طعنات [ نجلاء] في ظهر الثورة السورية!

عبد الله خليل شبيب

طعنات [ نجلاء] في ظهر الثورة السورية!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لم يكن متوقعا – أول الأمر- أن الثورة السورية

سيطول أمدها إلى هذا الحد !

ولكن المؤامرة الدولية كانت [ أفظع ] مما

تصور المتصورون .. إمداد مستمر للإجرام الأسدي على المستوى الدولي والإقليمي

..وحصار معلن أو غير معلن على الثورة والثوار ..!

.ولكن مع كل ذلك كان العامل البشري هو الغالب

.. فمؤيدو نظام الشبيحة كانوا يتوقعون نصرا سريعا وغنيمة كبيرة ..ولكن استبسال

المقاومين والمظلومين ومن ساعدهم من الداخل والخارج ...خيب ظن مارقي النصيرية – وهم

أكثر سواد مجرمي بشار .. فاستحرالقتل فيهم ..وذاقوا طعم الموت بغزارة ..وأخذت

قراهم تتململ ..وصار كثير منهم – ومن غيرهم - يفرون في المعركة أو يتهربون من

التجنيد وبدأ كثيرون منهم يستيقظون ..ويحسبون حسبة صحيحة .. فليس بشار رَبّا

حقيقة ؛أو عقيدة تستحق الموت لأجلها ...إلخ ..

وبدأ يتضعضع [ الصف البشري لبشار] بالرغم من دخول

عناصر خارجية من لبنان وإيران والعراق وغيرها – منذ بداية المعركة ,..ولكن [

بكثافة متوسطة ] ..ونالت نصيبها من القتل والأسر ..ولكن – بالرغم من كل ذلك

المدد... بدأ صف الظالمين يتضعضع .. وبأتت تلوح معالم هزيمتهم في الأفق .. في هذا

الوقت جاءتهم عدة وقائع .. جعلت وضع المعركة يتغير ..ويبدأ في الاعتدال أوالميلان

لجانب المجرمين قتلة الشعب..:

1-: أعلن بعض [ الحمقى أوالمشبوهين] من

المنضوين للثورة والمقاتلين معها .. مبايعتهم [ صراحة ] للقاعدة .. .. فاضطروا حتى

بعض الذين يناصرونهم إلى التبرؤ منهم ..وقدموا لبشار وجبهته حبل إنقاذ من قرب سوء

المصير وزاد العالم [الظالم ]  من نصرته

علانية ..وتقوّى موقفه وصفّه كثيرا !

2- أعلن نفس أؤلئك [ الحمقى المغرورين-أو

قياداتهم من العملاء المدفوعين ] وفي وقت غير مناسب مطلقا ..أنهم يهدفون إلى [ هدم

ضريح السيدة زينب بدمشق] والذي يقدسه معظم الشيعة .. .. فتسببوا = بهذه الحماقة

الحمقاء-! في  [إجلاب] روافض العالم ..ضد الثورة

السورية – وليس روافض لبنان وإيران والعراق فقط .. فتقاطروا من كل أنحاء العالم

..,قاتلوا ببسالة فاقت بسالة جبهة النصرة المعروفة ..والتي كان لها آثار في تقدم الثورة

من قبل .. فانقلبت إلى      [كوارث] للثورة

والثوار ..

علما بأنهم كان يمكن أن يؤجلوا إعلانهم إلى

ما بعد النصر ..أو حتى تتقدم قوات الثورة وتسيطر ..

وكذلك حكم البلاد قبلهم أجيال من المسلمين

..منذ عهد الصحابة والتابعين ..فلم يفكر أحد منهم .. بهدم ضريح ولا بإزالة تمثال

ولا بمحو آثار ..وبقيت المعابد والتماثيل والأهرام وأبو الهول والأضرحة [ وتماثيل

باميان ] و – وغيرها على حالها !.زحتى إن بيوت النار قد ظلت في المشرق وإيران حتى القرن

الرابع الهجري !.. ولم يكن يطالب أحد – ولا حتى النبي نفسه – صلى الله عليه وسلم

بهدمها .. وحين قيل له عن مجوس ( هجر) جنوب الجزيرة .. فقال ( سنوا فيهم سنة أهل

الكتاب ..إلا أنه لا تؤكل ذبائحهم ولا تنكح نساؤهم)..ولم يامر بهدم بيوت عبادتهم

ورموزه الدينية ..بل إن الإسلام والصحابة والتابعين حافظوا عليها ..وأمر القرآن

برعايتها ..وأقر بها [ راجعوا سورةالحج وغيرها وافهموها فعم بصراء لا عميان – يا جهلة

يا متنطعون ]..!

فهل هؤلاء [ الجهلة المتنطعون ] أكثر علما

وتقوى وغيرة وتوحيدا ..من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ومن صحابته والتابعين وتابعيهم

من أجيال المسلمين ..- وفيهم أعلام العلماء والصالحين .وممن يدعي هؤلاء اتباعهم

والأخذ عنهم ..وكلهم كان في زمانه معظم ما ينكر هؤلاء ويتهددون بالخراب ..ولم نسمع

أنهم اهتموا بإزالة شيء من ذلك أو تدميره ..؟!

3- قام أحد [ المشبوهين ] بالتظاهر بأكل قلب

أحد جنود بشار ..أمام الكاميرات التي نشرت ذلك في العالم ..وقد بدا أن هذا الأمر

مقصود ..- ربما ليظن الفاعل ومؤيدوه – ويحتج – بتخويف الشبيحة ومن معهم !..أو

ليثأر مما – ربما فعلوه بأهله مثلا!

لكن هذا التصرف أيضا أحمق وغير إسلامي ولا

إنساني –مهما كانت الظروف والدوافع ! ذلك أن الإسلام نهى عن المثلة ..!

 ثم إن

هذه [الفعلة السخيفة المقززة] أعطت دفعة قوية لمؤيدي بشار ..وللألسنة واللأوكار المتربصة

بالثورة والثوار واستغلها الإعلام المعادي وغيره للتنفير من الثورة ومناصرتها ولتشويه

صورتها .. ولينسي الناس بشاعة جرائم الشبيحة البشارية التي لا يمكن أن ينساها أو

يمحوها التاريخ !.....وحتى ربما لتبرير تلك الفظائع البشارية الجحشية التشبيحية !..

حتى إن بعض المترددين انحازوا للجانب الظالم ..نتيجة هذه الفعلة الخرقاء !! فهل من

فعلها فيه ذرة عقل أو دين ؟ أم أنه [ شبيح مندس] وسط المجاهدين؟!.. أو مدفوع من [

جهة ما] لفعل مثل تلك المسرحية على رؤوس الأشهاد!

..وغير هذا وذاك ون الأعمال والأقوال

..والتوعدات الخرقاء التي أساءت للثورة ..وتسببت في دعم صف أعدائها – بشكل غير

مسبوق – بعد أن كانوا يترنحون في الميدان.. ! بالرغم من كل أسلحة الدمارالروسية

وغيرها !! وأفواج الروافض من [ الحمر] المستنفرة..!!

لا بد من : كشف هؤلاء الناس المشبوهين على

حقيقتهم..وتعريتهم .. والتحقق ممن يسلطهم..ويملى عليهم سلوكهم المشبوه – في الوقت

غير المناسب إطلاقا ..

أو – على الأقل – تبصيرهم بعواقب [ حماقاتهم]

وخطورتها ....حيث أن المجاهد ليس جسما منيعا فقط بلا عقل ولا دراية- كالثور

مثلا!.. ..فلا بدأن يكون فطنا  قادرا على

مخادعة أعدائه ..وإلا – إن كان غافلا مغفلا - تمكنوا منه بسهولة !

 ثم

لا بد من تطهيرالثورة وصفوفها من أؤلئك ومن أمثالهم- مع عميق احترامنا لكل المخلصين

..ولكن يبدو أن التنظيم – [ مخترق – أو مدخول] أو بعض قياداته كذلك .. فليراجعوا

أنفسهم..

والحذر الحذر .. فقد زاد هؤلاء في مددهم

..وتعنتهم..حتى أصبح هنالك احتمال ..لقيام الصليبيين الكفرة بالتدخل علانية بحجة القضاء

عليهم .. لأنهم قاعدة .. وبقرارات دولية ..وهذا يعني [ تشتيت الثورة ] وتضييع

مجهوداتها وتضحيات الشعب ..وتوجه الأمور لسيطرة عناصر تساير الغرب .. وتتعهد

باستمرار الرسالة التي [ أخلص لها وبها آل الأسد]-= حماية الدولة الصهيونية..- كما

كانت في عهدهم !.. وربما الدخول في نفق التسويات والمعاهدات ..التي تعني دخول بيت الطاعة

اليهودي –مباشرة - .. وبقاء الموساد مسيطرا ننسكا بخيوط القرار الرئيس .. كما كان

.. وكما هو في كثير من المواطن التي لم تقطع حباله فيها ثورات الربيع العربي

....!!!!