السيناريو المتوقع لنهاية سفاح سورية بشار الأسد
استقراءً لسنة الله في الأرض
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
ليس رجماً بالغيب بل لسنّة الله في الأرض ، أنه مامن عبد حقير تجرأ على الله وتأله إلا وقصمه ، قاعدة ربانية مشت في الأرض ، والأمثلة كثيرة ، ليس بدءاً بفرعون مصر ، وليس نهاية بالأحقر بشار الأسد ، وهي نهاية وخيمة أراهن عليها كما أراهن على زوال هذا الكابوس الأسدي الجاثم على شعب سورية مع كل مايُعانيه شعبنا السوري من المؤامرة والخذلان وتكالب الدول وهو ليس ببعيد عن قوله الله تعالى " إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا " فما كان ردة الفعل من المؤمنين الصادقين " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا " فماذا كانت النتيجة قوله تعالى "وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا "، وهذه فترة محنة وكشف الأقنعة ل " يَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. "
ففرعون الذي ضرب الله به الأمثال ، وهو مايُعبر به عن هؤلاء المتألهين وما وصل به من الطغيان والفجور والعلو في الأرض حتى قال ماعلمت لكم من إله غيري ، فأغرقه الله وجعله عبرة على مر الأزمان الى يوم الدين ، ومجرم الحرب بشار الأسد فاق ماكان يفعله فرعون في شعبه ، وكان هناك من ادعى الألوهية من بعده في بابل وآشور والصين وغيرهم ، ولم يكن مصير هؤلاء أقل عن مصير فرعون هكذا أخبرنا التاريخ ، أنه لن ينجوا أحد منهم من انتقام الرب المتعال الجبّار المنتقم ، حيث يبدأ هذا المتأله كإنسان يمشي على الأرض ، لينتهي به المطاف متألهاً ، بعد أن يطول به المقام فى منصبه، ويرى مواكب الخاضعين والمنافقين والمداحين تنحنى أمامه كل يوم وهى تتعبد له وتلهج بالثناء عليه ، فيُصدّق نفسه أنه إله ، فيأخذهم جميعاً
وهكذا روى لنا التاريخ تلك البدايات لمعتوهين في كافة الحضارات الاغريقية واليونانية وغيرهما ، أمّا في التاريخ الإسلامي فقد روى التاريخ ظهور دعي حاكم في الدولة العبيدية الظالمة أثناء تسلطها على مصر فطال عليهم الأمد ، واستبدّ بها الحكّام ، وقد نسبت نفسها الى نسل النبي صلى الله وعليه وسلم زوراً ، وسُميت بالفاطمية ، وكان أسوأ من فيهم من ظاهر بالإلوهية المُلقب بالحاكم بأمر الله ، مع أنهم كانوا يدعونها جميعهم سراً ، لأروي قصته اختصاراً وتشبيهه ببشار وتألهه وإلى ماوصل اليه من العلو لنتعرف على نهايته ، ونهاية الخسيس بشار المُشابهة بإذن الله
حيث أدعى أنه اتفق مع ربّه أن الله سبحانه إله في السماء ، وهذا العبد الحقير إله في الأرض ، ومنه استلهم الأخرق بشار الفكرة كما ، وأمر الناس بالسجود له كما فعل الحقير بشار ، وكان الحاكم بأمر الله تافهاً كثير التقلب غدّارا شئيما ، وهي نفس طبائع بشار ، وهو قد اصطنع مجرمين وأحداث لقتل الناس وسلبهم ونكبهم في تدمير منازلهم ودور علمهم ومساجدهم كما اصطنع بشار داعش وماعش وحالش وفعلوا نفس الشيء ، وقام على هدم مساجد وأهمها مسجد عمرو بن العاص بالإسكندرية ، لكن بشار زاد عليه مئات الأضعاف ، وقتل الكثير من الكتّاب والمفكرين وعامّة الناس واغتصب النساء الحرائر وأضعافه فعل بشار ، وكان يقف على رأس الحاكم مائة عبد يحملون السيوف يقتلون من يأمرهم بها فتقطع أجسادهم " داعشية الشيعة " وبشار يأتمر بأمره المجرمين فلا يستثنون بالإبادة كيماوياً او أي سلاح مُحرّم ، ليصل بالحاكم المطاف إلى ادعائه الألوهية والأمر بالسجود له ، مما أنكر عليه الناس ، فقتل من اعترض بالمئات بل بالآلاف ، وهكذا فعل بشار بمقابر فردية وجماعية ودفنهم وهم أحياء وزبانيته يقولون قولوا لا إله إلا بشار ، وهم يُرددون أن لا إله إلا الله ، وكثر الفساد والبلاء والإجرام ، وحال سورية اليوم بزمن المجرم بشار أكثر شناعة وبشاعة ، وهاج الناس وتزعزع الملك ، حتّى قررت أخته قتله للحفاظ على ماء وجه آبائها وعائلتها واستدراك الأمور ، فأعدت عدّة إنهاءه عند اختلاءه في أشنع صورة ، بسيف اجتزّ رأسه فارتمى أرضاً مضرجاً بدماءه القذرة ، ثم شقوا بطنه وقطعوه وصلاً وصلاً ، وحملوه في كساء – كيس – ودفنوه في مكان لم يعرف أحد في أي مكان ، فهل يفعل آل الأسد مافعلته أخته ست الملك ليقدموه قربان وتكفيراً عن جرائمهم ، وتسليمهم لكل المتورطين بدم الشعب السوري ؟ سؤال ينتظر الجواب العملي وليس الوعود الكاذبة
تلك هي نهاية المتألهين يأتي بهم الله وهم في عز طغيانهم وجبروتهم ، ورأينا المتأله القذافي الرمز الكوني الذي ليس له مثيل ، وملك الملوك والقائد الأممي وعميد حكام العرب ، وصاحب الصولجان والتاج كيف قضى نحبه ، بخوازيق دكّت في مؤخرته ، ولطماً على وجهه وبُصاقاً ودعساً بأحذية الثوار ، وهو في غاية الاستغراب أن يفعلوا بمن تأله عليهم مافعلوه ظناً منه أنه بالفعل قد وصل الى هذا المقام ، وهو يتوسل اليهم كالكلب الأجرب ولامن مغيث ، والدماء تسيل منه في كل قطعة من جسده النتن ، انتقاماً من الله لضحاياه بالمئات الذين قتلهم صبراً ، والآلاف الذين شنّ عليهم الحرب من أبناء شعبه ، ونهاية بشار لن تكون أقل سوءاً من نهاية هذا الجزار المتأله والحاكم بأمر الله وفرعون ، هو وعدُ من الله لكل متأله قاتل ، ولن يُخلف الله وعده ، وكأني ارى سيناريو قتله أمام عيني ، بأن يتم قتله بمادة سامّة ومن معه المقربين انتقاما لضحايا الكيماوي ، ثُمّ يتم حرق جسده ويصير رماداً ، ويُرمى في الأجواء يتطاير مع الريح فلا يُرى منه أثراً ، أو يوضع في سلة القمامة لينتهي به المطاف الى الكهاريز – المجاري أو البيارات - فيتحول كالجراثيم التي لاتُرى ، وتلك التي وصف بها شعبنا ، ويكون الجزاء من نوع العمل.