"أحرار الشام" تسيطر على وادي الضيف والحامدية
"أحرار الشام" تسيطر على وادي الضيف والحامدية
و16 قتيلاً بقصف جوي على بلدة خشام
ومدينة موحسن بديرالزور
من وكالة سمارت للأنباء
أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" أمس الاثنين، سيطرتها الكاملة على معسكري وادي الضيف والحامدية، إضافة لعدة نقاط أخرى تابعة لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، حسب ما أفاد المتحدث باسم الحركة وكالة "سمارت".
وأكد "حسام أبو بكر" المتحدث باسم حركة "أحرار الشام" في تصريح لوكالة "سمارت"، أنه "تم تحرير المعسكرين بالإضافة لعدة حواجز بمشاركة جبهة النصرة، وأن تواجد قوات النظام في الريف الجنوبي محصور حالياً في قريتي بسيدا ومعرحطاط". موضحاً، أن قدرة قوات النظام على المقاومة بدأت "بالتراجع بعد الخسائر التي تكبدتها خلال ثمانية أشهر من المعارك، وبعد سيطرة الفصائل على أكثر من 15 قرية في الريف الجنوبي، وتعذر وجود منافذ لاستقدام تعزيزات، حتى أنها لم تستجب لمطالب عناصرها المحاصرين بإرسال أي نوع من المؤازرة".
وأضاف المتحدث باسم الحركة، أن "ما تبقى من عناصر النظام موجودون الآن في قرية معرحطاط، وهناك انسحابات عشوائية ومحاولات فرار من قبلهم، بالرغم من عدم وجود ملجأ قريب يمكنهم الوصول إليه بسلام"، على حد تعبيره.
في السياق، قتل نحو خمسة وعشرون عنصراً لقوات النظام، في كمين لـ حركة "أحرار الشام الإسلامية" على طريق معرحطاط – مورك بريف إدلب الجنوبي. وقال المراسل، إن مقاتلي "أحرار الشام" استهدفوا بالرشاشات الثقيلة، عناصر لقوات النظام أثناء محاولتهم الهرب من قرية معر حطاط باتجاه مدينة مورك بحماة، ما أسفر عن مقتل نحو خمسة وعشرين عنصراً منهم، وأسر خمسة عشر آخرين، إضافة لتدمير عربة "BMP" تابعة لهم.
كما أفاد ناشطون محليون مراسلنا، أن نحو مئتي عنصر لقوات النظام، لا يزالون موجودين في المنطقة، بعد سيطرة "أحرار الشام" و "جبهة النصرة" على معسكري وادي الضيف والحامدية اليوم، ويحاولون الفرار باتجاه مدينة مورك بحماة.
وفي إدلب أيضاً، قتل ستة مدنيين وجرح عشرات آخرون مساء أمس الاثنين، جراء قصف جوي على بلدة كفر تخاريم بإدلب. وأفاد مراسلنا، أن الطيران الحربي قصف بالصواريخ أبنية سكنية في البلدة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وجرح عشرات آخرين، بينهم نساء وأطفال، أسعفوا إلى مشفى ميداني قريب. لافتاً، إلى أن أغلب المصابين جراء الغارة، من أهالي القرى المجاورة الذين نزحوا إلى بلدة كفر تخاريم في وقت سابق.
ليس بعيداً، قتل ستة عناصر لقوات النظام وجرح ثلاثة آخرون مساء أمس الاثنين، إثر تفجير مبنى لها في حي الحميدية بمدينة حلب. وقال مراسلنا، إن مقاتلين من "الجبهة الإسلامية" زرعوا ألغاماً في إحدى مقار قوات النظام في الحي، بعد تسللهم إليه، قبل أن يفجروها، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر لقوات النظام وجرح ثلاثة آخرين. وأعقب التفجير اشتباكات بين الطرفين في حي السيد علي المجاور لحي الحميدية، دون ورود معلومات عن إصابات. كذلك قتل عدد من عناصر قوات النظام، جرّاء استهداف "جبهة النصرة" بقذائف الدبابات، مبنيين تتحصنان فيه ببلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وفق مراسلنا.
هذا، وقتل مدني وجرح أربعة آخرون مساء أمس الاثنين، جراء قصف جوي بالصواريخ على قرية بابيص بحلب. في الغضون، شن الطيران الحربي غارة بالرشاشات الثقيلة على طريق إيكاردا وأوتوستراد (حلب - غازي عنتاب)، كما قصف بالصواريخ بلدة حريتان، دون تسجيل إصابات.
بالمقابل، قصف مقاتلون من "فيلق الشام" التابع للجيش الحر، براجمات الصواريخ مواقع قوات النظام في بلدة خان طومان، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة، حسب مراسلنا.
شرقاً، قتل أحد عشر مدنياً وجرح عدد آخر مساء أمس الاثنين، جراء قصف جوي على بلدة خشام بديرالزور. وقال مراسلنا، إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على أبنية سكنية في البلدة، ما أدى لمقتل أحد عشر مديناً وجرح عدد آخر، أسعفوا إلى مشفى ميداني قريب.
كذلك، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال مساء أمس الاثنين، جراء قصف للطيران الحربي على أبنية سكنية في مدينة موحسن بديرالزور. فيما لم تسجل إصابات جراء قصف مماثل على محيط مطار ديرالزور العسكري ومنطقة حويجة صكر.
في الغضون، قتل عنصر لتنظيم "الدولة الإسلامية" خلال اشتباكات مع قوات النظام عند أطراف مطار ديرالزور العسكري، دون توفر معلومات عن خسائر الأخيرة، حسب مراسلنا.
جنوباً، قضى مدني ومقاتل للجيش الحر مساء أمس الاثنين، جراء قصف مدفعي واشتباكات في مدينة بصرى الشام بدرعا. وقال مراسلنا، إن قوات النظام قصفت بقذائف الهاون، الحي الشرقي في المدينة، ما أسفر عن مقتل مدني، بينما سقط مقاتل من الجيش الحر خلال اشتباكات مع قوات النظام في الحي الغربي من المدينة.
كذلك، قضى مدني خلال اشتباكات بين عناصر من "جبهة النصرة" ومقاتلين من لواء "شهداء اليرموك" التابع للجيش الحر في بلدة سحم الجولان، فيما قتلت امرأة جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة على بلدة الغارية الشرقية.
في الأثناء، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مفرزة الأمن العسكري بمدينة الحارّة، تزامناً مع قصف مدفعي على بلدة اليادودة من كتيبة المدفعية (285) في البانوراما. من جانب آخر، اعتقلت قوات النظام مدنيين اثنين من مدينة إنخل بدرعا، على حاجز لها قرب بلدة صحنايا بريف دمشق، وفق مراسلنا.