الشعب يريد إلغاء عقود شراء الطائرات الحربية
إلى السادة رئيس وأعضاء البرلمان المحترمين:
الشعب يريد إلغاء عقود شراء الطائرات الحربية
والدبابات والمدافع الثقيلة فوراً !!
كامل اللامي
عذراً يا شعبنا الكريم ..دعوتي بالإلغاء هي ليست تجاوزاً عليك وعلى رأيك وحقوقك ولكن حبّاً بك والخوف عليك !! فمليارات الدولارات تُصرف وستُصرف لشراء طائرات حربية ودبابات ومدافع وأسلحة ثقيلة و...ووووو..ألخ هي ليست لحمايتك وحماية العراق العظيم من عدوٍّ خارجيّ...فلكَ وللعراقِ ربٌّ يحميكم !!! بل هي لحماية الحكومات المتسلّطة على رقاب الفقراء المضطهدين وديمومتها !! هي لقمع تظاهرة سلمية من أجل الكرامة والحرية والعيش الرغيد !! فلو قُلنا نُريد كهرباءاً ...أُعلنت الحكومة منع التجوال وأنذرت صافرات الأنذار بالخطر ودقّت ساعة الصفر بالهجوم بكافة الأسلحة الفتّاكة لقتل حمامة بيضاء وكسْرِ غُصنِ زيتون !! ولو قُلنا نُريد خُبزاً بكرامة ... أُطلِقَت علينا صواريخ أرض-أرض !!أما لو قلنا (( نُريد إسقاط النظام )) فنعوذ بالله من غضبه ومن نار جهنّم ومن هول يوم القيامة !!!! وعلينا الأستفادة من الدروس والعِبَر وما أكثرها !!! فحلبچة مثلاً أبيدت بأسلحة كيمياوية تم شرائها بمليارات الدولارات من واردات نفط الشعب بما فيهم أهل حلبچة ( رحمهم الله ) فأنتصر فيها الرئيس وقائد الجيش على الطفل الرضيع والمرأة العجوز والشيخ الكبير وكان فيها أسداً ضارياً، وأما الأنتفاضة الشعبانية في عموم العراق في 1991 فقُمعت بالطائرات والصواريخ والمدفعية المُشتراة بواردات نفطنا المليارية وأحتفل الأسد بنصره !! وحينما دخل الأمريكان مُسخ الأسد فأراً مُقَمّلاً ولاأعلم كيف أستوعبه الجحر !!أما أنتفاضة شعبنا من أجل البطاقة التموينية والكهرباء وفرص العمل في 25/02/2011 فكانت حكومتنا رحيمة بنا جداً جداً فما أستخدمت الا الرصاص الحي والقنابل المُسلّية ( المُسيلة للدموع) والصوتية والهراوات وخراطيم الماء الحار وما خلّف قمعهم الا أكثر من (12) شهيد من خيرة الشباب ومئات الجرحى الأبطال في قاموسنا ..ومشاغبين في قاموس من أنتخبناهم سهواً !!(( نحمد الله أنّ حكومتنا لاتمتلك طائرات حربية وجيشها لم يمتلك الخبرة الكافية بعد على أستخدام الدبابات والمدافع / ربنا ستر ))لانعتب على حكومتنا ..فهذا هو حال كل الحكومات العربية ((شاف ما شاف .... عليكم الباقي)) فنرى المجنون المخبول مدمّر الگذافي وهو يُعلن حرب الدمار الشامل على شعبه بكافة الأسلحة المكلّفة للمليارات من واردات نفطهم الذي يمشون فوقه حفاة عراة ولو أستخدم قوته هذه ضد الصهاينة لحررّ القدس منهم !!! ولكن كيف ان كان هو صهيوني !!وكذلك الحال في البحرين واليمن والسعودية وووووو وكأن الحكّام يقولوا لشعبهم (( نقتلكم بأموالكم ))!! هكذا هم حكّامنا أسود ضارية على شعوبهم المضطهدة ..وجرذان جرباء متعبة ذليلة أمام العدو الخارجي كأسرائيل والسعودية وسورية وايران وكأنهم نُصِّبوا من قبل سيدهم لإذلال شعوبهم !!!!!!!!!!
السادة رئيس وأعضاء البرلمان : شعبنا يريد بثمن الطائرات والصواريخ والمدافع والأسلحة الكيمياوية بناء مصانع أنتاجية لأستيعاب كافة العاطلين ...ويُريد الشعب بثمن الأسلحة بناء أكبر محطّات الكهرباء في الشرق الأوسط لتغذية كل شبر من أرض العراق بما فيها الأرياف والبادية !! ويُريد الشعب بثمن الأسلحة تعبيد كافة الشوارع من قبل الشركات العالمية لضمان جودتها .. ويُريد شعبنا بثمن الأسلحة أنشاء أسواق مركزية تحتوي على كل ما يحتاجه البيت العراقي مدعوماً من واردات نفطنا لحماية المواطن من جشع القطاع الخاص وإدامة تجهيز تلك الأسواق على مدار الساعة لقطع الطريق أمام الدلّالات !!!ويُريد شعبنا بثمن الأسلحة فتح أسواق للفواكه والخضرمدعومة أيضاً من واردات نفطنا بما يتناسب ودخل الفرد لحمايته أيضاً . ويُريد شعبنا الأهتمام بالقطاع الزراعي لغرض الأكتفاء الذاتي وقطع الطريق على بعض كبارالمسؤولين المتلاعبين بالسوق السوداء . ويُريد شعبنا بتلك المليارات تبديل نظام مجاري المياه الصالحة للشرب من قبل الشركات العالمية لديمومة (كلاوي الشعب )التي أصبحت مقالع حصو بسبب عدم صلاحية الماء للشرب !!!وكما يُريد تبديل نظام مجاري الصرف الصحي للقضاء على ملايين البحيرات في بغداد الحبيبة وباقي المحافظات ويُريد الشعب وضْعَ أكبر علم عراقي على أعلى سارية في بغداد الحبيبة وباقي المحافظات ليُرى من كل مكان عسى أن يُؤثّر في أعْيُنِ وقلوبِ وضمائرِالمسؤولين ويحثّهم على خدمة العراق وشعبه ولتكن في أعلى السارية كلمتيّ ( العراق أوّلاً ) .