أسلمة الدولة

خليل الجبالي

[email protected]

الحديث عن الدولة الدينية وأسلمة الدولة أصبحت لبانة في أفواه العلمانيين والليبراليين والنصاري ومروجي الإعلام الكاذب لتكون بعبعاً يخوفون به المجتمع ويرهبون به الأخرين حتي ينفروا من الإسلاميين، ويكأن الإسلام دخيل علي الوطن وجاء مع مكتسبات الثورة فقط، وما علم هؤلاء أن الإسلام هو فطرة الله التي فطر الناس عليها ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وصَّى بِهِ نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ ومَا وصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إلَيْهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) سورة الشوري

إننا نحن المسلمون لم نذهب إلي أمريكا أو أوربا لنعلن أسلمة الدولة ، ولكننا نعيش في وطننا الذي يتجاوز عدد مسلموه عن 94% وعلي الرغم من ذلك فإننا نطالب في هذه المرحلة بدولة مدنية، عصرية، ديمقراطية.

فلن يرهبنا مايقولون ، ولن يخوفنا ما يتحدثون عنه ، فالدعوة إلي الله قائمة وهي واجب كل مسلم علي حدى، فمتطلبات هذه المرحلة تلزمنا أن نجتهد لرفع راية الإسلام ، فهي النجاة الحقيقة لهذا العالم، فستسقط كل الرايات ولن تبقي إلا راية الإسلام ، فجدوا واجتهدوا وأحسنوا عرض دعوتكم حتي تلقى أذاناً صاغية ( ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ (33)سورة فصلت.