تدمير سورية بالصواريخ الروسية ثمرة للقرار الأوربي
المجلس الوطني السوري :
تدمير سورية بالصواريخ الروسية ثمرة للقرار الأوربي
والصمت العربي والعبث الدولي بالمبادرات الميتة
بعد ساعات من قرار أوربي بمواصلة حرمان الشعب السوري من حمل السلاح دفاعاً عن نفسه واستمرار مساواة النظام السفاح بالشعب المدافع عن بقاءه ، وقرار آخر من لجنة تحقيق أممية كاد يزيل الفارق الأخلاقي بين جرائم إبادة منظمة يرتكبها نظام مدجج بالسلاح وتجاوزات فردية متناثرة لم تقرها يوماً أي جهة سورية ذات اعتبار ، بعد هذه الاشارات المتواطئة الواضحة قصف النظام السوري مدينة وريف حلب ، أكبر تجمع سكاني في سورية ، بصواريخ بالستية روسية الصنع ، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين ، وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم
إن قصف حلب بهذه الطريقة ، يعني بداية مرحلة جديدة من العنف الأعمى المعمم ضد المدن الكبرى يهدف فقط للترويع، والانتقام من المناطق المحررة . فبعد أن فقد نظام الإرهاب السيطرة على مطارات حلب، وهرب جنوده من معظم أراضيها، لم يعد أمام النظام سوى الاعتماد على التنكنولوجيا الروسية والإيرانية لتحمل الموت عبر مئات الكيلومترات
يشعر الشعب السوري بالمرارة الشديدة وهو يرى صمت العالم على قتل أطفاله ومدنييه بأبشع الأساليب ، فيما يواصل الموفد الأممي النفخ في جثث المبادرات التي ولدت ميته ، كما وصفها الجيش السوري الحر ، عله يبث في الميت الحياة
تشارك روسيا ، وتشارك إيران ، ويشارك حزب الله في قتل السوريين فيما الجامعة العربية خرساء ، والدول المسؤولة عن أمن المنطقة تتفرج على انزلاق سورية في أخطر دوائر العنف والدمار
إلى متى يحرم الشعب السوري من حق الدفاع عن نفسه ؟ إلى متى يتخلى عنه الشقيق والجار ؟ وإلى متى يخذله العالم ؟ هل يراد إيصال السوريين إلى اليأس المخرج عن العقلانية ، وأكبر مولد للتطرف والعنف ؟
المجلس الوطني السوري
١٩ / ٢ / ٢٠١٣