وكم ذا بمصر من المضحكات!
وكم ذا بمصر من المضحكات!
ولكنه ضحك كالبكا!
المتنبي
عبد الله خليل شبيب
مصر
:كيف تتحوِّل رشوات التخريب إلى داعم للاقتصاد!:
كنا في مجلس الأديب الكبير عباس العقاد بمصر
الجديدة – في إحدى أيام الجمعة- أواخر الخمسينيات - ..وجاء وفد من شباب مجلة البوليس
ليجروا معه حديثا ..ودار بينهم حوار تناول موضوع (المظاهرات ) .. فقال لهم:
( إذا رأيتم المظاهرة تسير بنظام ولا تخرب
شيئا ولا تعتدي على أحد .. فاتركوها وشأنها..فإذا خربت شيئا – ولو ألقت حجرا
..فاضربوها بدون رحمة ولا هوادة )!
ويعلم القاصي والداني أن سيول الأموال الحرام والرشوات تنهال على شوارع مصر
[ وأولاد شوارعها ] البلطجية والمفسدين
وعديمي الضمائر ومن يشجعونهم كمن يسمون أنفسهم [ جبهة الإنقاذ] .. ومنهم من يتلقى
الدعم مباشرة – أو بشكل غير مباشر من الموساد .. ومن وكلائه مثل أحمد شفيق وشركاه [
وحاويه]..إلخ.. وكذلك اوكار الكذب التي يسمونها الإعلام والفضائيات ..إلخ .. فهي
قلاع تزوير ومغالطة ودس وتشويه ..وتحريض .. وتتلقى الملايين من نفس المجرمين المُمِدّين
.. من الخارج – كالموساد ومن ذكرنا من حلفائه ووكلائه ؛ ومن لم نذكر مثل بعض
أغنياء يهود أمريكا أمثال أدلسون ..وسوروس ومخابراتها وسفارتها .. وبعض عملائهم من
المصريين الفاسدين المفسدين وسائر عملاء المخابرات الأجنبية التي لا تريد لمصر ولا
للعرب ولا للمسلمين اي خير !! .. ومن الداخل [ أمثال القرشانة سوزان الإنجليزية
امرأة حسني ..وكلك امرأة الطبال أحمد عز وغيرهما ممن يسمون رجال أعمال ..ومعظم
أموالهم حرام من دم الشعب مثل نجيب سورس وغيره.. من ممولي الفتن والتخريب والتشويش
وتدمير مصر ]!
.. ويعجب الإنسان من ( طول بال الدولة وصبرها
على هذه الأشكال )! وكان من المفروض أن يُقبض
على كل مخرب – ولو ملقٍ حجراً ..أو محطمٍ شحرا أو سيارة أو أي شيء .. وتفرض عليه
غرامة كبيرة ..وكذلك المحرضين الكبار – يجب أن يُحجَزوا للتحقيق بتهمة الخيانة العظمى
والتحريض على الفوضى والفتنة وقلب نظام الحكم بالقوة والتعاون مع قوى أجنبية
معادية ضد الشعب والوطن [ الخيانة العظمى] !!! ..وكذلك [ رداحي الفضائيات ونابحي
الإعلام والصحافة الصفراء ] ..ويجب أن تُفرض على كل منهم [ غرامة بقدر الرشوة التي
تقاضاها – أو ضعفها وبقدر الجريمة التي
ارتكبها ] .. إضافة إلى عقوبات أخرى .. - ..وذلك عسى أن يرتدعوا عن غيهم ؛ ولتحول
الدولة [ أموال الفاسدين المفسدين ] التي بذلت لتدمير مصر وحرف مسيرتها ..وأثرت
على اقتصادها وأوضاعها .. – تحولها إلى مصدر تمويل ودعم للاقتصاد الذي ضرّروه ....
ولتعديل ما خربه المجرمون ..وتعويض المتضررين وأهالي الشهداء .. ولتنطبق الآية الكريمة
على المجرمين المفسدين ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ..ليصدوا عن سبيل الله ..
فسينفقونها ؛.. ثم تكون عليهم حسرة ؛..ثم يُغلَبون ..) ..المضحك المبكي أن أؤلئك الهدامين المشاغبين ..يدعون الوطنية .. ويهاجمون المخلصين الذين يحاولون البناء والإصلاح ..,والذين أتاحوا لهم الحرية [ لدرجة الفوضى ] ليهاجموهم ويتطاولوا عليهم حتى على مقام الرئاسة .. التي كانوا يتسابقون على [لعق أحذيتها ][ من قبل - في النظم البائدة ]!
مصر أيضا : انفلات الشرطة !: ماذا يعني ؟
..ومن وراءه؟!
معظم أجهزة الشرطة والأمن في مصر ..الموروثة عن
[البائد ] ..فاسدة متعفنة ! ولو لم يحرقوا ملفات الأمن المركزي –وغيره عمدا ..
لتبينت فضائح ورشاوى وخيانات .. تقشعر لها الأبدان ويشيب لبشاعتها الولدان !!
.. ذلك الجهاز الآسن ..يكفي لإدانة معظم كوادره..ما
حصل من [ الانفلاتيين العملاء ] تحت سمعه وبصره من أعمال حرق وقتل وتخريب وإفساد
..إلخ
..وأغرب الغرائب أنه – وربما لأول مرة فيما نعلم
- ..أن يلجأ جهاز عسكري (انضباطي ) للمظاهرات والاعتصامات .. وأقل حركة من ذلك أو
أقل منه .. تحيل صاحبها للمحاكم العسكرية والانضباطية ؛ فالأجهزة العسكرية لتنفيذ
الأوامر ..أما مطالباتها الإنسانية المحقة فلها قنواتها الخاصة
ويبدو أن هذه الحركات من الشرطة ..والتي حصلت
في نحو 15 موقعا أو تزيد ..هي في مساق تشجيع العصيان المدني وزيادة الانفلات
والفوضى وهي [ خطة الموساد – فلول الإنقاذ – خلفان – شفيق ..إلخ] وسائر الشلة الهدامة
.. لتدمير مكتسبات الثورة والشعب وإحراج الرئيس الإسلامي ..وإفشاله ..قدر
الإمكان.. لكن ( همم شباب الإخوان ) وأمثالهم الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون –
على عكس السابقين . ومبادراتهم العملية لخدمة الشعب والبلد .. ( تعفي ) على آثارالمفسدين
..وتسهم في إبطال كيدهم الرجيم !
ومما
يدل على ما قلنا ..أن الجماعة الإسلامية في أسيوط – حيث أضربت الشرطة – بادروا لتشكيل
مجموعات منهم تتصدى لحفظ الأمن .. فصدرت أوامر فورية لأمناء الشرطة بفك الإضراب
والعودة إلى[ العمل المزيف الموجه المباركي ] !
..وفي الأغلب ..أن ذلك بأمر موسادي [شبه مباشر
] خشية أن تنجح تجربة الشباب المسلم ..وينضبط الأمن تماما ..ولا يعود هنالك مجال
للتخريب والتشويش ..وأيضا - وهو الأهم-: [ خشية أن يُضبط .. رؤوس الفتنة ]
فيعترفوا على محركيهم .. وقد يصل الاعتراف إلى الموساد ..أو أعوانه من مخربي
البلاد !!! فتحبط خططهم وتُقبر في مهدها ... وتضيع كل مؤامراتهم وأموالهم هباءً
منثورا !( وقدمنا إلى ما عملوامن عمل فجعلناه هباءً منثوراً)