كشكول
حيدر الحدراوي
هامّ بيّ الوجد ... كان الجو باردا
سأطرق دروب المجد ... انطلقت بحثا عن وقود للمدفئة
فيض عشقك يلهمني الاصرار ... لم اعثر على ستوتة يمكن ان تقلني في طريق العودة !!
ينير لي الطريق .. يدفعني الى الاستمرار ... سيارات الاجرة لا يستجيبون لتلويحي بيدي ...
يبتعدون حالما تقع اعينهم على غالون النفط
هجرتني بلا رحمة ... أرى ستوتة قادمة من بعيد .. "اخويه بلا زحمه"
ظننت اني سأبقى بحبك مفتون ... طلب مبلغا كبيرا ... الملعون
ربما لا اهوى غيرك ... انتهز الفرصة ... فرفع السعر .. ما عساي فاعلا ... مضطر
ربما لن احيّا اكثر ... اخيرا ها قد وصلت الى البيت
لهجرك لن اجزع .. لا لا لن اضجر ... لكني اكتشتف ان سائق الستوتة ... كان اخي
وان طال بي الليل .. سوف اسهر ... فقد كان ملثما ... لم ينبس ببنت شفة طول الطريق
لا لفقدك وفراغ مكانك ... يا للهول " انا اخو زناد" !! .
بل كي انساك ...
نسيتك في كل ليلة .. سبعون مرة ...