تعقيب سريع على قرار بشار بتسهيل إعطاء الجواز للسوريين
تعقيب سريع على قرار بشار
بتسهيل إعطاء الجواز للسوريين
د. موفق مصطفى السباعي
أي قارئ ولو فيه ذرة من الوعي ، والتعقل ، يلحظ أن السبب الرئيسي ، وراء إصدار بشار لمرسومه العتيد ، برفع رسوم الجواز ، وتسهيل إجراءات إعطائه للسوريين خارج القطر ، دون مراجعة المخابرات ، وسواها !!!
هو :
الضيق المالي الشديد الذي يعاني منه !!!
فعالية الجواز الصادر من جهات خارج السلطة الأسدية ، وقبوله لدى المحافل الدولية .
وعليه :
يجب على السوريين الأحرار ، أن يرفضوا رفضاً باتاً ، وقاطعاً التعامل مع سلطة الأسد ، والهرولة للحصول على الجواز أو تجديده ، والفرح ، والإبتهاج بتسهيله إجراءات تحصيله.
طالما أن الجواز الصادر من جهات خارج سلطة الأسد ، يحقق الغرض منه ، فيجب الإستمرار في التعامل مع تلك الجهات .
يجب على الجهات المصدرة للجواز السوري خارج سلطة الأسد ، أن تكون أمينة ، ومخلصة في التعامل مع أبناء بلدها ، وألا تمارس طرق النصب ، والإحتيال ، والإبتزاز مستغلة ظروفهم السيئة ، المأساوية .
كما يجب عليها تخفيض سعر رسوم الجواز ، لتكون أقل من الرسوم الأسدية ، لمنافسته في ترويج إصدار الجواز .
وطالما أنه أصبح – حسب مرسوم الأسد – إمكانية تمديد الجواز الممنوح بالمدة الكاملة ست سنوات ، لمدة سنتين إضافيتين ، بدون تغييره ، فليبادر كل السوريين الحاصلين على جواز لمدة ست سنوات ، وانتهت الآن ، إلى تمديده عن طريق جهات خارج السلطة الأسدية ، إلا الذين ليس لديهم حيلة ، ولا يهتدون سبيلاً ، للتواصل مع تلك الجهات الخاصة ، أو غير مطمئنين إلى صدقيتها ، وإخلاصها ، فأولئك معذورون .
كما أنه يجب على الإئتلاف السوري ، أن يتبنى هذا الموضوع ، بشكل جاد ، طالما أنه يعلن ، عدم اعترافه بشرعية سلطة الأسد ، ويسعى إلى إسقاطه ، إذ أن من مقتضيات ، ومتطلبات عدم الإعتراف بشرعيته ، هو رفض الحصول على الجواز الصادر منه ، وعدم دفع المال له ، لتقويته ، ليصنع به براميل الموت ، ويفجرها على أبناء بلده .
وواجب على الإئتلاف ، أن يشكل لجنة مختصة بإصدار نفس الجواز السوري ، وتمديده ، كما كان يفعل السوريون الهاربون من جحيم أحداث حماة في سنة 1982 ، حينما حُرموا من قبل الأسد الكبير في إعطائهم الجوازات ، فلجأوا إلى إصدار جوازات خارج سلطة الأسد ، مماثلة ، ومطابقة لنفس الجواز السوري .
الغرض الأساسي من هذه الرسالة :
أن يفهم السوريون ، ويعوا ، ويدركوا ، ويؤمنوا
أنه عليهم ، كي يحققوا أهداف ثورتهم
أن يستمروا في محاربتهم ، ومعاداتهم ، ومعارضتهم لسلطة الأسد ، واستغلال ظروف الشح المالي الذي تمر به ، واستمرار الضغط عليه ، وليس التفريج عنه ، بالسماح له بجمع ما يقرب من مائة مليون دولار ، من رسوم الجوازات التي تفلتت منه ، نتيجة دخول شركات خاصة على الخط ، لإصدار الجوازات .
فيجب دعم هذه الشركات بدلاً من دعم سلطة الأسد ، ليس حباً في هذه الشركات ، والتي قد يكون بعضها يمارس طرق الإحتيال ، والنصب ، والإبتزاز ، ولكن لمنع وصول المال إلى الأسد بأي شكل من الأشكال ، ولخنقه ، ومحاصرته ، حتى الموت !!!
فلا سلام في سورية ، ولا استقرار ، إلا بموت الأسد ، وكل من يساعده من الشيعة الفرس ، وطائفته ، ومن ذراري المسلمين المهابيل !!!