انطلاق أعمال مؤتمر "الإغاثية" السنوي الثالث في تركيا

انطلاق أعمال مؤتمر "الإغاثية"

السنوي الثالث في تركيا

اسطنبول - 5/2/2014 

بدعوة من اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، وبرعاية كريمة من قطر الخيرية، افتتح اليوم الخميس 5 شباط/ فبراير مؤتمر "الإغاثية" السنوي الثالث لدراسة أوضاع اللاجئين السوريين من سوريا إلى لبنان في مدينة إسطنبول، بحضور عدد من الشخصيات أبرزها النائب في البرلمان التركي جمال يلمز ديمير ومدير شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي اللبناني المقدم جوزيف مسلم، ومشاركة مجموعة من الهيئات والجمعيات المحلية والدولية إلى جانب مؤسسات إعلامية متنوعة. 

استهل المؤتمر بكلمة للرئيس التنفيذي لقطر الخيرية الأستاذ يوسف الكواري أكد خلالها على الاستمرار بالعون الإنساني للشعب السوري معتزاً بدعم قطر الخيرية لإنجاح مؤتمر الإغاثية الثالث وبشراكتها لدعم الشعب السوري الشقيق في لبنان.

كما أعلن الكواري عن تخصيص  مبلغ 4 ملايين دولار لتعزيز مشاريع الإغاثية في مختلف المجالات، إضافة إلى تخصيص 2 مليون دولار لتعزيز مبدأ الشراكة مع قطر الخيرية بالتنسيق مع الإغاثية.

وفي كلمته، شكر أمين عام اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية الشيخ أحمد العمري، الدولة التركية وجمعية قطر الخيرية على رعاية المؤتمر، منوّهاً بموقف الحكومة اللبنانية لتعاونها وتسيير العديد من المهام لإنجاح هذا المؤتمر. وشدد العمري على دعوة الأمة إلى ثقافة آمنة، ثقافة العون والتراحم، ثقافة العمل الجاد والمخلص، مؤكداً على التزام الإغاثية بتلك الثقافة الآمنة من خلال رسم أهداف سامية أهمها أن يصبح الاتحاد المظلة المتميزة والمرجعية الأساسية للعمل الإنساني في لبنان، وأن يصل بالعمل الخيري في لبنان إلى درجة الاحترافية العالمية طبقاً للأنظمة والمعايير الدولية في العمل الإنساني.

 

فيما أشار النائب جمال يلمز ديمير في كلمته إلى أن تركيا أنفقت حتى الآن 5 مليارات دولار في سبيل إغاثة اللاجئين السوريين على أراضيها، مضيفاً أن العالم لا يبدي اهتماماً كافياً بالأزمة السورية. وتحدث عن العبء الذي يتحمله لبنان وعن ضرورة تقديم الدعم الدولي له ومساعدته في التخفيف عن معاناة اللاجئين.

من جانبه شدد رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH الأستاذ بولنت يلدرم على وجوب تقديم المساعدات للاجئين من أجل خدمة الإنسانية، متمنياً أن تُفتح المدارس للأطفال اللاجئين لأنهم سوريا المستقبلية. وأضاف أن الهيئة ستكون بجانب المستضعفين في كل بقاع الأرض.

وكانت الكلمة الأخيرة لأولى جلسات المؤتمر لرئيس مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) الدكتور الشيخ عايض القحطاني، أثنى فيها على أعمال الإغاثية التي أثبتت بجدارة وجود أعمالها الإغاثية في وسط الأزمات وحالات الطوارىء، مشيراً إلى أن مؤسسة راف ستضع نصب عينيها العمل على إستراتيجية طويلة الأمد تتبنى التعليم وتثقيف الأبناء والأيتام السوريين في شتى الدول. كما أعلن القحطاني عن دعم مشاريع الإغاثية بمبلغ مليون دولار كمرحلة أولى.

وفي نهاية الافتتاح، تم تكريم أصحاب الكلمات وتقديم درع تكريمي للأستاذ يوسف الكواري وتقليده لقب "سفير العمل الخيري في لبنان".