كلمة على الماشي

كلمة على الماشي

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء 

المجزره التي ارتكبها شاب امريكي من أصول يهوديه بحق تلاميذ صغار ابرياء في ولاية كناتكت الأمريكيه لا يمكن للذاكره ان تنساها وهي تتشابه لحد ما مع جرائم معتوه آخر مقيم في دمشق من ناحية الشكل فقط وليس من ناحية الحجم فحجم الجريمه الأمريكيه هي بمقدار كشتبان مملوء بالدم مقارنة مع محيط بحجم الأطلسي مملوء بالدماء السوريه والفلسطينيه.ولكن ليس هذا هو المقصد من كتابة هذه الكلمه لكم, إنما المقصد هو التالي :

منذ عدة سنوات ذكر الإعلام الأمريكي ان شاباً كينياً مسلماً وصل الى نيويورك عن طريق اليمن .. فقامت الدنيا عندما قالوا ان السي أي إيه إكتشفت في نعل حذائه مواد تفجير بكميه لاتزيد على٩٠ غرام (وبالمناسبه نفى الشاب علمه بها ومن دسها له) المهم ان امريكا بكل ثقل اعلامها قام ولم يقعد ,وعليكم ان تعلموا ان اي تهمة إرهابيه ترتكب حتى في زحل فيجب ان توجه السهام للعرب والمسلمين ,علماً ان الشاب الكيني ليس عربياً ولا حتى كان متديناً..ونتيجة لذلك فإننا ومنذ سنوات وحتى الآن يجب علينا نحن المسافرون من المطارات الأمريكيه  أن نخلع احذيتنا جميعاً ونقف بالطابور الطويل بإنتظار تفتيش أحذيتنا.بينما  الأمريكيون والأجانب يلعنون العرب الذين تسببوا لهم بهذا  الإرهاق.

أما الإرهابي الأمريكي اليهودي الذي نفذ جريمة كبرى بحق اطفال بعمر الورود واساتذتهم وحتى في والدته . وحزنت امريكا عليهم وحزنا نحن العرب عليهم ليس لكوننا امريكيين بل لكوننا إنسانيين اولاً.إلا أن الفارق في ردود الأفعال بين الحادثتين كان شاسعاً , فلم يرتفع صوت اعلامي واحد يتهم اليهود بالجريمه كون القاتل يهودي ,ولم تعتبر الجريمه ..جريمة إرهابيه حتى الآن وهي كذلك بكل المقاييس...والمصيبه ان السلاح المرخص والغير مرخص مازال في خزائنهم ..ومازال ضرب الحبيب متل أكل الزبيب ولو دفع اطفال امريكا الثمن. ..مع تحياتي