إلى قناة الجزيرة مع الاحترام

إلى قناة الجزيرة مع الاحترام

م.نجدت الأصفري

[email protected]

إن موقفكم المشرف والواضح مع أخواننا في مصر العروبة قد غير نظرتنا التي كان يشوبها الغضب باحساسنا بالتمييز وعدم الوقوف مع الشعب السوري لقاء قضيته التي يعانيها من حكومة عنصرية عائلية متسلطة على شعب طيب منذ نصف قرن أذاقت خلالها سوء الحياة من ملاحقات وسجون وقتل وتغييب وتشريد حتى أصبح المجتمع السوري بكل تشكيلاته العرقية والدينية والمذهبية فرقا متناحرة متخاصمة بشكل لم نعهده بيننا من قبل هذا النظام الجائر  ،؟؟

 لم نشك يوما بأن وراء هذه القلاقل والآلام أصابع الطاغوت الذي اتخذ من سياسة فرق تسد ، في مثل هذه الظروف التي يعيشها الشعب السوري وشرحها لكم العديد من المواطنين المهجرين كنا نتألم عندما لا نجد استجابة منكم للدفاع عن مظلوميتنا ، لكننا اليوم ونحن نرى موقفكم المشرف والنبيل تجاه أهلنا في قاهرة المعز نقدم لكم تحية من القلب على هذا الموقف العظيم تجاه ثورة مخملية بعد موقفكم النبيل أيضا من ثورة الياسمين لإخوتنا في تونس الخضراء مما صحح رأينا تجاهكم وثمن موقفكم الأصيل .إننا بمنتهى الغبطة أن نراكم رقما أصيلا في تبني ثورة الخلاص من طاغوت مصر الذي اكتنز المليرات لنفسه وحرم الشعب الطيب من خيراته وترك الشعب في بؤرة الجوع والحرمان والمرض ، تماما كما فعل ويفعل الطواغيت في كل مكان وزمان منذ قارون وهامان إلى حسني وبن علي وكذلك من لا يزال حسابه غامض حتى تكشفه أيام المستقبل القادم بإذن الله

أعتذر إليكم أنني كنت ألومكم في موقفكم تجاه قضية شعبكم وأخوانكم في سوريا فقد أتضحت الأسباب اليوم للناس جميعا أنكم تقفون مع من يقف تجاه قضيته يظهرها ويدافع عنها ويبذل الأرواح مهرا للتحرر ، وليس خافيا أننا في سوريا لا نزال في المربع الأول للمواجهة المطلوبة مع النظام القائم الذي يموه مواقفه المشينة خلف قناع واه من التضليل 

 أصبحنا على قناعة تامة بأن موقفكم مع حركات التحرر مرهونة بمواقف اصحابها ، وأصحاب القضية في سوريا يواجهون عثرات يقدرها من يعرف نظام العائلة الحاكمة الدموي الذي لم يتورع عن تدمير مدنا ويقتل مساجينا أسرى في معتقلهم تحت رحمته ولم تنج عائلة في جميع انحاء البلاد من مصيبة خلقها لهم عندما اختطف معيلها وتركهم  يتضورون جوعا و عوزا وفقرا وشديد الحاجة ومنع عنهم أية مساعدة من أهل العطف والإحسان مخافة أن يضم المحسن بجانب  السجين المظلوم  

عندما يجد الشعب السوري الفرصة السانحة سيري منا العالم عجبا ، فاخوانكم في سوريا يعرفون التضحية في سبيل وطن ينتظر الدم الغالي مهرا لخلاصه 

وتفضلوا بقبول وافر الإحترام