المدينة الفاضلة... عربية إسلامية!!!

محمد سعد الدين

سيُفاجأ الكثيرون من اكتشاف أنه ما لا يقلّ عن 2% من سكان دبي هم عاهرات. (30 الف عاهرة مسجلة رسميا)!!!!!! في ظلّ غياب الشرطة الدينية وحالة اللامبالاة العامة المفاجئة، تزدهر هذه المهنة في مدن مختلفة في الخليج العربي

عندما يفكر الإسرائيلي أو الغربي في دول الخليج، يتخيّل في نفسه بالتأكيد المزج الغريب بين الصحراء، البدو والحجاب. ومما يجد الكثيرون صعوبة في رؤيته هو أنّ المنطقة عبارة عن موطن للثروة، الازدهار والمناطق الحضرية الحديثة. في الواقع، فإنّ مدنا مثل دبي وأبو ظبي تشبه لاس فيغاس - ساحة اللعب المشبعة باللذة لدى الأغنياء - أكثر ممّا يظنّ معظمنا.

وتماما مثل "مدينة الخطيئة" في الولايات المتحدة، تقدّم دبي وفرة من التجارب التي لا يمكن نسيانها. مقابل الثمن الصحيح، يمكنكم أن تتمتعوا من المدينة تقريبا بأية طريقة تريدون. ولذلك، فلا ينبغي أن نتفاجأ بأنّه في مدينة مزدحمة كهذه، لا تزال المهنة الأقدم في العالم حيّة ومنتشرة: الدعارة تزدهر في الخليج وليس من الصعب العثور عليها. يتجوّل القوادون حول حانات الفنادق ذات الخمس نجوم وتحاول العاهرات اصطياد الزبائن في الأزقة.

"قد يصدم ذلك الناس في الغرب بل والمسلمين الذين تخيّلوا أنّ الإمارات أكثر شبها بجارتها السعودية"، كما يقول الصحفي جون ميليغتون الذي يعمل من دبي. في السعودية، هناك وحدة خاصة من الشرطة الدينية تتبع النشاطات من هذا النوع وتحاول القضاء عليها. في دبي، في المقابل، ليست هناك وحدة كهذه وتجارة الجنس مستمرة في محطات الحافلات، الأزقة، الفنادق والحانات.