جبل قاسيون يستعد لمعركة دمشق الأكثر دموية

جبل قاسيون يستعد لمعركة دمشق الأكثر دموية

محمد سعد الدين

 يتوجس الدمشقيون ومعهم السوريون... ويتوقعون ان تبدأ معركة دمشق الفاصلة  (أم المعارك وأبوها)...ومنتهى الفتن وذروتها خلال الفترة القادمة القريبة,   أرهاصاتها  تبدو بطيئة...... ولكن الأستعدادت   من كلا الطرفين تسير بخطى محسوبة لمعركة فاصلة وحاسمة

فالدولة العلوية بدأت استعداداتها العسكرية بحشد الاف الجنود والمعدات العسكرية فوق جبل قاسيون وقد اتخذ من محيط مجلس الشعب مقرا هاما لقواته العسكرية وادخل طائرات مروحية وراجمات ومدافع مختلفة حيث تحول جبل قاسيون خلال الاسابيع الاخيرة الى اضخم ثكنة عسكرية عرفتها دمشق ربما منذ أنشائها وتم تصويب المدافع الى جميع الارياف المحيطة بالعاصمة لأن النظام السوري  يعتقد ان ساعة الزحف الى العاصمة قد اقتربت كما تم تجميع مستودعات الذخائر المحيطة بالعاصمة وادخالها الى داخل العاصمة وحظيت المستودعات الموجودة فوق قاسيون بالنسبة الاكبر منها فالنظام يدرك ان سقوط اطراف العاصمة بيد الجيش الحر سيكون من سريعا خصوصا بعد التجربة التي اطلقها الجيش الحر خلال شهر رمضان عندما وصلت طلائع الجيش الحر الى مناطق مثل كفرسوسة والمزة.

في داخل العاصمة ايضا يعيش النظام حالة من الهستيريا قام على اثرها بتمزيق العاصمة دمشق وتقطيعها الى اوصال ونشر اعداد كبيرة من الحواجز كما استولى على اسطح مئات الابنية وقام بزرع قناصات فيها وقام بتقطيع العاصمة الى قطاعات عسكرية مما يعكس حجم حالة الرعب التي بات يعيشها.

واما الثوار و جيوشها المتنوعة في الطرف الاخر للمعركة فهم  يعيشون حالة  أستعداد  قصوى ولكن هادئة نسبيا, فعند الدخول الى مواقع الجيش الحر تشعر  بالثقة ... ورغم قلة الامكانات الا انهم يتحدثون اليك  بهدوء وأطمئنان,  فهم لا ينتظرون وصول الامدادات من  الطائرات التي  لا يملكونها!!! لذلك تجد حديثهم قبل أي اشتباك يتمحور حول حجم الاسلحة التي سيغنمونها والمعدات التي سيحصلون عليها بدلا من تعرضها للتدمير لذلك تبدأ خطة الجيش الحر بخطة الواثق من نفسه الذي يلاحق عدوه وهو يفكر بالحصول على السلاح الذي بين يديه للدفاع عن نفسه فيه وهذه بالطبع احدى اهم مفارقات الثورة السورية التي لم تحصل من قبل في أي مكان في العالم، فبينما يتحدث الاعلام الرسمي عن اسلحة قطرية وتركية يضحك هؤلاء الثوار بمرارة  وتزيدهم روايات النظام شجاعة وقوة

يعتقد الثوار ان تجربتهم لإحتلال الارياف كانت مهمة فقد استطاعوا من خلال الاسلحة البسيطة ان يطردوا الجيش النظامي وقاموا بتدمير غالبية الافرع الامنية في ريف دمشق واستولوا على الاسلحة التي فيها وعندما قامت قوات النظام باجتياح الارياف قاتلها الثوار ثم بدأوا بالانسحاب تدريجيا من اجل جر اقدام الجيش النظامي الى مناطق بعيدة عن العاصمة ونجحت الخطة وبدا الجيش النظامي يدفع الثمن غاليا ثم بدأ يتراجع فعادت قوات الجيش الحر واستولت من جديد على معظم ريف دمشق، وهذه الصورة توضح حالة الرعب التي يعيشها النظام وجيشه لأنه لا يستطيع ان يسيطر بتاتا على أي منطقة يدخلها.

الجيش الحر في دمشق لم يقاتل حتى الآن كما في حلب وادلب  ربما أستعدادا للمعركة الحاسمة و هم لا يسعون للسيطرة على الارض وانما يهدفون الى الاستمرار باستنزاف قوات النظام لتبقى في حالة قلق ورعب

نعم ان معركة دمشق اصبحت على الابواب  وهم في الداخل نستعد لها بكل امكاناتنا فالناس بدات بتخزين المواد الطبية وآخرون يرسمون خطط اخلاء المدنيين واخرون ينتظرون لحظة الانقضاض على العاصمة التي ستكون معركتها الاساسية فوق جبل قاسيون لأن الجيش الموجود هناك لن يجد طريقا للفرار والطائرات الحربية الرابضة فوق الجبل لن تتمكن من الطيران كما تريدوستكون المعركة الأكثر دموية بإمتياز يحاول الجيش الحر الآن ان يفكر  بالأستفادة من تجربة حلب و أخواتها    بشكل  يتمكن من خلالها من ابعاد المدنيين عن الارض التي ستجري عليها المعركة

معركة دمشق قاب قوسين .........................او ادنى.