ماذا بعد اليوم الإلكتروني لمساندة الأسرى

ماذا بعد اليوم الإلكتروني لمساندة الأسرى

ثامر سباعنة

سجن مجدو -  فلسطين

[email protected]

اطلقت ثلة من الشباب والشابات حملة تضامن إلكترونية استطاعت بفضل الله تعالى ثم باخلاص وجهد وعطاء هؤلاء الاخوة والاخوات استطاعت الحملة ان تضم اكثر من 30 مليون مشارك من كل ارجاء العالم ضمن صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي على الفيس بوك والتويتر ، الحملة التي اطلقوا عليها (اليوم الالكتروني لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام) والتي تحدثت للعالم بتسع لغات حتى تصل لكل الشعوب مهما اختلفت لغتهم ، وابدعت الحملة باستخدام الصور المعبرة والتصاميم التي تخاطب العقل والقلب من اجل خلق اكبر حملة تعاطف ومساندة للاسرى الفلسطينيين بشكل عام وللاسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص وهم : الأسير أيمن الشراونة (36 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل مضرب عن الطعام منذ اكثر من 170 يوما، والأسير سامر العيساوي (33 عاماً) من العيسوية قضاء القدس مضرب عن الطعام منذ اكثر من 140 يوما ،  وقد انضم إليهما في الإضراب عن الطعام ثلاثة أسرى هم: الأسير جعفر عز الدين (41 عاماً) و الأسير طارق قعدان (40 عاماً)، وكلاهما من بلدة عرابة قضاء جنين، وكذلك الأسير يوسف شعبان شافع ياسين (29 عاماً) من قرية عانين قضاء جنين .

اليوم الالكتروني لمساندة الأسرى استطاع ان يخترق كل الحواجز والمعيقات وان يخاطب الشعوب حيث كانت مستغلا الاعلام الجديد والاعلام السهل ، الحملة كانت أكبر تظاهرة إلكترونية لمساندة الأسرى واشتملت على  التعريف بالأسرى المضربين عن الطعام ونشر صورهم وايصال قضيتهم لجميع أنحاء العالم بالإضافة لنشر التقارير الإخبارية والحقوقية حول الاسرى وتشكيل رأي عام مساند لقضية الأسرى.

وهنا لابد لي ان اشكر هؤلاء الرائعين التي تشرفت بالتعرف عليهم والعمل معهم ، بل اشكر كل القائمين على الحملة والجنود المجهولين الذين سهروا وتابعوا لساعات وساعات متواصله من اجل ايصال رسالة وصوت الأسرى للعالم ، فجزاكم الله كل الخير.

ماذا بعد ؟؟ هذا السؤال الذي يطرح علينا منذ الانتهاء من اليوم الالكتروني  ، ماذا بعد ؟؟ وكيف سيستغل النشاط وتبقى الفعالية ؟

ارى ان الحملة كانت جزء من كل وقد تكون بداية جيده لمنهج جديد للتعامل مع قضية الأسرى ومع قضايا الامه جميعا ، فلابد من تسخير كل المكانات وكل الابداعات من اجل قضايانا ولابد من ان نخاطب العالم بكل اللغات والوسائل المتاحه ، بالاضافه الى ان الحملة وضعت ركنات اساس قوية قادرة على البناء فوقها لحملات وانشطه اخرى جديده بصرة احدث واطور ، الحملة اجادت في اثبات ان التعاون هو الاساس بالنجاح بعد الاخلاص لذا دعوة لكل العاملين في مجال الأسرى لان يكون التعاون هو لسان حالنا والاسرى هم همنا ، لابد من استغلال النجاح الذي حققته الحملة وتسخيره في كل ما يخدم الأسرى في سجون الاحتلال ولابد الاستمرارية بالعطاء من اجل الأسرى لاننا مهما قدمنا فاننا لن نصل لمقدار تضحياتهم .