إنها نيران فارس...
حامد بن أحمد الرفاعي
اتصل صديق مفكر كبير يقول :
ـ ألا من كلمة بشأن بشاعة ما صنعته داعش بالشهيد الكساسبة ..؟
قلت :
وهل ما قبل الكساسبة ليس ببشع إن لم يكن أكثر بشاعة ..؟؟؟
إنها نيران فارس ..
إنها معاول فارس ..
إنهم غربان فارس ..
يعيثون في المنطقة منذ عقود ..
ينعقون ويفسدون ..
ويُدمرون ويُحرّقون ..
يُقتلّون ويسلخون ..
يقطّعون ويُمزقون بلا رقيب ولا حسيب ..!!!
أتحريق وإبادة شعوب بكاملها أليس ببشع ..؟؟؟ أتدمير البيوت على رؤوس أهلها أليس ببشع ..؟؟؟
خنق الأطفال وإذابة أجسادهم بالكيماوي أليس ببشع ..؟؟؟
نهش الأبدان بالأسلحة البيولوجية أليس ببشع ..؟؟؟
أسلخ جلود الأسرى أحياء ليس ببشع ..؟؟؟
هل بقي ما يمكن تخيله من بشاعة وإجرام ووحشية لم يفعلها هؤلاء العتاة المسعورون بعد ..؟؟؟
أيهما أبشع ؟
أن يقطع رأس الضحية بضربة واحدة أم أن يُقطّع جسد صاحبها حياً وصلة وصلة .. ويُمزق شريحة شريحة ؟
والوحوش الضارية المعممة تقهقه حوله وتكبر ..؟؟؟
أيهما أبشع ؟
أن يُحرق شخص بنار ملتهبة يرتاح من لهيبها بعد دقائق .
أم أن يُحمّص هو وأبوه وأمه وزوجته وأبناؤه وبناته بأفران الشواء والتحميص البطيء ..؟؟؟
إنها فنون التوحش الشرس التي ابتدعتها تكنولوجيا أحقاد طغاة فارس الدفينة في سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا وغيرها ..
إنها جرائم تشكيلاتهم وعصاباتهم من زبانية الدواعش والفواحش وأندادها ونظائرها ..
ممن صُنعوا بإتقان لذلك ..
ودُربوا على ذلك ..
ويُشجعون ويعانون على ذلك ..
ويُمدون بكل الوسائل والأسلحة الذكية لاقتراف ذلك ..
بل ويتمتعون بالحماية والرعاية والحصانة من كل أذى وسوء ..
ويُطمأنون علناً وسراً أنه لن يستطيع أحد القضاء عليهم ..
بل الختام المسك لهم تفاهماً وتعاوناً ، وتنسيقاً جزاءً وفاقاً ، ومكافأة لهم .. تقديراً لنجاحهم وهول جرائمهم ومهارات أدائهم في تحقيق ما انتدبوا وسخروا له ..
أمّا لماذا داعش وباقي عصابات الفواحش من جند فارس تقترف ذلك ..؟؟؟
وتتقرب إلى الله على زعم ضلالاتهم بذلك ..؟؟؟
تلك هي الفتنة الحمقاء الهوجاء ..
أو قل وهو الأصح :
إنها المكيدة النكراء التي تتميز غيظاً وأحقاداً تاريخية بغيضة ..
إنها أخطر وأبشع وأفتك مكيدة دبّرها وأنجزها جنرالات حروب الشطرنج الفارسي التي تحدثت عنها في رسائل عديدة سابقة ..
إنها أمكر وأمهر وأخبث وسيلة يمارسها شياطين فارس وزبانيتها من أبالسة العصابات المعممة تحت رايات مسلمة عربية مزورة ماكرة .. ليقتنع العالم بأن إسلام العرب وقرآن العرب ونبي العرب حملة رسالة الموت والدمار والأحقاد والتوحش للبشرية فاحذروهم ..!!!
أما الإسلام الصحيح والقرآن الحكيم والنبي الرحيم فهو هناك مع الإمام الفارسي الغائب المخلص فارتقبوه إنه قادم ..
وبعد هل من مدكر ..؟؟؟