الرافضي ابن جدو
الرافضي ابن جدو
مهند الخليل
الحمد لله أن الرافضي المتخفي غسان بن جدو لم يخيب ظننا السيئ فيه.
فقد حكمنا عليه بالنفاق وانعدام الوفاء؛ لأنه استقال من قناة الجزيرة اعتراضاً على تغطيتها للاحتجاجات السلمية السورية، غادرها ليفتري عليها ، فلو صمت لربما استطاع مخادعة الناس بارتداء لباس من الوجاهة مستعار.
الآن أصبح لابن جدو قناة فضائية -الميادين- ولو كان في دولة تحترم قوانينها لسُئِل: من أين لك هذا؟ أهو من راتبك بالجزيرة أم من أموال الخمس المنهوبة من فقراء الشيعة؟
المهم أن ابن جدو كعادة قوم البهت الرافضة يدعي المظلومية زوراً وبهتاناً، ففي يوم الاثنين 15/11/1433 الموافق 1 /10/2012 م ينشر على الشريط الإخباري أن هناك تشويشاً متعمداً على قناته، وما زال الخبر المزعوم على الشريط بعد ثلاثة أيام -وقت كتابة هذه السطور- وليس لذلك صلة بالحقيقة البتة من خلال تتبعي اليومي العشوائي، فالصوت والصورة ينافسان أفضل القنوات صفاء! فأين التشويش العابر أصلاً لكي نناقش المتعمد بحسب افتراءاته؟
في اليوم ذاته بث مادة وصفها بأنها ميدانية ،وهي عبارة عن: اتصالات مزعومة بين مهربي سلاح من لبنان إلى المقاتلين السوريين، وتشترك معهما المذيعة في الحوار ولا نرى سوى صور مظلمة ليس فيها حتى ظلال الأشخاص وإنما أجهزة جوال متقدمة وأصوات نعثر فيها على (أبو محمد الرستني وأبو فلان القاعي) مسخرة مزرية بالقناة وصاحبها التافه فهي مادة مختلقة لا تقنع طفلاً رضيعاً، فهل تهريب السلاح وبخاصة من لبنان المسيطر عليه من حزب اللات إلى سوريا التي يحكمها الجزار بشار بالوحشية الفذة غير المسبوقة، هل يتم بهذا الاستخفاف المثير للشفقة؟!
وعلى الشريط في يوم الثلاثاء خبر عن تصريح الرئيس اليمني في أمريكا عن موافقته الشخصية على عمل الطائرات الأمريكية من دون طيار في اليمن، لكن القناة الدجالة لم تنشر بقية تصريحاته التي أكد فيها اكتشاف بلاده ست شبكات تجسس إيرانية! فمن يهبط إلى هذا الدرك من التضليل المكشوف لا يمكنه العيش في قناة كالجزيرة.
وفي يوم الاثنين 15/11/1433 الموافق 1/10/2012 م زميله وقرينه البائس سامي كليب يقدم برنامجاً زعم فيه: أن دولة عربية تحدثت صراحة أنها أرسلت مقاتلين لإسقاط النظام السوري! والعبد الفقير إلى الله يتحدى مسيلمة كليب أن يأتينا بهذا التصريح الملفق، ومن الذي نشره وأين؟
ويمضي ابن جدو في فضح نفسه بنفسه، فقد نشر على شريطه الإخباري: أشار إلى أن عميلاً للمخابرات الفرنسية هو الذي قتل طاغية ليبيا معمر القذافي! وهي خيانة رخيصة لأمانة الكلمة في زمن الفضائيات والإنترنت، فتخيلوا لو أن الرافضي ابن جدو عاش في عصر الحمام الزاجل! فالخبر الصحيح هو أن صاحبه المجرم بشار الأسد خان صديقه القذافي وأعطى الفرنسيين رقم هاتفه الفضائي فتمكنوا من تحديد موقعه واغتالوه!
ذكرت ذلك صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الإيطالية التي نقل ابن جدو عنها وبتر الخبر وزوره على الملأ! وبحسب الصحيفة: فإن الأسد سلم رقم هاتف القذافي الفضائي إلى الأجهزة الخاصة الفرنسية، لقاء وعد من باريس بتحجيم الضغط الدولي على دمشق الذي كان يهدف إلى وقف قمع تظاهرات السوريين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) -أحباب الملالي وبشار والصبي ابن جدو- فإن توفير رقم القذافي الشخصي الفضائي كان هو نقطة التحول في عمليات البحث عنه، إذ بات تحديد مكان وجوده الحقيقي سهلاً على قوات الناتو.
وكانت صحيفتان غربيّتان -الديلي تلغراف البريطانية بالإضافة إلى الإيطالية التي سبق ذكرها- قد نشرتا الخبر تحت عنوانين فاقعين متشابهين لا يتركان مجالاً لأدنى التباس لدى العوام -فكيف بالـ"الخبير التحرير وأبو مهنة التحرير ابن جدو- والعنوان هو: (الأسد: باع رقبة القذافي للفرنسيين! أو: الأسد خان القذافي لينقذ نظامه).
معه حق أن يترك الجزيرة ولو أنني في موقع مسؤول في أي قناة محترمة لما رضيت بابن جدو أن يعمل في تقديم الشاي والقهوة، لأنه خائن وليس لأنه لا يتقن صنعهما!