هام نداء إلى ثوار الشام

هام نداء إلى ثوار الشام

بسم الله الرحمن الرحيم 

أوجه كلامي إلى مجاهدي الشام عامة ومجاهدي حمص خاصة 

قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا) وقال عز اسمه (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله )(وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم ) صدق الله

هذا رجل مسلم لا مطعن فيه على رأس أمركم والله لا يحل لواحد منكم أن يشق الصف وينزع يدا من الطاعة ويفارق الجماعة فأطيعوه (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)ا

يا أبنائي إن دين الله تعالى متين وقد أمرنا الأمين (ص) بالوغول فيه برفق  فلا تتعجلوا والفتوى تقدر زمانا ومكانا وشخصا وقد سأل نبي الله يوسف عليه السلام ملكاً غير مومن أن يجعله على خزائن الأرض 

 وزيراً للمالية إرادة الرأفة بالناس وسد جوعهم وتأمين حاجتهم فما نحن بصدده والله أعظم وأجل.وإن علماءنا قالوا: من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه. وقد أراد عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز (رضي)ا

أباه على أن ينفذ الأمور من فور تقلده مقاليد الخلافة وهو الخليفة السادس الراشد فأجابه عمر مجدد القرن الثاني: يا بني إني أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة واحدة فيتركوه -أو يدفعوهجملة واحدة

وهذا عمر وما أدراك ما عمر وزهادته وشدته في  الحق ومآثره التي ورثها عن جده الفاروق عمر الأكبر (رض)وهو في عصر السلف والقرون الثلاث المشهود لها بالخيرية ومع ذلك عمل بالتأني والسياسة

فلا والله لا ألفى واحدا منكم ينزع يدا من طاعة لهذا الرجل أحمد معاذ الخطيب ليس له في ذلك برهان إلا كانت الفيصل بيني وبينه. فاسمعوا وأطيعوا ... وهذا والله وأقصد السمع والطاعة عتبة باب منشودكم

فالإخلاص الإخلاص لله تعالى والوفاء الوفاء لدماء الشهداء والطاعة الطاعة لولي الأمر والحذر الحذر من الأنانية والشقاق وحب الظهور وخفي النفاق والله معكم ولن يتركم أعمالكم ...المنصور الشافعي