حزب الله" يُقاتل في حمص: العائدون يرفضون الذهاب مُجدّداً

حزب الله" يُقاتل في حمص:

العائدون يرفضون الذهاب مُجدّداً

مهى حطيط- ناو 

فيما يُشيّع "حزب الله" مزيداً من عناصره الذين يسقطون قتلى في 

المعارك التي يشاركون بها في سوريا إلى جانب قوات النظام، تعلو بعض الأصوات المعترضة في لبنان شيئاً فشيئاً داخل البيئة الشيعية، وتسأل عن صوابية مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب بشار الأسد.

يقول أحد ساكني الضاحية الجنوبية، والذي شارك أقرباءٌ له ينتسبون إلى "حزب الله" في المعارك في سوريا، إنّ الشباب الذين يذهبون للقتال ويعودون، يروون قصصاً مخيفة عن "شراسة" المجموعات السورية المعارضة التي تقاتل، ويتحدّثون عن هرب عناصر الجيش النظامي السوري من المعارك. ويضيف أنّ عدداً من هؤلاء الشباب يرفض العودة مرة ثانية، ويتحجّجون بالمرض.

وعن كيفية إقناع الشباب الشيعي بالقتال، يقول المصدر عينه إن قيادة "حزب الله" تستخدم "التكليف الشرعي" مع المتفرّغين في الحزب، والذين تتضاعف رواتبهم لتصبح ثلاثة أضعاف الحالية عند ذهابهم للقتال، في حين تعمل قيادات الحزب والمسؤولون فيه على التأكيد للناس أن "الحزب يقاتل دفاعا عن المقاومة وسلاحها وعن خط الممانعة".

إلا أن الأصوات نفسها المعترضة على مشاركة الحزب بالقتال في سوريا، لا مشكلة لديها في القتال "دفاعاً عن المقامات الدينية أو عن القصير وقراها"، إنّما الاعتراض بدأ بعد أن طلب الحزب من المقاتلين التوجّه إلى أماكن أخرى كحمص مثلاً. وفي هذا الاطار يسأل أحد الشباب "ماذا يوجد هناك لندافع عنه؟".

وعن سبب قبول عائلات القتلى بهذا الواقع، يقول المصدر: "يكفي هذه العائلات أن تتلقى رسالة تعزية من السيد حسن نصرالله لتتقّبل الأمر، وتدخل في نادي عوائل الشهداء".

اللافت في صور القتلى التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم من أعمار صغيرة نسبياً. وفي هذا الإطار يقول المصدر إن أعمار الذين يقاتلون من الحزب في سوريا "تتراوح بين 18 و27 سنة كحد أقصى نظراً لقدراتهم الجسدية، وهم شباب تدرّبوا على القتال ويُعتبرون من النخبة القتالية".

وأمام اشتداد حدة المعارك في سوريا، بات من غير الممكن حصر الأعداد التي تقاتل او تُقتَـل في سوريا، فالجثث والجرحى يتوزّعون على مستشفيات الجنوب والبقاع ومستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية، الذي يحتوي العدد الأكبر منهم.