بيان حول إحراق الطيار الأردني
"إن الله لا يحبّ المعتدين"
بيان حول إحراق الطيار الأردني
إن المجتمع الإنساني بدأ يشهد مع بداية هذا القرن دموية قل نظيرها، واستخفافاً بأرواح البشر، وتفننًا في تقتيلهم وحرقهم ودفن الناس وهم أحياء، من هنا فإنّ هيئة علماء المسلمين في لبنان:
- تدين بشدة عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بهذه الصورة البشعة المسيئة للثورة السورية المباركة التي قامت في وجه الطغاة، وألبستها لبوسًا لا يليق بها، فقد حرم الإسلام تعذيب البشر بالنار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إن النار لا يعذب بها إلا اللَّه " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
- تعتبر أن الجريمة الأكبر هي أن يُبرّأ المجرم الكبير ويحاكم المجرم الصغير. وقد بدأت هذه الجرائم ضمن السلسلة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق والصومال وسجن أبو غريب وغونتنامو...والصرب في يوغوسلافيا، والروس في الشيشان والبوذيين في أقريقيا وبورما...، وحرق العزل الفلسطينيين بقذائف الفوسفور الأبيض الإسرائيلي في غزة، وحرق العراقيين باليورانيوم المنضب، وما يجري اليوم من حرق للسوريين الآمنين بالمواد الكيميائية والبراميل المتفجرة على مرأى من العالم ومسمع، من دون أن نرى اكتراثاً أو نسمع أي إدانة.
- ترفض ما يفعله المجرم الأكبر" التحالف الدولي " من تدمير للبلاد الإسلامية بحجة محاربة الإرهاب وحماية الأقليات، بينما تترك الأغلبية الساحقة من الشعب السوري تتعرض لإبادة جماعية، كما ترفض استخدام المسلمين أداة لإرهابهم.
- تذكّر العالم بمحرقة العصر التي قام بها النظام الانقلابي المصري بحقّ آلاف العزل المصريين في ميدان رابعة من دون أن نسمع صرخة حرّ أو صحوة ضمير.
فماذا بعد هذا الإجرام الدولي الذي يجرّ إلى إجرام مثله يا من تتغنون بالحضارة وبحقوق الإنسان؟؟
والله وليّ الصالحين
هيئة علماء المسلمين في لبنان
بيروت في ١٥/ ربيع الثاني /١٤٣٦ه. الموافق لـ : 04/شباط/2015 مـ