طمأنة [تاريخية وإجبارية] للطائفة النصيرية [العلويين]!

عبد الله خليل شبيب

طمأنة [تاريخية وإجبارية]

للطائفة النصيرية [العلويين]!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

الطائفة العلوية- ككل تجمع ومجتمع - ليست كلها شرا ولا كل أفرادها أشرارا .. ففيهم من أنكر على الطاغية بشار ؛ وانضم إلى الثورة والثوار ..ومنهم من قاومه في عقر داره – في القرداحة .. لكن يبدو أنهم غُلِبوا على أمرهم..

.. أما من انقادوا وراء الباطل ؛.. فسيلقون جزاءهم العادل !

 نقول [ طمأنة إجبارية ] لأن القضاء على عنصر ما .. لم يعد ممكنا ولا مقبولا .. فلا يطمع بشار – كما يسول له شياطينه –أن يقضي على كل أهل السنة في سوريا ..وقد أقسموا أن يناجزوه حتى آخر رجل وآخر طفل .. حتى يريحوا سوريا من بلائه وبلاء عصابته اللصوص القتلة المجرمين !

و[ إجبارية ] حيث لو افترضنا وجود [ نماذج حَجّاجية – نسبة للحجاج بن يوسف الثقفي ]= تصر على أخذ المقبل بالمدبر والبريء بالمذنب والصحيح بالسقيم والطائع بالعاصي .. إلخ     ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ( فمن اعتدى عليكم فاعتدواعليه بمثل ما اعتدى عليكم )..إلخ ..ولو أرادت تلك العناصر الانتقام الشامل الأعمى .. فلن يتيح لهم ذلك الأكثرية وهم [متسامحون لدرجة الهبل !].. ولكنهم الأكثر قوة وغلبة في الثوار !!

.. ونقول [ تاريخيا ].. لأن بعض أفراد الطائفة – أو كثيرا منهم- تعاونوا مع التتار ثم مع الصليبيين ثم مع الفرنسيين – وفي كل مرة كانوا يظنون أنه لن تقوم للإسلام قائمة بعد ذلك .. فيتصرفون بدون قيود ولا حود آمنين من أي عقاب ( ومن أمن العقاب أساء الأدب ) – كما يقولون ... وكانوا – في كل مرة - يذيقون أهل البلاد الأمرين – تحت سطوة المحتل الغازي- واستقواء به - حتى إذا كان يزول سلطان الاحتلال الأجنبي ..كان يتصور البعص أن الأكثرية السنية التي لقيت الأمرين والإهانات والتنكيل من بعض النصيرية بالاشتراك مع المحتل .. كان يتصور أن يميل هؤلاء على الأقلية النصيرية التي تطاولت عليهم كثيرا فيستأصلوها ولا يبقوا منها ديارا ولا نافخ نار !!.. ولكن ذلك لم يحصل في أية مرة من تلك المرات المرة !..

وأقصى إجراء كان أن زرع السلطان سليم العثماني بعض القرى التركمانية بجوار وفي مواجهة جبل النصيرات !