الأسيرة والأسير الفلسطيني... واليوم العالمي للمرأة؟
الأسيرة والأسير الفلسطيني...
واليوم العالمي للمرأة؟
زينب خليل عودة
ها يقترب يوم المرأة العالمي الذى يصادف في الثامن من آذار من كل عام ،، يقترب من المرأة الفلسطينية خاصة بلون مختلف مصبوغ بآهات وبمعاناة أبنائهن وبناتهن من الأسيرات والأسرى والجرحى والمعاقين ، وهنا نخص بالذكر الأسيرات والأسرى الفلسطينيين خاصة الذين يصل عددهم نحو خمسة آلاف ومنهم الأسيرين المضربين عن الطعام منذ ثماني شهور سامر العيساوي وأيمن الشراونة ومعهم 12 أسيرا محررا أعيد اعتقالهم بعد تحررهم في صفقة شاليط، لقد اصبحوا رهائن لسياسة الاحتلال ولإجراءات رادعة وقاسية وبدعم رسمي إسرائيلي وغطاء قانوني.
الاسير العيساوي يواجه وضعا صحيا حرجا وقد نقل أكثر من مرة إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب خطورة حالته، فهو يعاني من انهيار كامل في جسمه، وعدم انتظام في دقات القلب، وآلام في الكلى ، وإرهاق وتعب شديدين وقد أصبح شبه مقعد لا يستطيع الوقوف أو الحركة. وأما الاسير الشراونة في ظروف صحية قاسية حيث تم عزله في سجن ايلا، و مورست عليه ضغوطات، ودخل في حالات غيبوبة، ويعاني من آلام حادة في الكلى والمعدة وهبوط حاد في الوزن والتعب والإرهاق الشديدين وآلام في النظر.
ولا ننسى في هذا السياق ظروف وفاة الأسير الشاب عرفات جرادات والتي أثبت أنه استشهد داخل المعتقل نتيجة التعذيب على أيدى المحققين وعملاء الاحتلال ،، وفى يوم المرأة العالمي نشير الى أن الأسيرات بلغ عددهن 14 أسيرة بينهن 6 من مدينة الخليل وأسيرتان من الداخل الفلسطيني وأربعة من مدينة جنين وبيت لحم وواحدة من نابلس وأخرى من مدينة القدس المحتلة بينهن عميدة الأسيرات وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من مدينة عرابة في الداخل، المحكومة 17 عاما منذ تاريخ 18/4/2002.
الأسيرة لينا التي تعيش مع 9 أسيرات فلسطينيات في سجن 'الشارون' الإسرائيلي هن: أنعام حسنات من مخيم الدهيشة، وآلاء الجعبي من الخليل، وسلوى حسان من الخليل، وهديل أبو تركي من الخليل، وأسماء البتران من الخليل، ونورة أبو وردة من الخليل، ومنى قعدان من جنين، ونوال السعدي من جنين، ومنار زواهرة من بيت لحم.
هذه أمثلة قليلة لأسيراتنا وأسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال الذين يعانون عذابات لا تحملها بشر ولا حصر لها وأفظع مما حدث في سجن أبو غريب ،، إنني أتوجه لكل نساء العالم وخاصة نساء العرب بكل مؤسساتهن النسوية، إنني أتوجه لكل مؤسسة وجمعية ومحامية ولكل ناشطة ولكل طبيبة ولكل امرأة سوف تحتفل بهذا اليوم أن تتذكر الأسرى والأسيرات الفلسطينيين وتبرز معاناتهن إنني أدعوهن ان يحتفلن بهذا اليوم بشكل مختلف وأن تنظمن في جميع أنحاء العالم وقفات تضامنية واعتصامات وتظاهرات تضامن مع الأسير والمرأة الفلسطينية الأسيرة خلف قضبان الاحتلال وليكون دعما خاصة للأسرى المضربين عن الطعام من شهور .. افقن يا نساء العالم ويا نساء العرب ..