهم. فقد أورد النعماني " يحكم بين أهل التوارة بالتوراة وأهل الأنجيل بالإنجيل وبين أهل الزبور بالزبور وبين أهل القرآن بالقرآن". الغيبة/157). وقد أضاف المجلسي بأن القائم يستخرج الكتب السماوية علاوة على قرآنه الخاص ليس المتداول بين الناس من حفرته "إذا قام القائم قسم بالسوية، وعدل في الرعية، واستخرج التوراة وسائر كتب الله تعالى من غار بأنطاكية، حتى يحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن". (بحار الأنوار للمجلسي 52/ 351). لكن الكليني في الكافي يذهب إلى منحى آخر بقوله" يحكم بشريعة آل داود" فقط! (الكافي1/398).
وإخترعوا الحديث التالي الذي رواه الكليني لتعزيز حجتهم"عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور عن فضل الأعور عن أبي عبيد الحذَاء قال: كنا زمان جعفر عليه السلام حين قبض نتردد كالغنم لا راعي لها، فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال لي: يا أبا عبيدة من إمامك؟ فقلت: أئمتي آل محمد، فقال: هلكت وأهلكت، أما سمعتُ أنا وأنت أبا جعفر عليه السلام يقول: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ؟ فقلت: بلى لعمري، ولقد كان قبل ذلك بثلاث أو نحوها لدخلت على أبي عبد الله فرزق اللهُ المعرفة، فقلت لأبي عبد الله عليه السَلام: أن سالماً قال لي كذا وكذا، قال: يا أبا عبيدة إنه لا يموت منا ميت، حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله ويسير بسيرته ويدعو إلى ما دعا إليه، يا أبا عبيدة إنه لم يمنع ما أعطي داود أن أعطي سليما. ثم قال يا أبا عبيدة إذا قام قائم آل محمد عليه السلام حكم بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بينة". وأضاف المجلسي" وأن المهدي يأمر مناديا فينادي: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان لا يسأل على ذلك بينة". ( الكافي1/398).
وتبدأ فصول المسرحية المهدية كما يحدثنا النعماني" إذا أذَن الإمام دعا الله بإسمه العبراني وإنتخب له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر كقزع الخريف، منهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه". (الغيبة/107). وهنا سندخل في إشكالية فلسفية جديدة إذا تسامحنا في عدد جنده، حيث يروي الشيخ المفيد عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله قال" يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وأبو دجـانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا". لكن في حديث النعماني نجد إن الجند ليسوا من العجم والموالي بل ملائكة يسيرون في السحاب. من جهة ثانية تحتلف رواية المجلسي في البحار عن رواية الشيخ المفيد! حيث يذكر "إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلاً، خمسة وعشرين من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري ومالك الأشتر". (الإرشاد/402). ففي هذه الرواية لايخرجون مع القائم من ظهر الكوفة وإنما من ظهر الكعبة! كما إن عدد الرجال من قوم موسى(25) وليس(27). في حين ورد عددهم في تفسير العياشي(15) فردا. كما إن المقداد لاوجود له في رواية المجلسي. ومؤمن آل فرعون لاوجود له في رواية الشيخ المفيد! حيرونا في أمرهم!
يذكر المجلسي بأن المهدي يقاتل بسيف آل داود وليس بسيف ذي الفقار" فوددت أن عينيك تكون مع مهدي هذه الأمة والملائكة بسيوف آل داود بين السماء والأرض" (بحار الأنوار52/372). يلاحظ إن إختيارالمهدي جنده من اليهود للقيام بمهامه الحربية ضد العرب تدخلنا في متاهة جديد لتعارضها مع ماورد في سورة الإسراء/4-6 (( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار و كان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً)). فكيف يستعين باليهود كجند له؟ وقد اضاف المجلسي في بحاره المظلمة" ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
من جهة أخرى نستذكر خطبة الخميني عام 1979" إن أولادنا و أحفادنا سيشهدون ظهور الإمام المهدي. وقد كرره الشيخ مصباح الأزدي هذه الإسطوانة مضيفا إننا" نعيش في زمن الظهور وإن الإمام الحجة اختار نجاد لمقام الرئاسة"! وهذا الأمر يدخلنا في دوامة جديدة! حيث ذكر الصفويون بأن جنود المهدي من النصارى واليهود. لكن الرئيس نجادي سبق أن صرح بأنه مع إقتراب ظهور القائم" سوف تشهدون زوال إسرائيل من الوجود". فكيف يزيل جند القائم وهم من آل داود دولتهم اليهودية ويخونوا قومهم؟ وكيف يأمن القائم نفسه من جنده من اليهود وقد جاء في حديث للنبي(ص) بأنه" ما خلا يهودي قط بمسلم إلا حدث نفسه بقتله".
يلاحظ إن حكم المهدي بشريعة داود ينسجم كليا مع توقعات هرتزل ـ مؤسس الحركة الصهيونية ـ بظهور دين يهودي جديد يؤسسه قائمهم إيليا آخر الزمان. وبناء على طلاسم وتنبؤات تلمودية يتم نصب القائم كملك عبراني يحكم العالم بأسره بطريقة اليهودية المحدثة. ومن التوافقات بين اليهودية والصفوية التي تؤكد إن الصفوييين قد إستمدوا معظم لبنات أفكارهم من الإسرائيليات، إن اليهود في إنتظار قائمهم إيليا الذي سيجمعهم من كل الأمصار ويوحدهم ويقودهم في جيش عرمرم لفرض هيمنتهم على بقية الأقوام ويتسلم إدارة شئون العالم في آخر الزمان معيدا مجدهم الغابر. والصفويون ينتظرون أيضا قائمهم لنفس الغرض. كما جاء في البحار" سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله تعالى" أين ما تكونوا يأتي بكم الله جميعاً" فأجاب: ذلك والله أن لو قد قام قائمنا، يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان". وتوافقات أخرى مثل تحريم زواج اليهودي من غير اليهودية أوالعكس وقد ورد ذلك بوضوح في سفر الخروج. وكذلك الأمر عند علماء الصفوية فقد ذكر الطوسي"لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم". (الاستبصار3/184). وما يزال العمل جاري على قدم وساق بهذه الفتاوى لدى العلماء في الوقت الحاضر كفتوى السيستاني التي محاها من موقعه بعد أن فاحت ريحتها الكريهة بين أبناء الشيعة أنفسهم. وهي نفس فتوى الخميني" لايجوز للمؤمنة أن تنكح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت عليه السلام ". تحرير الوسيلة2/260) وأخرى في نفس الكتاب" لا يجوز للمؤمن أن ينكح الناصبية". وكلاهما يحل سفك دماء مناؤيه وخصومه فقد ورد في التلمود" محرم على اليهودي أن ينجي أحداً من الأجانب من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها بل عليه أن يسدها بحجر".
ومن المؤتلف بين ايليا والمهدي إن كل منهما يجمع جنوده وأتباعه في مدينة مقدسة فاليهود يُجمعون في القدس كما في سفر أشعبا الاصحاح/66 " يحضرون كل إخوانكم من جميع الأمم تقدمة للرب على خيل وبمركبات وبهوادج وبغال وهجن إلى جبل قدسي أورشليم". والشيعة يًجمعون في الكوفة أو خراسان" حيث جاء في الملاحم و الفتن "تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس".
وكلاهما يحصل على قوة سماوية خارقة، فاليهود يكونوا عمالقة بطول(200) ذراع كما جاء في التلمود" إن حياة الناس حينئذٍ ستطول قروناً والطفل يموت في سن المئة وقامة الرجل ستكون مائتي ذراع". وجاء فى الكافى عن ابى عبد الله " إن قائمنا اذا قام مدً الله عز وجل لشيعتنا فى اسماعهم وأبصارهم". ومن الطريف إن هذه التغييرات الجسمانية وردت أيضا في سفر زكريا لإصحاح/13" أعمارهم تطول فيعمرون قروناً كثيرة وكذلك تتغير أجسامهم".
وكلاهما يبيد ثلثي البشرية بإسلوب الإبادة الجماعية فقد جاء في سفر زكريا الإصحاح/ 13 " ويقتل في ذلك اليوم ثلثا العالم على يد مسيح اليهود المنتظر". كذلك ورد في كتاب الرجعة للشيخ الأحسائي" عن أبي عبدالله قال: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس".
وكلاهما يعم الخير والرفاه في عهده كأن يجري العسل واللبن مجرى المياه في الأنهار. حيث نسبوا للنبي(ص) حديثا" يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً". وجاء في الإصحاح/3 من سفر يوئيل" ويكون في ذلك اليوم أن الجبال تقطر عصيراً والتلال تفيض لبناً وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماءا ". الأصح عي أنهار من الدماء بسبب المذابح وليس العسل واللين.
طالما هناك تشابه كبير بين المهدي وايليا، فأي منهم سيظهر؟ يبدو إن الأمر لم يعد محيرا بعد الآن فالسيد محمود الربيعي لديه الخبر اليقين حول هذا الأمر الغيبي، فقد بشر المسلمين بظهور المهدي العربي ـ وليس ايليا اليهودي ـ في ليلة القدر المباركة في هذا الشهر(المقال منشور في موقع وجهات نظر). ولكن هل سيتمكن المهدي من تجاوز الكمائن السعودية؟ فقد ذكرت قناة ايرانية في 12/9/2012 بأن "بناء السعودية لأبراج حول الكعبة الغرض منه إنتظار المهدي لإستهدافه من خلال قناصة على الأبراج فور ظهوره في الكعبة". وإن تجاوزالقناصة فرضا فكيف سيكون الموقف مع البوارج الحربية الأمريكية في الخليج المتربصة لظهوره؟ فقد ذكر السيد محمد باقر الصدر" ان الولايات المتحدة تهييء منذ عشر سنوات لقوات التدخل السريع ضد الامام المهدي المنتظر، وإنها افتعلت حرب الخليج لتملأ المنطقة بالبوارج الحربية. وللامام المهدي، في البنتاغون ملف كامل وضخم حتى قيل: انه يفتقر لصورته الشخصية فقط".
وهل القائم الذي خشي سيوف إعمامه بني العباس سيصمد أمام البوارج الامريكية؟ وهل إختفى من بني العباس ليلاقي حتفه على يد الأمريكان؟ أم سيهرب الى سردابه تاركا إنصاره الى الغيبة العظمى بعد الصغرى والكبرى؟ بحجة إن الأرض لم تمتلأ بعد جورا! معتذرا وإلى الملتقي فيما بعد الغيبة العظمى!
وهل سينعم حميد المهاجر بركب السحاب كما أكد" في زمن المهدي سيتمكن الموالون من ركوب السحاب، وهذه الأيام هي أيام ظهوره" أم ان الشياطين هي التي ستركب المهاجر ورهطه الحمقى؟ وهل سنشاهد الشاشة الكونية وهي تعرض فيلم المظلومية من إخراج المرجع علي الكوران" في عصر الإمام الحجة سوف يشاهد العالم مظلومية الزهراء وأئمة أهل البيت" وعندما سئل كيف؟ ردً: الله أعلم ربما يعرضها عليهم على شكل فيلم سينمائي". ولم يعلمنا العلامة الفهامة إن كان الفيلم أبيض واسود أو بالألوان؟
إنتهى زمن الحيرة، ولم تبقى سوى أيام قلائل لحل كل هذه الألغاز وكشف الحقائق للناس الحائرين المنتظرين بلهفة وشوق إمامهم الغائب منذ 1200 عام. إنهم حقا محظوظون عن الأجيال السالفة التي فاتتهم رؤية إمام الحفرة.
نأمل أن السرداب يفتقر لوجود ماكنة تقنية إعلامية متطورة تزود الإمام الحاضر(على إعتبار لم يعد غائبا) بمثل هذه المقالات. وإلا سوف نكون من أول ضحاياه، وتفوتنا المشاهد المشوقة وغير المشوقة من مغامراته في الفيلم الذي سيعرض قريبا في ليلة القدر على صالة السينما الكونية.