بيان حول الاعتداء الإرهابي على مسجد الإيمان

الجيش السوري الحر

بيان حول الاعتداء الإرهابي

على مسجد الإيمان ـ دمشق

القيادة المشتركة للجيش السوري الحر

Joint Command of the Free Syrian Army

إدارة الإعلام المركزي

Central Information Department

21.03.2013

عاجل للغاية Highly urge

إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي والإجرامي الذي وقع اليوم على بيت من بيوت الله  ـ  مسجد الإيمان بالعاصمة السورية دمشق وأدى إلى مصرع وجرح العديد من المواطنين الأبرياء العزل وأسفر أيضا عن مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي .

 مع ان كثيرا من ملابسات ما وقع لم يتكشف بعد، إﻻ  إن مثل هذه الأعمال والسلوكيات لا تمت بأي صلة  لأخلاق ومبادئ وأهداف الثورة السورية المجيدة والجيش السوري الحر .

  إننا نود أن نلفت عناية شعبنا السوري العظيم إلى أن هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية هي بداية لمرحلة خطيرة للغاية لخلط الأوراق تخوضها قوى إقليمية لطالما استعملت ورقة الإرهاب لتحقيق غايات سياسية ومحاولات رخيصة لتبرير دخول مقاتلين من دول الجوار والإقليم  بحجة حماية بعض المقامات والمزارات.

  إن هذه القوى لطالما استعملت فزاعة الإرهاب لإحباط أي مشروع تنموي تحرري في المنطقة، كما وقامت باختراق العديد من التنظيمات تحت غطاء مساعدتها غير المباشرة بغرض استثمار ذلك بالشراكة مع مشاريع غربية في توظيف مكشوف لقانون الإرهاب الدولي وملحقاته  مستغلة التزام مختلف دول العالم به ليس بغرض محاربة الإرهاب بل لاستثمار هذا القانون لتشويه صورة المسلمين السنة وتقديم خدمات للمشاريع الغربية في المنطقة سواء في العراق أو افغانستان وسواها.

  إننا نحذر شعبنا العظيم بأن مثل هذه الأعمال هي جزء من مخطط قادم لسورية يهدف لإفشال الثورة السورية والالتفاف والاحتيال عليها وايقاع السوريين بعضهم ببعض، فسقوط النظام ﻻ يعني انتهاء المشروع التوسعي في المنطقة لتلك القوى الإقليمية، اذ انها عملت في سياسة ممنهجة قبل ذلك على استثمار ادارة الملفات في المحيط العربي و الإسلامي مقابل دور اكبر في معادلة الأمن الإقليمي في المنطقة،  والتي عبرت عنها زلة  حسن نصر الله زعيم حزب الله في  خطبه الأولى حول الثورة السورية لما دعا لتشكيل تحالف من قوى المقاومة ضد قوى الإرهاب والتكفير ثم ما لبث ان صمت عن ذلك، لتبقى هذه الخدمات تحت الطاولة،  وما اكتشاف العديد من الخلايا التي تمول من قبل قوى إقليمية في كل من أفريقيا و الخليج العربي سوى جزء يسير من الآلة الشيطانية التي لن تدع السوريين حتى بعد سقوط النظام.

   إننا ندعو شعبنا العظيم إلى أقصى درجات الوعي والحذر والذي نثق بحدسه وفطنته، فالعدو الماكر سيبقى في داخل وخارج الحدود، والقاتل  لادين ولا طائفة له.

فهد المصري ـ المتحدث الإعلامي