لمن تُعلَن الطوارئ
عبد الله خليل شبيب
نظام الطواريء نظام اشتثنائي .. – أو هكذا هو أصلا – ابتُدِع لضبط الأمور في أحوال خاصة – كحالات الحروب – على الأغلب - .. وليس ليكون هو الأساس كما في كثير من الأقطار التي تحكم به بشكل مستمر ..كما هو الوضع في سوريا ومصر والجزائر ..إلخ ..
ذلك أنه – أي نظام الطواريء [قمعي وغير إنساني ..] اصلا ..وضد ما تنص عليه الدساتير والمواثيق الإنسانية ..من حريات وحقوق..إلخ
.. وغالبا ما يتحول [ نظام الطواريء ] في البلاد المتخلفة .. بدلا من أن يكون لحماية الشعب والوطن ..يتحول إلى تنكيل بالشعب وإساءة للوطن ..وفرصة ..أو فرص مفتوحة للنهب والفساد والانتقام والتجبر ..كما نشاهد في مصر حيث خول النظام الفاسد لرجال الشرطة والمخابرات أن يقتلوا الناس ويعذبوهم – بخسة وحقد – علنا – في الشوارع والمخافر ..وحيث طالتهم أيديهم ..!
... والعالم العربي – في معظمه – يعيش حالة الطواريء – وإن لم تكن معلنة في كثير من أقطاره ..وإن كانت متفاوتة بين قطر وآخر ..حتى صدق عليه قول مظفر النواب :
( هذا الوطن العربي ..من البحر إلى البحر ..سجون متلاصقة ..سجان يمسك سجان )!!
لماذا يركزون حربهم ضد الإسلام ؟!:
.. والمتأمل في الأقطار التي تعلن الطواريء يرى أن إعلانها كان أصلا لقمع تحرك إسلامي معين ..وانسحب على قمع الإسلام كله بشكل عام- حيث إنه – أي الإسلام– غالبا ما – يتعارض مع أسس قيام تلك النظم [ اللادينية ] –غالبا - ..او الغربية[ أو غير الإسلامية أو الوطنية ] النشأة والاتجاه والتكوين في تأسيسها – وطنية حقيقة محلية غير موحى بها ولا محركة من الخارج - وخصوصا من أعداء الأمة التقليديين والتاريخيين..أو غيرهم !
.. والواضح – الآن – وخصوصا بعد كل هذه السنين من المعاناة والتراجعات ..والهزائم والتخلف والقمع والتمزق ..- أن تلك الكيانات [ غير طبيعية ] ..وما أُنشئت ورُكزت ..إلا لتكريس التبعية والتفرقة والتمزق والإقليمية [ حتى انطبعت شعوبها بهذه الانطباعات الضارة ] !..وتحولت كل ( دعاوى الوحدة والحرية والنهضة والتنمية والقوة والاكتفاء والتكامل = وما يشبهها من الشعارات التي ظلت تـُرفـَع بعد عهد الاستقلالات المزيفة ..إلخ) إلى خيالات [ شبه مستحيلة التحقيق ]- على أرض الواقع .. فيما انطلقت ..وتنطلق شعوب أخرى أشواطا واسعة في سبيل تحقيق طموحاتها ..كشعوب الشرق الأقصى والصين والهند ..وغيرها !
.. حتى دول [ أوروبا المتقدمة الغنية ] وجدت أن خيار التوحد والتكاتف ..هو الأهم في عصر الكيانات الكبيرة ..( ومن ليس له كبير ..يبحث له عن كبير – كما تقول عندنا بعض الأمثال !)
.. كما أن الإسلام تتوجس منه كثير من الأنظمة .. إمّا خوفا على الكراسي – خصوصا ممن يوسوسون لها من الخارج ويضخمون الأمور ..أو استجابة لتلك الضغوط الخارجية [ أو الأوامر في أكثر الأحيان ]..من جهات معادية للأمة وطامعة فيها ..ومتعودة على نهب مواردها واستغلالها وسلب إرادتها ..والتحكم في مقاديرها ..خدمة لأهداف وأجندة ..آخر ما تضعه في حسابها هو مصلحة الأمة – تحت السيطرة – بل إن هذه المصلحة لا ترد عند المستغلين – غالبا – لتناقضها مع مصالحهم ومطامعهم ! تلك الجهات المعادية التي ترى في الإسلام عدوها الأكبر والألد ..حيث أنه لا يقبل المساومات ..ولا يتنازل عن مقتضيات العقيدة التي على رأس أولوياتها ..: رفض العدوان والتبعية...والسيطرة الخارجية .. بأي شكل ..عسكري أو سياسي أو تشريعي أو إعلامي أو فكري أو تربوي أو اقتصادي ..أواجتماعي ..إلخ ..وتصرعلى الاستقلال الكامل( مقتضى كلمةالتوحيد = لا إله إلا الله ) ! ..ذلك أن الإسلام نظرية شاملة للحياة تتناغم في جزئياتها .. لا ينسجم معها الترقيع والانحراف ..ولا تقبل الشرك .. ولا تقر بالعبودية إلا لله وحده ..أما البشر فجميعهم سواء أمام شرع الله الذي لا يفرق بين إنسان وآخر في قوانينه المطبقة عمليا .. أما الحساب الأخروي ..فذلك أمر آخر يتعلق بعلاقة الإنسان بربه واختياره تنظيم تلك العلاقة حسب عقيدته وقناعته .. ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) .. ( وقل الحق من ربكم ..فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) !.
ولسنا هنا بصدد شرح النظرية الإسلامية ..فهي واضحة مسطورة في مظانها ومراجعها ....مهما حاول البعض أن يثير من الشبهات والشكوك ..ما يحاول به أن ينال من سمو تلك الشريعة الغراء ..التي هي شرع الله خالق الإنسان المنزل على أفضل إنسان ..لصالح جنس الإنسان عامة ..والتي لم يمس كتابَها – أصل تشريعها ونظامها – أيُ تبديل أو تحريف ..لأنه وحي الله المحفوظ للبشرية حتى آخر الزمان ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ..(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
..مهما حصل من اختلاف في فهم بعض النصوص وتطبيقاتها ..ولكن ذلك لا يمكن أن يتعارض مع الأسس الواضحة ..وقواعد التشريع الربانية ..فالاختلاف – غالبا – في الفرعيات والجزئيات ..والتطبيقات الحياتية – حسب الظروف والأفهام ..على ألا تخرج عن الحدود المتعارف عليها في قواعد اللغة والفهم السليم والعقيدة والنصوص المحكمة الواضحة ..والتي هي مشروعة أصلا لحفظ المصالح الأساسية ( للإنسان – كل إنسان ).. وهي ( حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال ) - كما فصلها علماء الأصول .. ..فالله سبحانه غني عن الخلق ولا ينازعهم في شيء ولا تنفعه طاعة ولا تضره معصية ..وليس هو طرفا يريد أن يحمي نفسه أوما يتعلق به ..لكنه يشرع لعباده ..ويسائلهم ..عن الالتزام بما شرعه لهم مما تستقيم معه حياتهم هم ..لو اتبعوا الصراط المستقيم ( وألّـََّّوِ استقامواعلى الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا ) .
لذا كان من الطبيعي أن تظهر حركات وتيارات إسلامية وغير إسلامية .. تعارض النظم – غبير الطبيعية – وتنكرها ..وتختلف معها ..وتحاول الإصلاح – بطرق ومناهج وقناعات شتى وأساليب ومستويات مختلفة ..وغالبا ما كانت ردات فعل الأنظمة تجاه معظم تلك الاتجاهات .. سلبية وإن كانت هذه السلبية أيضا درجات ..ومتغيرة ..في تطبيقاتها ومداها!
ومن أهم الحركات التي ظهرت في المنطقة حركة الإخوان المسلمين ...التي أسسها الشيخ حسن البنا في مصر سنة 1926 ..ثم امتدت في العالم الإسلامي والعربي طولا وعرضا ..وكان لها آثارها التي لا تنكر ..
..وكان طبيعيا أن تصطدم هذه الحركة مع بعض النظم التي تنحرف عن العدل الصحيح والحق الصريح ..والتي تحكم بالطريقة والعقلية التي نعرفها جميعا وخبرناها جيدا !
كيف عوقب الإخوان على جهادهم في فلسطين ؟!:
..وأول ما اصطدمت الحركة مع النظام المصري الملكي – أيام حرب فلسطين ....بعد أن أساء معاملتها وحلها لبروز دورها في حرب فلسطين 48 .. حيث انتبه اليهود والإنحليز –والغربيون المستعمرون عموما – لخطرها – وحرضوا عليها - ..ولكون مقاتليها ورجالها طرازا فريدا عانى اليهود منه الأمرين ..في اصطدامه بهم في بعض المواقع خلال اشتباكات 48 التي بني عليها تأسيس الكيان الصهيوني الباطل ..وكان لا بد من تقييد هذه ( الأسود المنفلتة ) والخطرة على الغزاة ..و- الأهم- أنها لا تخضع لقيادة حكومية وجيش نظامي .. حيث جعلت النظم الرسمية[ المشارِكة في تمثيلية المعركة ] قيادة جيوشها العامة بيد إنجليزي متآمر مبعوث خصيصا للعب دور أساسي في تكوين وترسيخ الدولة اليهودية الجديدة !
أما هؤلاء ( المتطوعون المستقلون وأشباههم ) فقد كانوا ( يغردون خارج السرب ) كما يقال ..وغير خاضعين لأية خطة مسبقة مرسومة ..ولا دور أساسيا لهم في [ التمثيلية ] فلا بد من إخراجهم خارج المسرح !!
..وهكذا كان فبدلا من تكريم ( الجماعة ) على جهادها قام رئيس وزراء مصر الملكية [ محمود فهمي باشا النقراشي ] بحلها ..وبدلا من أن يُستقبَل مجاهدو الحركة الأشاوس الذين أبلوا بلاءً حسناً ضد اليهود.. استقبال الفاتحين – اعتُقلوا ..وزُجوا في السجون [ وصُب عليهم العذاب صبا ] كأن معذبيهم وسجانيهم ..يعاقبونهم على [ إيذائهم لليهود] .. ونعلم كلنا أن بعض قادتهم وكبارهم – كيوسف طلعت والشيخ محمد فرغلي وغيرهما – وكانوا من أروع الأبطال الذين واجهوا الغزاة اليهود والإنجليز بكل شجاعة وإخلاص – قـُتِـلوا بعد ذلك عقوبة لهم على بطولاتهم!
.. ولقد كان طبيعيا أن يظهر شاب متحمس ..ويتصرف تصرفا فرديا ..فيغتال محمود النقراشي ..المسؤول عن هذه المأساة ..والمأمور من الإنجليز والقصر واليهود بتحجيم الجماعة [ وقصقصة أجنحتها ..وتأديبها لجرأتها على الوقوف ( الجدّي ) في وجه اليهود ]!
.. ورد [نظام الحزب السعدي المصري] بنصب كمين للمرشد العام المؤسس الإمام حسن البنا ..وقتله ..انتقاما للنقراشي ..وعقابا على وطنيته وإخلاصه لفلسطين ..وتابع [ إبراهيم عبدالهادي ] خليفة النقراشي .. سياسة [ الانتقام الشديد والتعذيب المنكر ] ضد أفراد الجماعة ..وخصوصا الذين جاهدوا في فلسطين – وعلى الأخص الذين أظهروا بطولات نادرة في مواجهة [ جبناء اليهود الغزاة ]..!!
طرفة ( ميدانية )= سجّان يستغيث بمسجونه ..فيغيثه ويعود لسجنه !:
ومن النوادر المعروفة ..أن القوات المصرية النظامية المقاتلة كانت قد فرضت [الاعتقال ] على مجاهدي الإخوان في الميدان ..– حسب أوامر حكومتهم – وجردتهم من أسلحتهم وأحاطتهم بأسلاك شائكة في معتقل خاص في الميدان .. ثم عجزت تلك القوات النظامية ..عن استرداد بعض المرتفعات والمواقع الحصينة من اليهود ..فاتفقت قيادتهم مع مقاتلي الإخوان المحجوزين ... أن يخرجوامن الاعتقال - مؤقتا – ويستعيدوا المواقع المذكورة ..ثم يعودوا لداخل المعتقل – كما كانوا - ثم يسلموا أسلحتهم – ثانية - للجيش !! فوافق الإخوان ..وفعلوها ..واستعادوا (التبة 86) كما أظن ..وسلموها للجيش المصري وعادوا للدخول طوعا في الحجز ؟؟إلى أن نُقِلوا للقاهرة للسجون والمعتقلات والتعذيب ..إلخ!!!!.وأظن أن هذه الواقعة مذكورة في كتاب كامل الشريف ( الإخوان المسلمون في حرب فلسطين).. وفي غيره.
.. ولا نجانف الحق ..إن قلنا إن الإخوان المسلمين ..هم كبرى الحركات الإسلامية – كما أسماها – حتى بعض الأجانب في مؤلفات لهم ..وهي كذلك رائدة الحركات الإسلامية في العصر الحديث ..وتكاد تكون الحركة الأُم لمعظم التيارات الإسلامية التي ظهرت في الساحة خلال القرن الماضي وما تلاه ..ويتلوه ..!وكان لها السهم الأوفر في ما يسمى (الصحوة الإسلامية ).. التي انتشرت في أوساط المسلمين وباتت تقلق الكثيرين ..!
ونرى أن الحكومات المصرية قد تعاملت معهم في معظم العهود [ بأسلوب الطواريء القمعي الدكتاتوري ] – حتى ولو لم يكن معلنا أحيانا !
.. وفي سوريا:
أقدم نظام طواريء معلن ..هو في سوريا - منذ سنة 1965- وواضح أنه ليس ضد اليهود ..فقد كان مر زمن وعهود وحكومات كثيرة ومتنوعة ومختلفة منذ مؤامرة 1948 التي أنشأت وركزت الكيان الصهيوني ودولته الباطلة في فلسطين..- ولم تكن بعد قد جاءت [ مصيبة أو نكسة مؤامرة سنة 1967] التي سلمت [بقايا فلسطين... وفوقها زيادات البياعين ] للصهاينة في تمثيلية مأساوية سمجة انهزم فيها أكثر من مائة مليون عربي أمام نحو خمسة ملايين يهودي !.. وتخلََّوا لهم عن قدس أقداسهم وقلب بلادهم !!
.. إذن نظام الطواريء السوري لم يكن موجها لليهود ..! ولكنه ..كان في فترة أخذت الطائفة النصيرية – متسترة غالبا بحزب البعث – في محاولة إحكام السيطرة الكاملة على مقدرات سوريا ..وانتبه الإخوان السوريون لذلك الخطر ..وبدأوا في مقاومته .. فواجهتهم السلطة الطائفية [ بأقذر حرب ] ونكلت بهم أفظع تنكيل ..وشردت الألوف منهم في زوايا الأرض .بعد أن اعتقلت وعذبت وقتلت الألوف ..- كان منهم ألف في وجبة واحدة قتلهم[ المجرم رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع النصيرية القرداحية ] وهم عزل خلف القضبان لاحول لهم ولا قوة ..ولاسلاح لديهم..ولا فرصة لمجابهة الجبناء وجها لوجه !.. وذلك فيماعُرف [ بمذبحة سجن تدمر ]
.. وقد جرت مذابح أخرى منذ عهد قريب في وقائع أخرى منها سجن صيدنايا وعدرا ..ويسأل أحرارالشعب السوري ..عن [30000 مفقود ] معظمهم من الإسلاميين ..أين هم؟ ومنهم بعض غير السوريين..وقد مضى على فقدان- أو حجز – معظمهم عشرات السنين!!!
.. إذن نظام الطواريء[النصيري القرداحي ] كان موجها ضد الحركة الإسلامية بالذات – ولا يزال .. فقد سَن الطغيان القرداحي الجبان قانونا شهيرا اسمه [ القانون 49 لسنة 80 ] يقضي [ بإعدام ] كل من [يشتبه في انتمائه إلى الإخوان المسلمين !!] – وما زال ذلك القانون الشاذ ..ساريا ومطبقا حتى هذه الساعة ..لم يُلغَ – بالرغم من استنكار العالم كله له واستغرابه !! ..وإن كانت بعض الأحكام مؤخرا مالت إلى تخفيف الإعدام إلى السجن الطويل – فقط بتهمة الانتماء الفكري – حتى لو لم يكن للضحية أية سوابق ضد النظام ..ويكفي لاعتقال شخص ما ومعاقبته أن يكون لأبيه انتساب سابق إلى تلك الجماعة الإسلامية !..وحتى لو خرج الأخ من الجماعة وجمد نشاطه أو حتى اختلف معها ..فإن ذلك لا يعفيه من[ قانون 4980] ويبقى سيفا مصلتا على رقبة كل صاحب دين ..!
. ولم يتوقف النظام الفاسد الحاقد عند ذلك الحد ..بل طال بأذاه -=حتى الأكراد ..الذين قتل منهم الكثيرين – حتى الشباب المجندين ..بعد أن يلتحقوا بالتجنيد الإجباري ..يقوم المأمور أوالمسؤول القرداحي النصيري بقتلهم – إذا لم يروقوا له أو يقبلوا بعض الإهانات المقصودة .. وقد ناهز ( شهداء الاغتيال النصيري من شباب الخدمة الإلزامية من الأكراد نحو50 شهيدا !)! حتى الآن !
.. كما يلاحق النظام [ المهلهل ] أحرار سوريا .. فينكل بكل معارض .. كأعضاء إعلان دمشق ..وغيرهم ..!
ويكفيه عارا أنه يخاف من طفلتين بريئتين ( طل الملوحي وآيات عصام ) فيقبض عليهما ويلقي بهما في سجونه الرهيبة .. ربما لأنهما عبرتا بالرسم أو غيره عن رأي لم يعجب [القرداحيين ]! .. فما وزن ووضع نظام يخاف من طفلات بريئات ؟؟!!
..وكثير هم أصحاب الفكر والقلم – من المستقلين ..ومن شتى الاتجاهات ..الذين اعتقلهم النظام [ المرعوب ] ولا يملكون إلا أقلامهم وعقولهم وفكرهم!
.. ويكفي ذلك النظام القمعي الطائفي الفاسد ..عارا وخزيا أن يلقي بعملاق القانون والحرية وأحد أكبر أعلامهما في سورية ( الشيخ الثمانيني – عميد القانونيين السوريين – الأستاذ هيثم المالح ) في سجون الطائفة القذرة ! في ظروف غاية في السوء والمهانة تدل على دناءة الظّلَمة وحقدهم على كل فاضل وفضيلة ومحترم واحترام !!..ومن صور انحطاط النظام وتهافته كذلك ..أن يحكم المحامي الحر مهند الحسيني ..وغيره وينكل بابنة الزعيم التاريخي أكرم الحوراني- والذي كان من رموز حزب البعث بعد تعديله واندماجه مع حزبه الاشتراكي ..وكثيرون هم الذين نالهم أذى [ نظام الطواريء القرداحي ] ..وليسوا منتمين لتيار إسلامي .. ولكن الطغيان لا يعرف لغة غيرهذه مع أي شخص يمكن أن يقف في وجه ظلمه ..أو يقول له ( لا)!! أو رفض نهج الفساد والنهب وتسلط الأسر الناهبة المالكة الحاكمة المتحكمة !..
ولمن أراد أن يستزيد عن [ بركات نظام الطواريء القرداحي وإنجازاته الفسادية الإرهابية ] فليتابع النشرات اليومية التي يصدرها المجاهد السوري المستقل ( المهندس سعد الله الجبري ) وتنشر على بعض المواقع الإلكترونية كشبكة الكاتب العربي وعرب 48.. وبيانات ( إعلان دمشق ) وجماعات ومنظمات حقوق الإنسان وبعض المواد التي تنشر في نافذة ( أدبا شام ) الإلكترونية..وبعض المواقع السورية المعارضة والحرة – وغير السورية - ..وما أكثرها – كموقع واتا ونوبل نيوز ..إلخ
ملاحظتان مهمتان :
.. نحن أول من يتمنى أن تكون حقيقة النظام السوري ..كما يحب أن يعلن عن نفسه ..أنه نظام ممانعة حر يحتضن بعض الحركات المجاهدة والمعارضة والإسلامية بالمنطقة ..ويقف في الصف المعاكس للتيارالصهيوني ..وما يواكبه ويصاقبه مما يسمى [ الاتجاه المعتدل ] ..إلخ ..مع أن النظام السوري يصرح صباح مساء باستعداده للتفاوض والتباحث مع اليهود ..والاعتراف بدولتهم [ وبكل فلسطين لهم ] إذا انسحبوا من الجولان- [وهي صفقة لا يتنازلون عنها = ولذا كان كل كلام عن تحريرها مجرد قنابل دخانية للتغطية وللاستهلاك المحلي !] ..وكذلك تلقت سوريا عدة ضربات من المعتدين الصهاينة دون أن ترفع يد رد !.. والحجة التقليدية الممجوجة : لا نتركهم يستدرجوننا .. ونحتفظ لأنفسنا بتحديد ساعة الرد وكيفيته .. وساعة الصفر [ التي لم تأت يوما ..! ولن تأتي أبدا !]
ولكنا نقول –بكل ألم - :
1- إن النظام الطائفي قد جرد شعبه من كل سلاح وربما من كل [ كرامة ] .. مما جعله لقمة سائغة لكل غاز .. واكتسب سخطا عاما لدرجة تمني الكثيرين زواله – بأي شكل – وإن كان- من حظ ذلك النظام ..ومن أسباب بقائه حتى الآن – أنّ المعارضات المنظمة والقوية تمتنع – حتى الآن عن مد يدها لأية جهة خارجية .. لتعاونها على تقويض النظام المتهالك .. وتتحمل جرائم النظام – تحاشيا للتدخل الأجنبي – الذي لم يغب يوما عن المسرح والساحة ..ولكنه موقن أن النظام لا يُعتمَد عليه في أية اتفاقيات للصلح او السلام.. لأنه آيل للسقوط مؤذن بالزوال ..ويبحث [ المجرمون المهيمنون من الصهاينة والأمريكان] عن بديل قوي يقبل التعاون معهم ليقيموا [ خيانات الاعتراف بدولة اليهود والتعامل معها] على أسس متينة ..حيث أن هذا النظام فاقد لكل شعبية ..وقد انتهت – عندهم – صلاحيته وآن أوان إلقائه في سلة المهملات – بعد أن استُهلِك كغيره ..- وربما كان هذا من أسباب تأخير [ فرض الصلح على الجبهة الشمالية ] كما فُرِض على غيرها .. فالشعب السوري ذو بأس شديد ووعي سديد ..ولا يأمن أي غاز جانبه ..فهو لا يقبل الضيم الدائم ..,خصوصا من الأجنبي الغاشم !
نقول إن الجبهة السورية – بالرغم من وجود قوة لديها ..لكنها غير مرشحة للثبات طويلا أمام أي عدوان صهيوني ليس – للظروف المحيطة فقط ..ولا نظرا لموازين القوة المادية فقط ..ولكن – لتصرفات النظام الذي جعل من مجمل شعبه عدوا له – وأذله- وشتته ..وجرده من كل روح للمقاومة والصمود والرغبة في الدفاع عنه ..بل أبدلها بالرغبة في التخلص منه ..بأية وسيلة ..لعل وعسى ! .. ألم تر كيف يقتل النظام مجنديه الأكراد ويزج بالمئات منهم في السجون..وقد ويحرمهم من كثير من الحقوق المشروعة الأساسية ..ويُكَوِِّن – بيده وحماقاته – قوة معادية له في اقصى شماله الشرقي ..كما كون قوى أخرى معادية له في طول البلاد وعرضها..!!
ومن آخر [صرعات النظام القرداحي النصيري الباطني ] أن وزير تربيته [ المفتقر للتربية ] طرد أكثر من ألف معلمة سورية من عملهن ..لأنهن يغطين رؤوسهن ..مع أنه يجب على كل مربية عربية مسلمة أن تكون قدوة صالحة لجيل فتيات المستقبل ..لكن ..لصالح من يحكم هؤلاء ؟ ! وبأوامر من يأتمرون ؟! وهل هناك ما يدل على إسلامهم أو عروبتهم؟ !أو أنهم ليسوا [ ديوثين يتاجرون بأعراضهم ]؟!!! وما الذي يميزهم عن اليهودي سركوزي أوغيره من أئمة الكفر الأروبي وغيره ممن يحاربون الحجاب والستر والفضيلة ؟ ..ويحاربون الله ورسوله والمسلمين ؟!
... وكم حاولت بعض القوى الإسلامية والمعارضة مد يدها للنظام القرداحي لإنقاذه من شر سياساته الخرقاء وحماقاته الرعناء ومن شر نفسه ..! ودعته للتعاون معها على أسس سليمة ..لكنه رفض خوفا من كشف عوراته أكثر ..ومن ضياع – أو تراجع - مغانمه ومناهبه ! وأصر على التفرد بالحكم والتمسك بثمراته ..ولأن [ الديمقراطية ] الحقيقية ستؤدي – حتما إلى خسارته.. فهو يعتبرها شرا من الغزو الخارجي !..ولذا رفض أية يد ممدودة له ..وأصر على [ دخول الجميع تحت رايته وبيت طاعته ] عبيدا طائعين مؤَمِّنين.. لا يعصون له أمرا ..ولا يعارضون له سياسة ..بل مجرد إضافة لفريق [المداحين الرداحين ] .. فمثل هذا النظام – بتركيبته المعروفة – عدو لنفسه- ..يريد عبيدا تابعين ..لا شركاء أحرارا – بمعنى الكلمة ..لأنه يخاف الحرية الحقيقية ..!
.. فإذا كان النظام مخلصا حقا .. فليفرج عن المساجين ،..ويتيح العودة للمشردين ، ..ويلغي الطواريء وما أفرزت من قوانين ،[ كقانون 4980] ، ويطلق الحريات..ويعمل على المشاركة الشعبية الحقيقية .. فلن يجد له منافسا على كرسي الرئاسة ومواقع السلطة ..بل سيجد تأييدا كبيرا والتفافا حول [ نظام مستهدف ] ..! وليعمل على تسليح شعبه وتدريبه ..لمواجهة العدو الصهيوني والأمريكي ..استعدادا لحرب شعبية – حتمية - قد يطول أمدها ؛ لا لمواجهة النظام ..وقد رأى كيف كان طغيان نظام جار له من أهم عوامل سقوطه ..و[ مسهلات ] زواله ..!
2- إن الخط الأساسي للنظام القرداحي ..هو ضد الإسلام ..وخصوصا ما يسمى [ بالإسلام السياسي ] ..وحتى الإسلام المسالم له.. فقد اصطدم ببعض رموزه حينما خالفوه في بعض جرائمه .. كإغلاق أماكن الصلاة –في مواقع عامة – أو محاربة الحجاب – أونشر الزنا والدعارة في شكل [ آلاف بيوت نكاح المتعة ] التي انتشرت في دمشق وغيرها ..وكذلك إطلاق بعض تيارات التضليل والطائفية المفرّقة لتعيث فسادا مستغلة فقر الشعب السوري ..وظروفه السيئة التي عمل النظام ويعمل –على مفاقمتها ليل نهار – بلا كلل ولا ملل – كأنه عدو شعبه – وهوكذلك بالفعل ..ككثير من[ الأنظمة المستأجَرة ] !!
.. أما ادعاء مواجهة العدو اليهودي ..ودعاوى الصمود ..إلخ ..فهي مجرد شعارات فارغة للاستهلاك ..وتجميل الصورة..وتوزيع الأدوار ليس إلا ..
..وإلا ..فما أشرنا إليه ..في أكثر من مناسبة ..وما هو واقع مشهود يناقض كل ذلك !
.. ولعل لنا أن نتساءل – مع المناضل السوري سعد الجبري..: لماذا لم يستغل النظام عدوان اليهود على لبنان ..أو على غزة – في فرصتين ذهبيتين لاحتا – وقلما تسنحان ثانية - ..لهجوم مفاجيء لتحرير الجولان – إن كان صادقا..ولن يلومه أحد في ذلك فهي أرضه المحتلة التي له حق في استرجاعها- باية وسيلة- أمام سمع كل العالم وبصره – خصوصا وأن العدوالمحتل متعنت صلِف لا ينوي التراجع عن احتلاله – حيث ضمها من زمن بعيد ..ربما لأن أمرها مفروغ منه متفق عليه !!..ومتى ترى تُعلَن ساعة الصفر للتحرير ..إن كانت لم تستغل في مثل هذه الظروف .؟!
إضافة إلى كثير من الشواهد التي – من أظهرها وأبسطها – استمتاع الصهاينة محتلي الجولان ..بأوثق أمن وسلام من جهة الحدود السورية – ليس فقط لتجديد النظام القرداحي لقوات الطواريء الدولية كل ستة شهور من النكسة 67 .. وتلك القوات – بالمناسبة رمزية – ومجرد مراقبة – ولا تتدخل –
بل لأن الويل كل الويل – من النظام القرداحي – لكل من فكر أن يتسلل إلى حدود الجولان ..وفكر في مقاومة اليهود ؟
..ألم يناشد ( الإخوان السوريون المحكومون بالإعدام بموجب قانون 4980 والمبعدون عن وطنهم ) النظام أن يُلقيهم على حدود الجولان ..ليواجهوا اليهود ..وليتم إعدام من يستشهد بأيدي الصهاينة بدلا من أن يتحمل [ كهنة القرداحة ] وزر دمه ؟!! ولكن النظام رفض بإصرار؟.
بل ألم يقبض جند القرداحة على شابين فلسطينيين –منذ نحو سنتين- كانا تسللا إلى حدود الجولان لمقاومة اليهود .. فما كان من النظام القرداحي ..إلا أن يلقيهم في [ قسم فلسطين من السجن ..وهو يضاهي جهنم ..ويضرب به المثل في السوء والقمعية والإجرام ] .. ثم يقوم لقطاء التعذيب القرداحيين بتقطيعهم إربا..قطعة قطعة..وهم أحياء ..!!! جزاء لهم لتجرؤهم على محاولة [ إقلاق أمن السادة اليهود المحتلين- أوالمشترين ]!!!
.. إننا لنشفق على أؤلئك الذين يصدقون مثل ذلك النظام أو يثقون به ..ويتصدون للدفاع عنه بل يسلم بعضهم ( ذقنه ) له .. وفي ظلال مثل المعطيات التي أشرنا لبعضها . فإن بقاء أية جهة إسلامية حقيقية ..او مقاومة صادقة .. في [ حوزة ] مثل ذلك النظام .. مغامرة غير مأمونة .. ..ولا نبالغ إذا قلنا إن بعض الملتجئين إلى ذلك النظام ..إنما هم مجرد ( رهائن موقوتة ) فإذا جاء دورالفصل الأخير في المسرحية [ والتسوية النهائية ] فلن يتردد[ أحرار الصمود] في التضحية بأي كان في سبيل الحفاظ على وضعهم ..وتنفيذ أوامر الذين مكنوهم ..ولا يعلم حقائق الخفايا ..إلا الله (والراسخون في العلم )...!
نظم الطواريء الرسمية الأخرى : مصر والجزائر:
لعلنا .. أسهبنا نسبيا في الحديث عن نظام طواريء واحد ..مما لم ييبق معه مجال للاستطراد في [ كشف ] نظم الطواريء الأخرى .... مع أنه كما أشرنا – عمليا – معظم النظم تكاد تكون نظم طواريء بشكل أو بآخر : فالنظم العسكرية والانقلابية ونظم الحزب الواحد ..والحكم الفردي ..وأشباهها .. كلها ينسحب عليها حكم أنظمة الطواريء أو ما يشبهها وما يقاربها ..ولا مانع أن نشير - بإيجاز شديد - إلى النظامين الآخرين اللذين يعلنان[ نظام الطواريء ] رسميا :
فهنالك النظام المصري .. الذي أعلن الطواريء إثر مقتل السادات على يد الناشط الإسلامي (خالد الإسلامبولي ) .. فأعلنت الطواريء – بحجة ملاحقة الجماعات الإسلامية المتطرفة – حسب تصنيفهم .. والتي يقال إنها خرجت من عباءة ( الإخوان المسلمين ) وتمردت على سياستهم في ( صبر أيوب .. ) على الاضطهاد السشنيع الذي تعرضوا له في مختلف العهود والسجون .. والذي أدى إلى استشهاد العشرات منهم تحت التعذيب – عدا عمن اختفوا وغالبا أنهم قتلوا بالتعذيب..ووورِيَتْ أجسادهم في الصحراء حيث لا يعلم أهلوهم عنهم شيئا ..!
فقام بعض الشباب بالثورة على الظلم ومحاولة الانتقام من [نظام التعذيب وجلاوزته ومجرميه]!
.. وكان ما كان ..وانتهت المقاومة ..وتراجع الكثيرون عن نهجهم العنفي الدموي ...
..ولكن ظل نظام الطواريء سيفا مصلتا على رقاب أحرار مصر عامة .. وعلى الإخوان المسلمين خاصة ..الذين لا يكاد يكون لنظام [ حزب اللمامة= الحزب الوطني المصري] شغل إلا معاداتهم وملاحقتهم ..لا لأنهم خطر على الوطن ..,لكن- لأنهم البديل الوحيد المحتمل – والأصلح ليحل محل النظام المتهاوي ..الذي مله الشعب المصري كله ..ونبذه نبذ النواة !
..لا نريد أن نسهب أكثر في [ سجون مصر ونظامها المتردي الذي ابتليت به ] وتكاد تتخلص منه.. فقد تعرضنا – وكثيرا ما يتعرض غيرنا -لبعض صور ومثالب ذلك النظام في مناسبات كثيرة .. ولعل كل الناس عرفوا ( خالد سعيد ) وبعده ( محمد صالح الغريب ) الذي نكل به [لقطاء المخابرات ] لأنه أصر على أن يستوفي منهم [ جنيه ] أجرة توصيلهم بالبالتوك التي يقيت من عمله عليها عياله .. ,.. ولم يكتف [ أشاوس مبارك ومخابراته وحزبه ] بتعذيب ذلك المسكين حتى التهشيم .. بل قاموا بإلقائه من [ الدور الرابع أمام زوجته وأطفاله الصغار ]!!! وادعوا – كذبا كعادتهم المعروفة – أنه ألقى بنفسه !! وأمثال هذين كثير من ضحايا ذلك النظام الفاسد الهمجي – ولقطائه المعدومي الضمائر ..والذي يسقط كل يوم ضحايا له من أبرياء وأحرار شعب مصر الطيب المغلوب على أمره..ولكن الغالب المنتقم قريبا بإذن الله ..!!
والجزائر ..وما ادراك ما الجزائر؟!:
أما النظام الجزائري .. فحدث ولا حرج ..وقد عرضنا جانبا عنه إثر [ الفضيحة الكروية ] بين الجزائر ومصر .ويكفي أن نعلم أنه [ نظام سارق لثورة ودماء أكثر من مليون شهيد] مسلم جزائري .. لم يقدموا أرواحهم ..ليورثوا وطنهم وقومهم نظاما عاجزا فاسدا مستلبا – غير إسلامي حيث قدم معظم الشهداء أرواحهم في سبيل الله ولطرد الغزاة وإقامة حكم إسلامي وطني حر فاختطف أصدقاء فرنسا ثمرة جهادهم وأقاموا نظاما شبه علماني ..وبلا هوية – أي عبثي تضييعي ككثير غيره – يدور بالشعب والبلاد في دوامة لا تنتهي إلا من سيء إلى أسوأ..!
ثم لما استجمع الشعب قواه ..وأوصل تيارا إسلاميا لأغلبية المجلس التشريعي المنتخب ..قام عليه [ عملاء فرنسا والسي آي إيه من العسكر المدسوسين ] بانقلاب دام ..وأشعلوا حربا أهلية أكلت الأخضر واليابس .. ووظفوا كثيرا من اللقطاء وأفراد العصابات لينكلوا بالناس قتلا وهتكا وتدميرا وسفكا .. ويوهموهم أن ذلك من فعل جبهة الإنقاذ ..والمقاومة الإسلامية والغريب أنهم كانوا يركزون عملياتهم المتآمرة في المناطق التي أيدت( جبهة الإنقاذ الإسلامية) وأوصلتها إلى كراسي النيابة ..فحاولوا أن يضربوا[ عصفورين بحجر ] فيشوهوا سمعة الإسلاميين ..وينتقموا ممن أيدوهم !..
.... والأنكى من ذلك أن [ المجرمين وعلى رأسهم الضابط خالد نزار وعصابته ] ذهبوا بغير عقاب أو حساب .. بالرغم من الأدلة الدامغة ضدهم..وبالرغم من صدور أكثر من كتاب يفضح جرائمهم..كما ذكرنا..وأشرنا في مناسبات سابقة ..وها هو خالد نزار يعيش في حماية المخابرات الفرنسية في باريس ..حتى إذا حاول أحد أن يمسه أويواجهه بجرائمه أويرفع ضده دعوى أو قضية نكلت به [مخابرات أم الحرية الفرنسية !] كما حصل مع مراسلة جريدة ( الحياة ) في إحدى المناسبات !
القصاص والانتقام من الظلمة ..حق وواجب ...وقريب ..!:
إن الشعب الجزائري – وغيره من ضحايا الدكتوريات والطغيان وحكم العسكر والظلمة .. ينتظرون اليوم الذي ( أشرق صباحه ) على ( الأرجنتين) مؤخرا ..حيث بدأ الشعب يحاسب [ جلاوزة العهود الدكتاتورية البائدة ] ويجلب من بقي منهم حيا إلى أقفاص الاتهام ..وأحكام القصاص والانتقام ..! ومن قبلهم يعرف جميع مجرمي الطواريء والظلم والتعذيب والطغيان
مصير [ مجرمي السافاك في إيران ] وقد عُلقت [ لواءاتهم ] على مشانق العدل والقصاص ! وقبلهم بهائم التعذيب والاستخبارات في كوبا – زمن طغيان [ باتيستا ] قبل كاسترو.. حيث صف منهم كاسترو نحو ألف في باحة أحد السجون التي كانوا يعذبون فيها الأبرياء ..وحصدهم بالرصاص ..جزاءً وفاقا ! ولذا دام حكمه أكثر من خمسين عاما ً..!
فمتى يقوم عالمنا بمثل ذلك ؟ ومتى يشرق عندنا مثل ذلك اليوم؟ ومتى يحسب [ السادرون في غيهم وطغيانهم ] حساب مثل ذلك اليوم ..ويوقنوا أنه إن أنقذهم الموت من حساب الشعوب فسوف تنتقم من إرثهم ووارثيهم" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا " ..وليعملوا كذلك عملا سديدا ..ويكفوا عن جرائمهم وفسادهم..ويتوبوا قبل فوات الأوان!!!