فشل محاولة اغتيال زهير سالم واختطاف بسام جعارة
فشل محاولة اغتيال زهير سالم
واختطاف بسام جعارة والمُكلف يعترف
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
وصلني هذا الخبر على مجموعة مُغلقة على صيغة خبر فاستبعدته ، رسالة أخرى تطمئننا أن الأستاذ زهير سالم بخير ، فكتبت مُعلقاً : ليس غريب على نظام الإجرام القيام بمثل هذه الأعمال ، في نفس الوقت الذي هو فيه أجبن من أن يفعل ذلك ، وهو لايستأسد إلا على شعبنا الأعزل ، واعتبرت أن قيامه بمثل هكذا مغامرة هو ضرب من الجنون ، جاءنا ذلك عن مُشارك معنا قال في خبره : إنه التقط الخبر من محطة أورينت ، فانتقلت إليها مابين مدهوش ومُستغرب فلم أجد ، وكتبت لو فعلت حقاً عصابات آل الأسد ذلك ، فإنه سيكون ضرباً من ضروب الجنون ، فأي تبعية ستتحمل هذه الحثالة لاسيما الاغتيال كائن على أرض بريطانيا ، وهؤلاء الإنكليز صحيح أنهم باردين الدم ، ولكنهم يعملون بدهاء ، ولاسيما بمثل هكذا أمور ، وكتبت على الفور : ألف سلامة لأستاذنا الكبير ولكل مناضلينا الكرام ، ولم أستبعد هكذا خبر ، بعدما سمعنا عن انفجار على الحدود التركية ، المُستهدف فيه وفد المجلس الوطني الذي كان يضم "كلا من: جورج صبرا، فاروق طيفور، عبد الأحد سطيفو، أحمد رمضان، عبد الباسط سيدا، سالم المسلط، جمال الورد، بشار الحراكي، ياسين النجار، محمد سرميني ".وفي الأرض التركية ، ولكن الله سلم ، فجاءنا تعليق على ماكتبت : بأن تفجير الحدود كان مؤقتا ومحسوبا بدقة ولكن وفد المجلس الوطني كان قد توقف عند أحد المحطات للصلاة ..ليكملوا طريقهم بعد ذلك ، وقبل وصولهم الحدود بأربعة كيلو متر ، وإذا بالانفجار يقع فبدلوا طريقهم وخرجوا سالمين بحمد الله ، ، وبعدها بقليل رأيت نفي الأستاذ زهيرللخبر على موقعه ، لأنه ليس وليد اللحظة ، بل كان التدبير له من أشهر مضت ، وبكل الأحوال وبينما كنت أقلب المحطات ، وإذا بالإعلامي أيمن عبد النور على أورينت ، مع ضابط الاستخبارات المنشق سليم حديثي وهو يشرح ، عما تم تدبيره لاغتيال الأستاذ المفكر الكبير زهير سالم في الشهر الثامن ، 2012، ومحاولة اختطاف المناضل الشهير بسام جعارة ، ، ومن ثُم تسليمه للمعلومات لجهاز الشرطة البريطانية بعد عودته من دمشق ، ليأتينا السؤال من خلال السياق لما هذين الشخصين وفي قلب لندن ، ولما هذه العصابات تُقدم على هكذا مغامرة وتعرف تبعاتها مُسبقاً ، والجواب مما لاشك فيه إنه ضرب من ضروب الجنون ، والهستريا التي وصلت اليها هذه العصابات ، ولما الاستغراب بعد تفجير اليوم المؤقت في قلب الأراضي التركية ، والكل سيعرف أن المُستهدف هو رئيس المجلس الوطني جورج صبره والوفد المرافق ؟ والقتل على المكشوف ، أم أن المناضل جورج صبرة من زرع اللغم ؟
واليكم تفاصيل عملية الاغتيال الفاشلة للأستاذ زهير سالم واختطاف المناضل بسام جعارة على لسان الضابط المنشق من الاستخبارات الجوية سليم حديثي كما يلي :
هذا الضابط كان مُنتسب للنادي الاجتماعي في لندن ، وعنده مطعم في لندن يعمل لصالح الاستخبارات الجوية ، ويحمل الجواز الدنمركي
ضابط أمن جوي أحمد حكم يأتيه المطعم ويُخبره أنهم بصدد تنفيذ عملية اغتيال ، المُستهدف زهير سالم ، الساعة 6 عند المغرب أثناء خروجه من القناة
المنفذين: لؤي حويجي وهيثم عمار وعيسى عيار ومطلق العلي عبر دهسه أثناء خروجه من قناة المستقلة يوم الجمعة ، تكون حركة السير قليلة ، يستطيع الجناة الهروب
وهناك شاب عمره 20 سنة أبوه هناك ومعه الجنسية الأمريكية يؤمن لهم السيارة ، والقناة قريبة من مستودعه " تنفذ العملية ويختبئ فيه الجناة "
سليم حديثي الضابط يخاف من هكذا جريمة كما ذكر ، فيُفشلها عبر الاتصال بالقناة لتأخير خروج الأستاذ زهير وأمر آخر ، لأنها ستقع المسؤولية فوق رأسه ، لوجود مئات الكاميرات هناك
ومثله حادثة محاولة اختطاف المناضل بسام جعارة ، وبالطبع عمل على إفشالها ، لأن مكان الحجز سيكون مستودعه أيضاً ، ولوجود الكاميرات ، مما أثار ذلك شكوكاً من الاستخبارات السورية وراءه ، ولم يمر الحدث بهذه السهولة ، بل تم التضيق عليه ، إلى أن اضطروه للنزول لسورية ، وهناك بدأت الإستدعاءات له من فرع 242 الذي كان يعمل فيه ، واتهامه بأن له صلات بالمعارضة ، والمُحقق كان العميد حميد مصطفى ، اتهموه فراري ، وأنه مطلوب للبحث عنه ، وحولوه للقضاء العسكري والحبس ، وهناك رأى شاب عمره 20 سنة مشلول ، وعرف أن ذلك تحت التعذيب ، ليعترف انه كان يحمل السلاح ، وفي مكان آخر رأى شاباً وفتاة عراة ، وقد وضع الشمع الوالع عند مقعدهما بقصد أخذ الاعترافات منهما ، ثم تحدث عن قتلة سارية ابن المفتي حسون ، وإنها من تدبير الاستخبارات ، لكونه كان يُغرد خارج السرب ، ومحاولة قتل عامر بخيان ، وقتل ابن الطيار ابراهيم الصافي ، لكونه غير راضي عمّا يجري ، كرسالة لإسكاته ، وقتلهم للعميد المسيحي والبنتين الدروز بقصد الفتنة الطائفية ، اتهموا فيها جبهة النصرة
والمهم أن هذا الضابط فيما بعد استطاع الخروج من سورية ، وسيروي في الحلقة القادمة كيف ومتى ، وعند وصوله لبريطانيا ، توجه للشرطة هناك ، وسلمهم كل مابحوذته من الدلائل والقرائن على كل الأعمال الإجرامية التي وقعت على أرضهم ، وأن الموضوع مفتوح لما هو أعظم
وقد قال عن جبهة النصرة ، بأنه تنظيم ليس له قيادة مشتركة ، مجموعات متناثرة ، أقام النظام مجموعة ملتحية ، وأول ماظهرت بحمص ، ادعى أنها من جيش النصرة وليس لها أي صلة بالنصرة ، لتقوم بأعمال إجرامية بقصد الإساءة لجيش النصرة ، وتشويه الثورة ، وهكذا ليُكشف اللثام عن تفكير النظام ، وما وصل إليه من الانحطاط ، وتدبيره لأحقر جرائم كانت عصابات آل الأسد تنوي القيام بها ، فنجحت في بعض الاختطافات والقتل لمعارضين ، ولكنها في بريطانيا فشلت من الخوف الذي أصاب عناصرها ، فأبطلها الله ، وسلّم لنا أحبابنا ، فالانتباه الانتباه لكل الناشطين ، فالأمر جد خطير ، وما هو بالهزل ، لما وصلت أليه عصابات آل الأسد من الانهيار المعنوي ، وخسائرها الفادحة على مساحة الوطن السوري ، والله هو الحامي والنصير ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
واليكم نبذة مختصرة عن المناضلين زهير سالم ، وبسام جعارة
الأول : المناضل العتيد والمُفكر االمبتكر زهير سالم
كنت كتبت عنه في سلسلة رجال ونساء يستحقون التقدير "زهير سالم الناطق الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين ومدير مركز الشرق العربي" لأستعرض هنا بعض ماكتبته عنه باختصار ، وقلت حينها عنه : بأنه رجل بأمّة عالي الهمّة مفكر كبير يعمل بصمت ، رقيق القلب ، حنون عطوف رءوف وذو إحساس مرهف
رجل صابر لايعرف اليأس ومنه تعلمت الصمود وقلت أيضاً بأنني لازلت أذكر كلماته - أثناء زيارته لليمن 2006 - بعدما حطّم اليأس الكثير من الناشطين والمعارضين السوريين
هذه بلادنا " سورية "، ولدنا فيها ولن نقبلها أن تبقى لعصابة وعلينا أن نُكمل مشوار الحرية ، ونسعى ألا نموت سوى على ثراها أعزاء كرام ، وأنّ سورية للسوريين وليست ملكاً لأل الأسد ، ولن تكون مزرعة لأحد ، فاعمل لهذا يامؤمن ولاتقبل سواه ، وما رأيته يعمل إلا لهذا عبر المناورة حيناً والمواجهة في أحيان أُخر ، ومسلكه في العمل المنهج الوسطي عبر التفكير العقلاني دون التهور ، واسع الصلات مع أطياف المعارضة ، وما عرفه أحد إلا وأحبه واستفاد منه رغماً عن نفسه هو بستان علم وقدرة ، ومشعل نور وعطاء بما وهبه الله من الحكمة والمقدرة يعمل بصمت ونشاط دؤوب من خلال جماعتة " الاخوان المسلمين" لتطوير موقفها وتقييم الموقف العام نحو الموقف المتوازن ، وهو صاحب الميثاق الوطني والمشروع السياسي الحضاري الشهير ، واليه يُنسب الإعتدال في الجماعة ، وهو مدير لمركز الشرق العربي لما يُقارب العقد من الزمان مع آلاف المقالات والأوراق والدراسات وكذلك العديد من المواقع التي يديرها بصمت بما يصب في مصلحة الرأي العام ، شعاره في منشوراته خذ ماشئت منه وانسب الى المصدر ماتشاء من المعلومة أو لاتنسب ، والمهم عنده أن تصب في مصلحة الوطن ، محاولات تقويم لا يأس فيها ، وقد ابتدأت منذ أحداث الثمانينات ، وهو لايزال يتابع ويلح عليها بصمت سجله حافل في ، ولهذا كله كان هدف محاولات التشويه >>> تشن عليه من الجهات العديدة" وأزيد هنا ولأجل ذلك كان السبب في الاستهداف بالاغتيال ، وهو لايُجيب على كل هذا إلا بالصمت والعمل الدءوب وليس سواه ، وشعاره فيها قوله تعالى
" "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وقلت : لأن افتقدنا العطار لكبر سنه فلايجوز افتقاد السالم الأريب ..... ، ولكن قناة الحوار استطاعت أن تكسبه باستمرار ، ومحطات أخرى يظهر فيها بحسب وجوده في لندن المُحاصر فيها ، إذ لايستطيع الخروج منها والدخول إليها ، لأنه لايملك وثيقة السفر الجواز ، إلى أن فك أسره مؤخرا ، ليتحول من اللجوء الى لاجئ ، واستطاعت هذه المحطة الحوار أن تُمتع جماهيرها بهذا المُبدع ولما لكلامه من الحكم والعبر والتوجيه الحسن
وأما المناضل الكبير بسام جعارة : فمن منّا من لايعرفه ، وهو غني عن التعريف ، هو أيضاً كاتب وصحفي ومعارض سوري ، ومقيم في لندن ، وقد أجاد في التعبير عن تطلعات المتظاهرين منذ بدء الثورة ، وهو المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوربه ، وأعتقد عنده الكثير الذي نجهله ، وهو غني عن الوصف ، وسأكتب عنه فيما بعد بما يستحقه إن شاء الله.