أيها الراقصون على دماء أهل حمص
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
أيها الراقصون على دماء أهل حمص ، أيها النائمون في غياهب الجبت ، يامن تواطئتم مع الغرب لتمرير سياساته في سورية ، وقفزتم الى مقاعد الائتلاف بتواطئ غربي على أساس الدعم بالسلاح ، وجاء السفير الفرنسي وغيره ليشهدوا وصولكم ثم فيما بعد لم تكن إلا مسرحية لتقودوا الأمور لصالح أسيادكم ، هل تظنون أن عبثكم هذا سيمر بهدوء ، نحن نعرف مواقفكم سلفاً وقناعاتكم ، وقلنا عسى ولعلّ فلتكن التوسعة ولم تكن إلا وبالاً ، إن لم تسعوا الى إنقاذ حمص سنكشفكم على حقيقتكم وسنكشف زيفكم وبالأسماء ، وسنكشف ألاعيبكم لتكونوا مسيّة العار والبوار ، نعدكم بنبذكم والى الأبد وأعتقد انّ رسالتي أكثر من واضحة
في مثل هذا اليوم توفي القائد الإسلامي العظيم خالد بن الوليد سيف الله المسلول رضي الله عنه ، وهو نفس اليوم الذي دخلت فيه العصابات الطائفية الحاقدة على الفتوحات الإسلامية وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولاسيما الصحابي الجليل خالد بن الوليد على مسجده المقام على قبره بقيادة حزب اللات الايراني المقيم في لبنان وبمساندة العصابات الأسدية بعد دخول حي الخالدية باتباع سياسة الأرض المحروقة وتهديم البنيان كاملاً ، إذ أصرت عصابات حزب اللات على اقتحام امسجده ، لما يعني هذا الرمز عند قلوب أبنائه من السوريين ، وعامّة المسلمين السنّة ، وحسب ماوصلني من مصادر موثوقة لحفر قبره والبحث عن جثته للتنكيل بها وتشويهها إن وُجدت بعد هدم مقامه ، وهم يُدركون أن جثمانه باقياً ، فيا غيرة المسلمين ونخوتهم وضمائرهم وغيرتهم على حبيب حبيب الله سبحانه ، ويا غضبة المؤمن الغيور على دينه ورموزه ، ويا صرخة المعتصم وهي تدوي في سماء سورية ليل نهار ، ولم تتحرك لأعراض ودماء السوريين ، فهل تتحرك لرموز الإسلام ؟ لنرى
يُطالبني الأحباب بالانشغال بالشأن السوري فحسب وترك الشأن المصري بحاله وهذا هو الغلط ، فكلاهما مرتبط مع بعضه ، وعندما تخلى المصري الرسمي عن الشأن السوري أُصيب المصري بنفس البلاء ، لأننا على الدوام كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى ، ولا أخفيكم كناشط انساني ومجتمع مدني وسياسي ثائر أنني لم أستطع أن أقف مكتوف اليدين أمام ماجرى من المذابح لمغامرة خاطئة لفض اعتصام رابعة العدوية ، لوزير وعد بفض الإعتصامات بقانونه ، وهناك تجارب كثيرة فاشلة ، فكيف من جاءوا الى هذا الميدان ممن يتمنون الموت على أن تُكسر إرادة شعب ، ولن يُفض الإعتصام الى بالحلول السياسية وليست الأمنية ، وحتى أن العديد من القوى المتحالفة مع الانقلابيين أدانت هذا العمل البربري الأرعن ، لأتمنى خلال الأيام القادمة للبحث عن حلول تُرضي الجميع لوقف حمّام الدم ولرفعة الشأن المصري على الجانب الإنساني والحقوقي ، ليتحقق بعده الازدهار الإقتصادي في ظل أجواء الحريات والتفاهمات والمصالحات الحقيقية وليس بالقمع ، وللأحباب الوعد بتكثيف المشاركات بالشأن السوري ، على أمل أن يتحقق الوفاق المصري ليكون رافداً وداعماً للشعب السوري ، وهذا مانتمناه جميعاً.