نائب عراقي: إيران والعراق وضعتا خطة لتهريب بشار الأسد إلى طهران

نائب عراقي:

إيران والعراق وضعتا خطة

لتهريب بشار الأسد إلى طهران

بغداد - د. حميد عبد الله

كشف نائب عراقي مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ان بغداد تلقت تسريبات شبه مؤكدة بأن سيناريو القذافي سيطبق بحق الأسد وان هذا السيناريو أصبح جاهزا الآن أكثر من أي وقت مضى.

وقال عزة الشاهبندر الذي التقى الأسد مرتين خلال الأزمة ان الرئيس السوري شخص أناني وسيواصل القتال حتى النهاية، ولذلك توجد ثلاثة خيارات وجميعها ستؤدي الى رحيله.

وبين أن "الخيار الأول يتمثل باندلاع حرب أهلية أوسع من الحرب القائمة حالياً تتسبب في تقسيم سوريا وبالتالي سيكون الأسد مجرد رئيس على منطقة جبلية في سوريا"، في إشارة ضمنية الى جبال مدينة اللاذقية التي توجد فيها غالبية علوية.

أما الخيار الثاني فيشمل وقوع ضربات جوية من حلف (الناتو) تؤدي إلى تدمير قواته العسكرية بالكامل وحسم المعركة لصالح المعارضة، فيما يرتبط الخيار الثالث "بنجاح المجتمع الدولي في تنظيم انتخابات نزيهة بإشراف عربي ودولي، بعد التوصل إلى تسوية، وستؤكد نتائجها ان الغالبية الساحقة من السوريين تؤيد رحيل الأسد".

ووفقاً لهذا التطور، بدأت بغداد وطهران للمرة الأولى في بحث السيناريوهات المحتملة لرحيل الأسد وأن وفداً سياسياً مقرباً من المالكي ناقش هذا الملف مع أعلى مستويات القيادة في إيران، في إشارة إلى زيارة رئيس "التحالف الوطني" إبراهيم الجعفري لطهران والمشاركة في أعمال "مؤتمر المعارضة السورية" الذي رعته إيران، والتقاء قادة كبار من نظام طهران.

وقال المصدر أن القيادتين العراقية والإيرانية اتفقتا على تهريب الأسد إلى طهران عبر الأجواء العراقية تمهيدا لاختيار منفى دائم له. مشددا على أن الفترة المقبلة ستكون عصيبة على الأسد وأن أمامه خيارين: إما ان "يبقى في قصره الرئاسي في دمشق ويقاتل حتى الرمق الأخير مع ألفين أو ثلاثة آلاف من الحرس الجمهوري الموثوق بهم ومن ثم يقتل أو يؤسر، وإما أن يغادر سوريا إلى إيران عبر الأجواء العراقية في المرحلة الأولى على أن يختار لاحقاً منفاه الدائم في روسيا أو أي بلد آخر.

"أخبار الخليج" البحرينية 22/11/2012