الطابور الخامس في نقل ضريح سليمان شاه وكشف الأقنعة

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

الطابور الخامس

في نقل ضريح سليمان شاه وكشف الأقنعة

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

الطابور الخامس نراه حاضراً في كل موقعة وانتصار ، ومع كل عملية ناجحة ومع كل جهد أو خطوة متقدمة لإحباطها ، فهو يعمل على الدوام على أنغام آلة العزف الأسدية أو المعادين للثورة ومصالحها الاستراتيجية وباسم الثورة لمنعها من التقدم فهو لايمل ولايكل مادام يقبض أو يُدفع له ، أو مادام يصب في مصالح أسياده أو من يعمل لصالحهم ، فعندما دخل الثوار على سبيل المثال الساحل السوري انتفض البعض وقال إلا الساحل ، بدعوى أنها ستتحول الى الطائفية ، وبدءوا يضعون المبررات والأعذار ، وكذلك عندما قصف الثوار أوكار نظام الاجرام الأسدي في دمشق تصايحوا أو تنابحوا أن ذلك كان مبرراً للعصابات الأسدية والطائفية الشيعية لتقصف دوما ، وكأن هؤلاء بحاجة الى تبرير جرائمهم ، واليوم قام صديق الشعب السوري الحقيقي الطيب رجب أردوغان الذي يبذل جهده ضمن العراقيل الدولية لبذل مايستطيع من جهد لمساعدة الشعب السوري بنقل ضريح سليمان شاه أحد السلاطين العثمانيين من الأرض السورية الى التركية لما لها من الرمزية القومية التركية ولحماية حراس هذا المرقد والإرث التاريخي ، بعد إعلام الائتلاف والتنسيق مع الجيش الحر وتعاونهم معه ، ونحن كسوريين وثورة سورية لانرى أي بأس بنقل الضريح للأصدقاء والأحبة الأتراك الذين يقدمون كل مافي وسعهم للشعب السوري من دعم معنوي وإغاثي وغيره ، ونعتقد أن حزب العدالة هو الأقدر والأفضل والأحن علينا مما سواه ، وبالتالي فنحن نقف الى جانبه وندعم كل تطلعاته ومخاوفه المشروعة من أن تلعب داعش بالتنسيق مع صانعيها للعبث في المسرح التركي المتفوق أردوغانياً بفضل الانجازات التي أتمها ، وكذلك سدّا للذرائع فإننا نرى ماقامت به تركيا مشروعاً وهو يصب في خانة دعم الثورة السورية مادام سيزيل الحرج عن أصدقائنا الحقيقيين المقبلين على انتخابات برلمانية حرجة مما قد يحدث من عنصر المفاجأة من تحريك داعش من قبل صانعيها في هذا الوقت الحرج ، لقلب الطاولة على أردوغان وحزبه من قبل المتآمرين والمتربصين به وبتركيا ، وهذا مالا نرضاه البتّة ، ولا يرضاه إلا كل زنيم قبيح عتّل لايعرف للوفاء من معنى ، ولايعرف للمعروف أهله ، ممن يُنسبون الى الطابور الخامس.

هذا الطابور الأوسخ برائحته النتنة الكريهة التي تفوح منه رائحة الخيانة الذي يكشف عن وجهه يوماً بعد يوم بحقيقة امرهم ، وأنهم ليسوا بأكثر من مأجورين ، هؤلاء أنفسهم ممن طبّلوا وزمروا للانقلابي السيسي الخسيسي في مصر ، الذي طارد اللاجئين السوريين في مصر ، وعقد الصفقات مع نظام الاجرام الأسدي وإيران لم ينطقوا ببنت شفا عن هذه العصابة القاتلة المجرمة ، بل هؤلاء لايتناولون إلا حلفائنا وأصدقائنا الحقيقيين ، وهم أجبن من أن يتناولوا أسيادهم ولو شكلياً ، ولايتورعون في الاصطياد بالماء العكر على الدوام ، بما يضر بمصالح الثوار والشعب والثورة السورية المجيدة على الصعيد الداخلي والإقليمي ، وقد رأينا فيصل المقداد نائب وليد المعلك الذي أبدى انزعاجاً كبيراً من نجاح العملية التي كانوا يكيدون بها مع صنيعتهم الداعشية ، مما أثار حنق وسخط هؤلاء الأتباع ، واعتبر كما اعتبروا أن هذا عدواناً على الأراضي السورية ، بينما المحتل الايراني القاتل المجرم لاغبار عليه.