النظام السوري تاجر مخدرات
النظام السوري تاجر مخدرات
محمد هيثم عياش
تابعنا كما تابعتم أحكام القتل تعزيرا بحق سوريين في المملكة العربية السعودية جراء تهريبهم المخدرات الى تلك الدولة التي تحوي أراضيها مكة المكرمة والمدينة المنورة أطهر بقاع العالم على الاطلاق فما من مسلم على هذه البسيطة الا وتحدثه نفسه بتأدية فريضة الحج ومناسك العمرة وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقدسية هاتين المدينتين ترغم كل مسلم اذا ما قام بزيارة اي مدينة في المملكة العربية زيارتها بأدب والمحافظة على أخلاق المسلمين في تلك الدولة كما ويزعجه أن يرى شيئا من الاوساخ الموجودة في دول اخرى من العالم فيها ، فما رأيكم بالمخدرات التي تعتبر أخت الخمرة وأسوأ منها أيضا .
لقد آلمنا خبر متاجرة السوريين بالمخدرات وغاطنا أكثر عندما هموا بتهريبها الى السعودية للنيل من شباب ذلك البلد وغاظنا اكثر عندما سمعنا بمظاهرة احتجاج في دمشق وادعاء بعض وسائل الاعلام هذا الاحتجاج من السوريين الذين يعيشون في المملكة على إعدام هؤلاء المجرمين .
وكان على السعوديين معاقبة هؤلاء المجرمين أكثر من عقوبة الاعدام فانما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض الفساد قطع الايدي والارجل اضافة الى قطع الرأس لماذا ؟ لأنهم يحملون أسماء اسلامية .
الا أن اللوم على إقدام السوريين بالمتاجرة بالمخدرات وخاصة تهريبها الى الأراضي المقدسة يعود الى النظام السوري فهو لم يكتفي بنشر الفساد في سوريا ولبنان وغيرهما من دول العالم الاسلامي العربي بل يريد تصديره الى السعودية حيث الاراضي المقدسة وكان يجب على السوريين المحتجين على السعوديين توجيه احتجاجهم ضد النظام السوري لانه قام بتسهيل عملية تهريب المخدرات لنشر الرذيلة والفساد .
وما الاحتجاج ضد عمليات القتل الا بتحريض من الطاغية الصغير بشار أسد الذي ورث الفساد عن أبيه ظنا منه ان بهذا الاحتجاج سينتصر ويعود مرة اخرى الى الاضواء ويعيد ايضا علاقات السعودية التاريخية بسوريا التي تشهد حاليا فتورا جراء سياسته الى سابق عهدها. ان النظام السوري الذي كان من بين الانظمة العربية الاسلامية الذين اعترضوا على الصور الدانماركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصبح بضربة معلم أحد المنافحين عن الرسول عليه الصلاة والسلام نظام فاسد ومنافق وقد صدق قول الله تعالى فيه من خلال قوله في سورة المنافقين / اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسوله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون / اذ ان نفاقه واضح للعيان تشجيعه على توريد الرذيلة لإفساد الشباب السعودي بالمخدرات وما شابهها بعد أن كاد أن يُفسد الشعب السوري الا من رحمه ربي ووقوف التربية الاسلامية التي لا تزال موجودة ببعض المجتمع السوري دون جهوده الشيطانية .
وقد كذب من ادعى بأن اعدام السوريين يعود الى دوافع سياسية ضد المقيمين في المملكة اذ علم الناس بأن القضاء في تلك الدولة يشمل الجميع فأحكام قتل المجرمين الذين يقومون بتهريب المخدرات وغيرها تشمل العربي والاعاجم والاعلاج / الاوربيين / أيضا والواقع يؤكد ما ندعيه . والاحكام الصارمة في المملكة ضد مهربي المخدرات ضرورية للغاية اذ يجب على المملكة أن تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بزعزعة الآداب والقيم الاسلامية في تلك الدولة وهي محاولات كثيرة فقد استطاع أعداء الاسلام نشر هذه الرذائل في بعض دول الخليج ويريدون الوصول الى المملكة صرح الاسلام .