كشكول السبت 16 شباط/فبراير 2013

بدر الدين حسن قربي

كشكول السبت 16 شباط/فبراير 2013

بدر الدين حسن قربي /سوريا

[email protected]

يقترب عدد شهداء الثورة السورية حتى يوم الجمعة 15 شباط/فبراير 2013 أي مع تمام ثلاث وعشرين شهراً على انطلاقة الثورة قرابة سبعين ألفاً غالبتهم العظمى من الموثقين والمسجلين. نذكر المحافظات السبعة الأكثر أرقاماً وهي على الشكل والترتيب التالي: محافظة دمشق وريفها: 16500، حمص وريفها: 9600، حلب وريفها: 8000، ادلب وريفها: 7000، مـحافـظة درعــا وريفهـا: 4650، حماة وريفها: 4300 ، دير الزور وريفها: 3750.

اللهم اغفر لشهدائنا في عموم أنحاء البلاد، وارحمهم وتقبلهم، وألهم ذويهم السلوان وأفرغ عليهم صبراً، واجعل دمهم لعنة على قاتليهم.

http://syrianshuhada.com

&&&&&&&&&&

برجاء التركيز الكامل، العقيد الطيار اسماعيل منصور بن غانم الذي قصف مخبز حلفايا الآلي يوم الأحد 23 كانون الأول/ديسمبر 2012 ، مستهدفاً تجمع الأهالي أمامه في طوابير الانتظار لرغيف خبز يطعمونه أطفالهم وعوائلهم بأربعة صواريخ من طائرة ميغ، ذهب ضحيتها خلال دقائق قرابة 250 قتيلاً  في البلدة القريبة من مدينة حماة، هو نفسه وذاته وبعينه عاود الكرة يوم الخميس 14 شباط/فبراير 2013 لقصف بلدتي حيش ومورك القريبة من نفس المنطقة، فأصيبت طائرته السوخوي القاذفة بقذيفة مقاتلي الجيش الحر تسببت باحتراقها وسقوطها، ورغم أنه قد قذف بنفسه طلباً للنجاة، وإنما قدر الله  كان غالباً، ليقضي ومظلته حرقاً وهو في طريقه إلى الأرض، وليختم حياة أمضى أشهرها الأخيرة بقصف أبناء وطنه وقتلهم جماعياً، وهو الذي قيل عنه للسوريين كذباً أنهم أعدوه للقاء عدو مغتصب ومحتل، لم يطلق ولو طلقة واحدة عليه، بل آثر أبناء وطنه بذلك.  بالمناسبة، الطيار المحروق مسجل في هويته المدنية أنه مولود عام 1964 في بلحوس/ بلدة دريكيش/ محافظة طرطوس.

&&&&&&&&&&

صناعة الإجرام والتشبيح على أصوله وفنه من اختصاص نظام الأسد المجرم.  كلام بالأرقام وحقائق بالأسماء وجرائم لاأبشع ولا أقبح تسمعها على مدار خمسين دقيقة في مقابلةٍ مع السيد ســـــــــــــليم الحديثي (ضابط أمن منشق سابق ولاحق ومتقاعد).  كل مافي المقابلة شهادة وشاهد، والحكم هو المشاهد بعد سماع التسجيل لصناعةٍ تخصص في فنونها وعلومها نظام قاتل ســــــــــــفّاح.  أتمنّى ألا تفوتنّكم مشاهدته مهما كانت مشاغلكم.  اقتطعوا لها وقتاً بأي طريقة كانت لتعرفوا عن قرب بطولة هذا الشعب الذي ثار في وجه هذا النظام المجرم منذ قرابة خمسة وأربعين عاماً. فخطورة ما يجري في سوريا لا تكمن في قتل البشر فقط، وإنما في قتل أي احساس بأهمية البشر. هذا مايفعله الأسد وشبيحته وقوات أمنه.