إذا عُرفَ السببْ بَطُلَ العجبْ
إذا عُرفَ السببْ بَطُلَ العجبْ
د. أبو الضاد سالم السالم
كلنا يعرف طبيعة النظام السوري المبني على الفساد والانتهازية والمصالح المشتركة ، النظام القمعي الهمجي الشمولي الديكتاتوري ، نظام أنا أو لا شيء ، كل هذه الصفات تشكل محور الشر أو نظام الشر
ورغم كل ذلك نجد أغلب رجالات النظام مخلصين له وملتفين حوله ومتماسكين معه ، لأن قضيتهم واحدة وسقوطهم واحد
أين الثورة السورية من كل ذلك؟
منذ بدأت الثورة ، وبدأ الحراك السلمي أصبح الجميع يتنافس ويدعي أنه هو المحرك الرئيسي لكل شيء ، و وصلنا أحياناً الى عشرات التنسيقيات في الحي الواحد
أما بالنسبة للمعارضة فحدث ولا حرج ، أنتشر تضخم الذات والنرجسية وكل الصفات السيئة ، أعرف أن الأغلبية وطنيين ولكن هذا لا يكفي
بالنسبة للكتائب والجماعات المسلحة ، الموضوع أكثر خطورة ، وقد يكون كارثياً إذا لم يتم ضبط الأمور وتوحيد الصفوف
رغم أن محور الثورة هو محور الخير وهدفها هو الحرية والكرامة وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، إلا أننا كحراك ثوري، وكمعارضة، وحتى كجيش سوري حر، لم نرتقي لتضحيات الشعب، وكنا أسوى مثال أو طريق يحتذى به
الآن ندرك لماذا لم ننتصر ولماذا عدونا مازال يقاوم ؟
المشكلة ليست بالنظام السوري ، المشكلة منا وفينا ، ومادام نبقى على هذه العقليات المريضة فلن تنتصر الثورة ولن نحقق شيء .
ويقول المثل الشهير * إذا عُرفَ السببْ بَطُلَ العجبْ * فلا تتعجبوا؟