تمريغ انف بالتراب، إعدام، تطبيع، قتل
إضراب، قطع يد، والقادم أدهى وأمر
أحمد النعيمي
http://ahmeed.maktoobblog.com
مَرغ البابا شنودة الثالث انف الحكومة
المصرية بالوحل، وأرغمها على إيقاف قرارها السابق لرجل نصراني بالزواج من ثانية،
كما مرغت الصهاينة من قبلها انف مبارك، ودفعته إلى إيقاف قناتي الرحمة والأقصى بحجة
أن هاتين القناتين تحرضان على اليهود والصهاينة، وتصفهم بأنهم أولاد قردة وخنازير،
وأنهما تعاديان السامية، في الوقت الذي أقرت فيه المحكمة المصرية بإقامة حكم
الإعدام بحق متهم في قضية مقتل ابنة ليلى غفران بعد إجباره على الاعتراف بأنه هو
القاتل، وبتواطؤ من ملك المغرب، بينما الجاني يتحرك بكل حرية، وذلك كما أظهره فيديو
نزل على اليوتوب من صديق مقرب لليلى غفران، وسبب نزوله أن ليلى غفران تراجعت عن
أقوالها السابقة بتبرئة المتهم، مما دفع هذا الصديق إلى إظهار الحقيقة، ويظهر
الفيديو القاتل الحقيقي وهو ابن رئيس الوزراء المصري، فأين انتم يا أحرار مصر على
مثل هذه الجريمة، التي من المقرر لها أن تنفذ في الأيام القادمة بحق بريء؟! وأوجه
ندائي إلى المتهم أن يقوم من فوره بالإعلان على أنه قد اجبر على الاعتراف بجريمة
قتل لم يقم بها، وليلقي بالقنبلة ويفضح القاتل الحقيقي الذي يجب أن يناله سيف
العدالة المغيب في دولنا، والذي لا يطبق إلا على الضعيف، بدل أن يترك نفسه تذهب
لوحدها؟! فما بقي لديه حتى يخافه، ويعود عن اعترافه السابق، ما دام أن نتيجته
الإعدام، سكت أم لم يسكت؟!
ومن أيام الحكومة السعودية تنظر في
قضية سعودي سب الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – أثناء عراك بينه وبين آخرين
لخلاف مالي بينهم، وهذا هو الحق، لكن أن يطبق على الضعفاء فقط، فهذا ليس من الإسلام
بشيء!! بينما يسرح المحتل الأمريكي في قواعده الموجودة في الخليج، كيفما يشاء يقتل
هذا، ويحتل ارض هذا، وينتهك عرض ذاك، وهم لا يحركون ساكناً إزاء هذا التواجد في
بلادهم، بل لا يحركون ساكناً أمام الهجمات الشرسة من قبل النصارى واليهود والرافضة
على الإسلام وعلى رسول الإسلام – صلى الله عليه وسلم – وزوجاته وصحابته.
ومن أيام كذلك قام النظام السوري
باقصاء1200 معلمة محجبة من التدريس، بحجة أن المسلمين يمثلوا خطراً على العلمانية،
الدولة اللادينية المتحكمة بالشعب السوري، وهذا هو التفسير الحرفي لكلمة علمانية،
لا كما يحاول آخرين أن يحرفوا الكلم عن موضعه، والغريب أن الحكومة اللادينية في
سوريا تدعي أنها تحوي الجماعات الإسلامية في بلدها، فإذا هي تعتبر المحجبة عدوة
لها، وتعتبر أن الإسلام يمثل خطراً عليها، فهل يعقل أن تقوم بتقديم المساعدة لتلك
الحركات حتى تمكنهم من استلام الحكم في بلد آخر!! والأغرب كذلك أن الرئيس السوري
دعا إلى قطع جميع أنواع العلاقات مع الصهاينة بعد أحداث سفن الحرية، ولكن بالأمس
عاد من جديد ليدندن على نغم عودة العلاقات والتطبيع مع الصهاينة من مدريد، محذراً
أنه إذا لم تعالج العلاقات الإسرائيلية التركية فسيكون من الصعب أحياء عملية
السلام، ولكن انطبق علينا المثل نحن شعب لا نقرأ، وإذا قرانا فإننا لا نفهم ما
نقرأ؟!
الأصل في حكوماتنا – إذا كانت تحترم
نفسها – أن تقطع كل أنواع التعامل مع المحتل الصليبي أو الصهيوني، وتخرجهم من
أراضيها، وتغلق القواعد التي ينتشرون بها، أو أنه لا حاجة لهم بهذا الكرسي اللعين،
والذي لم يجر عليهم سوى الذل والهوان، وأن تغلق القنوات التي تؤذي المسلمين وتسب
رسولهم وتنتهك أعراض زوجاته وصحابته ليل نهار، وترسل السرايا إلى كل من يؤذي هذا
الإسلام ورسوله وكل من يؤذي مسلماً، كما كان يفعل عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن
للأسف فإن هذه الحكومات تأبى إلا أن تهين نفسها، وتمرغ انفها بالوحل أمام النصارى
واليهود، وتمكنهم من أخذ أراضي المسلمين وجعلها قواعد لهم، يتوجهون منها لاحتلال
بلاد المسلمين.
كل هذه المواقف المذلة والمهينة
والمتخاذلة من قبل حكامنا الذين لا هم لهم إلا عقد حوارات تحت اسم تقارب الأديان
الزائف، وقرع كؤوس الخمر مع القتلة والمحتلين، وبيعهم الغاز بسعر التراب، وهم في
الواقع يقتلون المسلمين وينتهكون أعراضهم، ويتهجمون على دينهم وينتقصون من رسولهم –
صلى الله عليه وسلم – كل هذه دفع الشباب المسلم إلى الانفجار والحنق والغضب، وتصدوا
للدفاع عن الإسلام والمسلمين، فمنهم من حمل قلمه، وسله بوجه هؤلاء الحاقدين على
الإسلام، حيث طالبت مجموعة على الانترنت عبر موقع الفيسبوك والناشطة منذ خمسة أشهر
في التصدي لجرائم البابا شنودة، ومطالبة بإغلاق قناة الحياة التنصيرية، وحشد همة
وطاقات المسلمين للتقدم بعريضة اتهام موثقة بالأدلة والبراهين تثبت تورط البابا
شنودة في سب وشتم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقذف أعراض زوجاته رضوان الله
عليهن، وانتقد "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" هذه القناة التنصيرية، والتي يقدم
فيها من يدعى بطرس برامج كاذبة تتطاول على الإسلام والرسول – صلى الله عليه وسلم –
، كما أعلن الكاتب "عصام مدير" وعبر موقع الفيسبوك كذلك بداية هذا الشهر إضراباً عن
الطعام حتى يتحرك ويتكلم وزراء الإعلام العرب ويوقفوا بث هذه القناة، ومنهم من سخر
سلاحه من أجل تأديب من سولت له نفسه التطاول على الرسول الكريم – صلى الله عليه
وسلم – حيث أقدم الشاب المغربي محمد بويري على قتل المخرج الهولندي"تيو فان جوخ" في
عام2004م، الذي سب الذات الإلهية وتهجم على الرسول – صلى الله عليه وسلم – واتهمه
بالشذوذ الجنسي واغتصاب الفتيات، ووصف المسلمين بناكحي المعز، وعمل على إخراج فيلم
سينمائي بمساعدة نائبة في البرلمان الصومالي، يظهر امرأة عارية وقد كتبت على جسدها
آيات قرآنية وهي تصلي وتحتج على الله لأنه خلقها أنثى، وبالأمس أقدم طلاب غاضبون من
مسلمي الهند في ولاية "كيرالا" جنوب الهند على قطع يد محاضر جامعي لأنه أشار إلى
الرسول – صلى الله عليه وسلم – بازدراء في أحد الاختبارات.
هذه المواقف الانبطاحية من قبل
حكوماتنا، ستزيد الغضب الشعبي على أعداء الله في كل مكان، والقادم أعظم وأمر،
وليعلم هؤلاء ومن يشاركهم ومن يعاونهم، أن دماء المسلمين وأعراضهم، وإلهاهم ورسولهم
– صلى الله عليه وسلم – وزوجاته وصحابته – رضوان الله عليهم- خط احمر لا يمكن
تجاوزه بأي حال من الأحوال، ولذا مطلوب من الجميع أن يتدارك ما فات، وإن بقيت
حكوماتنا صامتة فإن الشعوب لن تصمت، وهذه الجرائم لن تموت بتقادم السنيين، وسينقم
الشعب من جلاديه، وبعدها فلا يلومنّ أحد إلا نفسه.