مفاجأة داعش... القادمةّ!!!
مركز النذير للدراسات...
محمد سعد الدين
داعش العظمى وبعد أن احتلت أراض مساحتها تزيد عن الربع مليون كم (تفوق مساحة بريطانيا العظمى..!!!)وبعد أمتد جندها الى درنة الليبية وسيناء المصرية...تبدو في طريقها الى اعلان ولايتها البلوشستانية السنّية الواقعة بشرق إيران على الحدود الإيرانية الإفغانية الباكستانية.!!!
قبل عشرة أشهر إطلق الأمريكيون سراح خمسة من قادة طالبان الكباروالمقربين من الملا عمر(الملا محمد فاضل آخوند، الملا نور الله نوري، الملا خير الله خير خواه، الملا عبد الحق وثيق والمولوي محمد نبي) من سجن غوانتاموا الرهيب مقابل رقيب أمريكي!!!كان الشرط أن يبقوا بالدوحة غير بعيد
http://www.elaph.com/Web/News/2014/6/911849.html
عن قاعدة العديد الأمريكية ...وبرفقة عوائلهم وكرم قطري سخي......بعدها بدات المفاوضات الطالبانية الأمريكية برعاية قطرية مرت بمراحل متعددة وصعوبات جمة ...............حتى أتفق الطرفان على سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وطرد كرازاي من حكم إفغانستان وتسليم السلاح الامريكي المتطور والمقدر قيمته بسبعة مليارات دولار الى مقاتلي طالبان الأشاوس ....مقابل تكفل طالبان بازعاج الروس حين تحين ساعة الحرب العالمية والضغط على إيران من خاصرتها الشرقية لعل الدولة الفارسية التي استمتعت بممارسة التقية السياسية مع الشيطان الأمريكي والملحد الروسي..!!!تتخذ قرارها وتضع قدميها على البساط الغربي بمواجهة الحلف الروسي الصيني الشرقي قبيل الحرب الطاحنة.
الفرس أصروا على وضع قدم هنا وقدم هناك رغم كل ما قدمه الأمريكيون من أغراءت وعطايا من غنائم العرب السنّة الأكثر ضعفا وهزالا.
الغرب وبعد أن بدأ بحربه الإقتصادية على روسيا وإيران بتخفيض أسعار النفط ربما الى 60 دولار خلال الأسابيع المقبلة بدأ كذلك بارسال أسلحة نوعية ومقاتلين شرسين من بلوش طالبان الى اقليم بلوشستان الإيراني بل أن الأخبار الواردة من هناك تؤكد أن جماعة جيش العدل وجند الله المرتبطة مع طالبان الإفغانية تكاد تسيطر على الإقليم بعد أن اختفى جنود الدولة الفارسية من شوارعها تمهيدا ربما لاعلانه ولاية سنّية ومبايعة الخليفة البغدادي.
يراهن الغرب أن سقوط الأقليم السنّي المضطهد بيد داعش سيجعل من الحركة الصاعدة أيقونه السنّة بالعالم أكمله وأملهم (بعد أن تم تهميش الإسلام المعتدل الغائه من المعادلة السياسية)وسيدفع إيران الى التورط المباشر بالخليج العربي المجاور وربما إغلاق مضيق هرمز وتوريط الروس والصين عسكريا بحرب طاحنة.
يجادل البعض عن إتفاق وتفاهم أمريكي إيراني ....دون أن يدركوا أن التفاهم الوحيد الذي يحترمه الأمريكيون هو......مع مصالحهم ورفاهيتهم حتى ولو أستدعى الأمر تسليم سلاحهم الى عدوهم اللدود الملا عمر وطالبانه!!!!!
لاعزاء للسوريون وثورتهم..........فلم تكن دمائهم وتضحياتهم سوى طعم لتوريط الأصدقاء والأعداء بحرب يضمن أبناء العم سام والغرب بعدها رفاهيتهم ومعها ترويض النمورالصاعدة المهددة للإستبداد الإقتصادي للغرب.
ومازال بعض المخلصين السوريين وغيرهم...........................ينتظرون الفرج من أوباما ورفاقه.
مركز النذير للدراسات
17-11-2014